|
| العالم اليوم
* ايلات القدس الوكالات
استأنف المفاوضون الفلسطينيون والاسرائيليون صباح أمس الاثنين في ايلات باسرائيل محادثات السلام التي بدأوها أمس من أجل التوصل الى اتفاق اطار في غضون اسبوعين.
ويرأس كل من عوديد عيران الجانب الاسرائيلي وياسر عبد ربه الجانب الفلسطيني في هذه الجولة الجديدة من المفاوضات التي افتتحت أمس الأول الأحد وألقى استئناف النشاطات الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة بظلاله عليها.
وسينضم الى المفاوضين اليوم الثلاثاء المبعوث الأمريكي الى الشرق الأوسط دنيس روس الذي تعهدت بلاده زيادة مشاركتها لتشجيع التوصل الى اتفاق اطار حول الوضع النهائي للضفة الغربية وقطاع غزة.
وقد بدأت سلسلة المحادثات هذه التي يشكل موضوع الاستيطان اليهودي أحد أهم نقاطها، أمس الأحد مع أربع ساعات من التأخير تقريبا لأن الفلسطينيين احتجوا على الاعلان عن استدراج عروض لبناء 174 مستوطنة في معالي أدوميم أكبر المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية.
وتأتي محادثات ايلات في أعقاب جولتين من المفاوضات في واشنطن لم تؤديا الى نتائج ملموسة.
هذا وعلى الصعيد الاسرائيلي ذكرت التقارير أمس الاثنين ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك قدم تنازلا ماديا هاما لحزب شاس الديني المتطرف، شريكه في الائتلاف، وذلك في محاولة لضمان الحصول على الأغلبية في الاقتراع المقبل في البرلمان الاسرائيلي الكنيست على اتفاقية السلام مع الفلسطينيين.
فبعد أسابيع من الأزمة داخل الحكومة رضخ باراك في وقت متأخر من أمس الأول لمطالب شاس وتعهد بتقديم مبلغ 50 مليون شيكل 12 مليون دولار لدعم نظام المدارس الخاصة التابعة لليهود المتطرفين في البلاد.
وقال راديو اسرائيل ان باراك تعهد بذلك أمام الزعيم الروحي للحزب الحاخام أوفاديا شيكل بشرط ان يقدم الحزب المتطرف تأييده غير المحدود للحكومة في معاركها الرئيسية القادمة في البرلمان.
ويذكر ان ائتلاف باراك الحكومي يسيطر حاليا على 68 مقعدا في الكنيست المؤلف من 120 مقعدا, ويمتلك حزب شاس 17 من تلك المقاعد, غير ان شاس صوت عدة مرات خلال الأشهر القليلة الماضية ضد قرارات هامة لباراك.
هذا ومن ناحيته قال عوديد عيران رئيس الجانب الاسرائيلي في المفاوضات الحالية مع السلطة الوطنية الفلسطينية ان تكون الدولة الفلسطينية ثمرة لهذه المفاوضات.
وقد رحب السيد ياسر عبد ربه رئيس الجانب الفلسطيني في المفاوضات بهذا التصريح ووصفه بأنه جيد.
وجاءت تصريحات عيران وعبد ربه قبيل عقد جلسة جديدة أمس من المفاوضات التي استؤنفت في ايلات أمس.
ومن جانبه قال الدكتور صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين في تصريح لراديو تل أبيب اذاعه اليوم ان السلطة الوطنية تنتظر الرد على رسالتها الى الجانب الاسرائيلي حول الاستيطان في الأراضي المحتلة.
وفي غضون ذلك نقل الراديو عن مصادر سياسية بمدينة القدس المحتلة ان ايهود باراك رئيس الوزراء الاسرائيلي يعتزم طلب مصادقة حكومته هذا الاسبوع على تسليم ثلاث قرى في منطقة القدس للسلطة الفلسطينية.
وقالت المصادر انه لا يزال من غير المؤكد دعم حركة شاس لرئيس الوزراء الاسرائيلي في هذا المطلب حتى بعد لقاء باراك مع زعيم حركة شاس أمس.
الجدير بالذكر ان الجولة الحالية من المفاوضات تستهدف التوصل في غضون اسبوعين الى اتفاق اطار بين الجانبين حول الوضع النهائي للضفة الغربية وقطاع غزة.
ومن المقرر ان ينضم الى المفاوضات اليوم دينيس روس المنسق الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط الذي أعلنت بلاده اعتزامها زيادة مشاركتها لتشجيع التوصل الى اتفاق الاطار.
|
|
|
|
|
