| تحقيقات
*تحقيق: ظافر الدوسري
العمل عنصر اساسي للشاب وهو شيء يعتز به بالرغم من أن هناك العديد من الافكار الخاطئة حول عمل العامل السعودي بسوق الخضار والفواكه إلا ان قلة فرص وجود الوظائف الحكومية حدت نوعا ما من هذه النظرة,؟ وقد أتاح قرار سعودة اسواق الخضار والفواكه الكثير من الفرص ذات الدخل الجيد لمن أتقن هذه المهنة وأثبت جدارته.
الجزيرة قامت بجولة داخل سوق الخضار والفواكه بمحافظة الجبيل للتعرف عن قرب على مدى تجاوب اصحاب المحلات للسعودة ورغم التجاوب من البعض إلا انه ما تزال هناك قلة من المحلات تتهم السعودي بعدم نجاحه بالسوق، كما يشير الشارع إلى بطء عملية السعودة هناك بالرغم من اتفاق الجميع على فكرة السعودة:
ورغم ان المستقبل أمام الشباب للعمل بسوق الخضار والفواكه ورغم دعم وتشجيع الدولة غير المحدود إلا ان معظم الشباب ما زالوا يعزفون عن العمل هناك بحجة ان الراتب ضعيف ولا يفي باحتياجاته ومتطلباته الشخصية والعائلية, حول هذه النقطة تحدث المواطن محمد الزهراني صاحب محل خضار وفواكه بسوق الجبيل حيث يقول: هذا الكلام غير صحيح وانا شخصيا اتحدى اي شاب يقول هذا الكلام لانني مررت بعدة معاناة مع عدد من الشباب وفشلت معهم، لأن عيب شباب البلد انهم يعانون أزمة (التزام),,, هل تتصور ان لدي عاملا سعوديا بذلت معه الجهد إلى درجة اني آخذ العمل إليه في المنزل واعطيته مرتبا ألفي ريال ووعدته إذا نجح ان أزيد راتبه حتى يصل خمسة آلاف ريال بالتدريج اضافة إلى توفير المأكل والسكن ومع ذلك كل جهودي ضائعة شباب البلد لديهم المهارة الكافية في البيع لكن الالتزام مفقود؟
ويضيف الزهراني قائلاً: مستقبل هذه المهنة مستقبل زاهر بالعمل والعطاء والتفاؤل لمن اتقن واصبح ماهراً وذا دخل كبير جدا لان الشخص المتفهم ويجيد عملا معينا سوف يخرج إلى الواقع ليزداد خبرة ويكتسب ثقة المواطن ويرفع من شأن المهنة التي يمارسها إلا ان الحقيقة المرة هي ان مجتمعنا ما يزال بحاجة للوعي عبر كافة وسائل الاعلام والتربية بأن العمل والكسب الحلال ليسا عيباً، وللحديث هذا قصة حيث احضرت أحد الشباب وهو من الاقارب حقيقة ليعمل بهذا المحل وشجعته ووقفت معه واعطيته راتب ألفي ريال مع السكن والمأكل وحينما علم والده بما خطط لولده انزجر وغضب من عمل ولده بتلك المهنة وقال ان ولدي ارفع من تلك المهنة فخرج الشاب من عندي ووظفه والده في مكان بعيد عن قريته التي يسكنها براتب 1700 ريال.
واختتم الزهراني مشاركته مناشدا جميع الذين لديهم الطموح والالتزام بأن يتقدموا إليه بالمحل مع توفير كل وسائل الدعم والتشجيع.
هنا يتعلمون
* جابر صالح الخالدي صاحب محل بسوق الخضار والفواكه بالجبيل أشار إلى انه دخل هذا العمل برغبة ذاتية منه وقال انه استطاع ان يتدرب على هذا العمل لفترة قصيرة ثم مارس العمل وأكد ان هناك زبائن يفضلون التعامل مع الباعة السعوديين ويتركون المحلات التي يتعامل بها الاجانب مهما كانت شهرتها خاصة لان بعض الاجانب يأتون من بلادهم بدون اية ميزة ثم يتعلمون هنا على حساب الزبائن.
كما أكد المواطن الخالدي ان الاقبال على العمل بالسوق كان قليلا من قبل ولكن خلال السنوات الاخيرة ازداد الاقبال بشكل ملحوظ اضافة إلى ان المجتمع الآن يعيش عصر العمل واحلال السعودي محل الاجنبي في شتى الاعمال, وأضاف ان توجيه الشباب نحو العمل بسوق الخضار والفواكه يمثل لهم حقيقة المستقبل المشرق في ظل تدني فرص العمل الوظيفي الحكومي والخاص,, لذا أناشد شباب البلد بأن يتوجهوا حالا طالما ان الفرصة موجودة.
عصابة
* أما حسن علي الجحدلي صاحب محل بالسوق فتحدث عن خبرته والعمل بالسوق قائلا: العمل عنصر أساسي للشاب وهو شيء اعتز به رغم ان هناك العديد من الافكار الخاطئة حول عمل العامل السعودي بسوق الخضار فأنا أحببت هذا العمل بالرغم من ان الاهل غير متقبلين لفكرة هذا العمل إلا اني احاول جاهدا نقل الصورة الصحيحة حول هذا العمل.
وأضاف قائلا: وبالرغم من مواجهة عصابة العمالة الاجنبية إلا ان اصراري على هذا العمل ودعم الدولة أيدها الله للسعودة سيمكنني حتما من النجاح, لذا اشجع وأنادي الشباب الذين لم يجدوا وظائف بالانضمام معنا في هذه الاعمال حتى لو كان ذلك على سبيل التجربة وحب الاستطلاع.
