| مقـالات
روى أبوبدر الكاتب من مخطوط المناقب والمثالب باب تلوث العقل من البيئة عن رجل لا يعرفه قال: إن من يعمر الأوطان هم أهلها ومن يفسدها هم أهلها بحسب ما يعملون ويسلكون.
ولأن الوطن هبة الله للعباد فليس من العقل أن يفسد الناس ما وهبهم الله,, قال أبوبدر في سياق المقام مضيفا ويحسبه الناس فساد البيئة المادي بترك الناس ما يصنعون ويستهلكون ولا يلتفتون الى تلوث البيئة المعنوي الذي ركنه الأول تلوث العقل وتلوث الفكر ونتيجته ان يعيش الناس بين القذر ويستمرون بدون نفور الفساد والغش والاحتيال والتوسط في منافع ليست مستحقة وسلب منافع من أهلها لأن أيديهم قصيرة ويفوز المتزاحمون برزق غيرهم دون حق.
وروي عن ابن بجعة ان التلوث المعنوي في الفكر والخلق أسوأ أشكال تلوث المكان البيئة لأنه يفسد بدوره عذرية الخلق ومحيط الناس,, ناهيك عما يلحقه من تلوث البيئة المادي من اثر نقمة النفوس واحساسها بعدم جدوى كفاحها للوقوف في العدل من أجل الحق.
وقرأنا في حاشيتة من قال كان رحمه الله مصاب بعرض اكتئاب مزمن ربما حكاه في مخطوطه والله أعلم ولكنه ليس واقع الحال لأنه يسرف في الكلم ويقول ما لا يقوم عليه دليل قلنا في الحاشية ولكن بحث أمره واجب وعلاجه ممكن ان شاء الله.
|
|
|
|
|