| مدارات شعبية
إطار: العمق,, هو الهدف الذي يتجه اليه العظماء دائما,.
السطح,, هو المساحة التي يضع عليها السطحيون كراتهم من فقاعات الصابون.
مدخل:
الا يا صورة تلهمين الابداع والتعبير
(حفرها) في خيالي حبي وشوقي لصاحبها
فالعمق (الشعري الفني) لابد ان يصدر من الهم (المحفور) في الخيال واعماق النفس، ولا يمكن ان يكون من مكان آخر.
اما اذا كنت تكتب بإيحاء ومجاراة لتيار (عولمة الغزل) المتسيد على الساحة الشعبية,, فأنت:
قلم حاير,, اما همك (موضوعك) فهو:
و,, فكرة مبهمة تستجدي التصوير ونغمة تايهة,, لو سلم الالحان كاتبها |
فالسطحيون يجب ان ترفع لهم رايات التسلل ليتوقفوا,, لان تواجدهم في مساحة تبدو خالية ممن لديه امكانية فحص جوهرهم وحقيقتهم، خطر قادم لا يمكن التقليل من اهميته,, فتواجدهم هو اللحظة التي يعقبها الطوفان.
انهم مصدر الصراخ والعويل في كل ساحة ومصدر اثارة المشاكل والقلاقل، فمنهم تبدأ المناوشات التي تنتهي بالكوارث.
ان احدهم كعشبة الغار التي ليس لها نصيب من العمق,, فعروقها معها على السطح,, لذلك يسهل اجتثاثها,, وبذلك اصبحت رمزا للهشاشة والضعف، ورمزا لكل (سطحي) المعرفة والثقافة والتجربة.
فقضايا مثل الحداثة الشعرية والاصالة والسهولة الممتنعة في استخدام الالفاظ المؤدية للمعنى,, كل هذه تحتاج الى (عمق) في المأخذ وادراك عميق لسنن الحياة ولاختلافات ظروف الزمان والمكان,, كما تحتاج الى دقة في ربط الاسباب بالمسببات كما سنة الله عز وجل مسبب الاسباب,, ومن المؤلم حقا ان يأتي السطحيون بهيئاتهم المختلفة زرافات ووحدانا ليدلي كل منهم بدلوه بلا حسيب ولا قريب,, سواء أكان المجيء بهيئة شخص يظهر اهتمامه بالشعر والادب، ام على هيئة مؤسسة (بطاقمها الفني) لتدعي ان صناعتها المزجاة هي الشعر والادب.
فالذي يجب ان يدرك بعمق هو ان السطحيين عن كل تلك الامور واشباهها في بساطتهم يعمهون,, وعلى سطحهم المكشوف يتلاومون، وفي جهلهم الاخضر يرتعون,, والى الهاوية يسيرون، ويدقون الطبول, والعمق هو القلعة الحصينة التي يجب ان يلاذ بها بخلاف السطح المعرض لتقلبات الجو ومفاجآت الصواعق,, ولذلك على (حكام) الساحة الشعبية وهم رؤساء التحرير والمحررون ان يعلنوا (ضربات الجزاء) المتتالية في حق من يوجد متلبسا ب(سطحيته) وان لا تتوقف (صافرتهم) الذهبية العادلة حتى يختفي وجود السطحيين عامة من المستطيل الشعبي.
|
|
|