| الثقافية
** عندما تقرأ رواية دنسكو لغازي القصيبي,, قد تتساءل بغرابة: ماذا يريد من كتابة هذه الرواية؟ وخاصة انها تطرح فكرة أحادية النظرة عن منظمة اليونسكو التي لم يوفق القصيبي في الوصول الى سدة رئاستها!
قد يجذبك عنوان الرواية منذ الوهلة الأولى لقراءته,, واذا استغربت من العنوان,, اقرأه مثلي هكذا: دنس,,كو !! حتى تستطيع فهم مغزى العنوان جيدا!,, وقد لا ينتهي استغرابك عند العنوان فقط,, بل عندما تبدأ في قراءة الرواية وتصل لنهايتها ستتأكد بالفعل ان هذه الرواية خرجت من مسارها الفني والأدبي,, وأساءت لصاحبها كثيرا!
ولا يعني خروج الشاعر الكبير غازي القصيبي من سباق اليونسكو خاسرا,, ان ذلك مبررا له لكي يستخف بالمنظمة وبأعمالها وموظفيها في كتابة جارحة جدا وخاصة عندما يتعرض بالسخرية للمرشح العربي الآخر من القارة الأفريقية,, كل ذلك بسبب اختلاف الآراء فقط!
وللتأكيد على ما أزعم بأن الرواية كانت متنفسا للقصيبي ليعبر عن غضبه من عدم نجاحه في سباق اليونسكو وان هناك أسبابا أخرى غير موضوعية كانت السبب في عدم فوزه وهو بالطبع ليس في حاجة لعمل ذلك فانه بالامكان العودة الى محاضرة القصيبي التي ألقاها في البحرين شهر ذي الحجة الماضي ونشر نص المحاضرة بالجزيرة وقتها تحت عنوان: تجربة اليونسكو,, دروس الفشل ,, وقد طرح في تفاصيل المحاضرة,, نفس المحاور التي تطرق لها في روايته دنسكو ,, وكأني به لا يكتفي بطرح الرواية فقط,, بل يواصل نفس الطرح في محاضرته بالبحرين وتكررت بالرباط هذا الشهر وقد تتكرر في أماكن أخرى!
القضية هنا ليست فوز وخسارة بل قضية روح رياضية كما يدّعي زملاؤنا الرياضيون!,, فخسارة غازي القصيبي لا تعني انه شخص فاشل ,, فتاريخه الطويل المضيء بالنجاحات يخالف ذلك!,, وأيضا الخسارة لا تعني ان نفتح النار في وجوه المرشحين الآخرين,, وفي المنظمة التي كنا نسعى لرئاستها!!
سؤال أخير أختم به مقالتي: ماذا لو فاز غازي القصيبي بمنصب رئاسة اليونسكو,, كيف كان سيكتب هذه الرواية؟!!
|
|
|