سوف ترونهم
* كما التقينا بأحد الشباب الذي يتهم اصحاب المحلات بأنهم السبب في عزوف الشباب للانخراط في هذا السوق حيق يقول يوسف المنصور: لدي الرغبة في العمل إلا انني عندما استعرض واقع العمل في هذا السوق من حيث المرتب ووقت العمل أجده يتعارض كثيرا مع ما أطمح إليه، ولهذا فأنا اطمح للحصول على وظيفة حكومية حتى وان طال انتظارها.
كما أود الاشارة إلى نقطة اخرى وهي ان اصحاب المحلات حتى وان ادعى سعيه إلى السعودة إلا انهم يعملون على تقويض تطلعات الشباب ويستعيض بالعمالة الوافدة كونها اقل تكلفة وذات علاقة بالعصابة الموجودة في هذا المضمار, لذلك فإنهم لا يتوانون في القاء الكرة في مرمى يد العمالة السعودية ويتهمونها بالقصور وعدم الاقبال على العمل لكن بعد انتهاء هذه المدة المحددة سوف ترون الشباب السعودي.
ويقول شاب آخر عبدالله الخالدي: أنا شاب ما أزال أتطلع إلى تكوين مستقبل واضح المعالم ولم أكن مسرفا في الحلم فقط زوجة وأبناء ومنزل صغير وسيارة، ولكن الذي صدمني في واقع الامر ان مسألة السعودة لن تحل المشكلة طالما ان المرتبات بهذا التدني وتخفي العمالة الاجنبية بمساندة من اصحاب المحلات!
* والتقينا بشاب أخر حيث قال انني أنادي بأعلى صوتي لاخواني الشباب الباحثين عن عمل بألا ينظروأ أولا لمن يتكلم بالمجتمع عنهم وان يسارعوا بالدخول لهذا الميدان الذي اتهموه بقلة دخله وأضاف قائلا: لكم ان تتخيلوا انني في الصيف استطيع ان ادخل راتب يساوي راتب وزير وصف ضباط (على حد قوله) حيث استطيع ان اجمع في شهر واحد مبلغ 30 ألف ريال بمهنة حمال في عملية التحميل والتنزيل في موسم الحبحب والبطيخ، فاحصل على كل سيارة 100 ريال بمعدل 10 سيارات يوميا تقريبا.
ليس عيباً
* أما عبدالعزيز حسن بائع بأحد محلات السوق الذي دخل هذا المجال دون النظر لنظرة المجتمع مع امتلاكه لطموحات بادارة محل بنفسه حيث يقول: الاقبال في تزايد بعد ان تفهم الشباب اهمية العمل بالسوق ودخله المعقول وان العمل ليس عيبا وإنما العيب ان يظل الشاب متكدسا في بيت اهله لا يريد إلا عملا على مكتب وتحت مكيف.
وعن طموحاته قال: انني اعمل بائعا بهذا المحل لاعتمد على نفسي وأحقق ذاتي لكنني في المستقبل القريب بعد ان اتمكن من هذه المهنة سوف افتح لي محلا واستثمره كغيري لأن العملية ليست صعبة ولكن تحتاج إلى صبر وحنكة وكيف تتعامل مع التجار ومع الزبائن.
* أما الشاب علي عوض فقد اضطر لأن يحرم نفسه من اكمال تعليمه قليلا في سنواته الاولى (أول متوسط) ليلتحق بالعمل بسوق الخضار وصار يعمل ليلا ونهارا كما يقول صاحب المحل بأنه يعمل بكفاءة عالية وذو طموح ويريد ان يتعلم ويتدرب بسرعة.
وقال الشباب علي عوض: انه يحب هذا العمل لانه اختاره وبمحض ارادته وبموافقة من والده.
* ورغم ان الشاب منصور العجمي بحث عن وظيفة مناسبة له كخريج ثانوية فلم يجدها إلا انه افتتح محلا للخضار يكسب قوت يومه ويقول ايضا: ان نظرة المجتمع تغيرت عما كانت.
هل تكون بالتدرج
* ويعود المواطن محمد الزهراني محدداً حيث يعترض على ان عملية السعودة في تزايد حيث يقول: مما لا شك فيه ان فكرة السعودة بسوق الخضار والفواكه جيدة لكن لماذا لا تتم العملية بالتدريج بوضع نسبة قرض 5% سنويا زيادة سعودة المحلات وبهذه الطريقة سوف نصل إلى سعودة حقيقية مع توقعاتي أن العملية لن تنجح بهذه الطريقة الحالية وذلك أننا نشاهد أماكن أخرى لم يشاهد فيها نور السعودة حتى يومنا هذا وقد ملئت هذه الاماكن بما هب ودب من العمالة خاصة الآسيوية التي تعمل في حقل اسواق الخضار والفواكه كما هو مشاهد اضافة الى ذلك اننا لم نشاهد ما يسر الخاطر للسعودة في هذا السوق الذي كم تمنينا ان يكون الباعة من بني جنسيتنا وجلدتنا.
فالموضوع مهم وبحاجة إلى دراسة جادة وفعلية لانها عملية ليست مضمونة الربح مع انتشار هؤلاء الاجانب المليئة بالاسواق وفي ظل المنافسة الحادة بين المحلات التي يعمل فيها اجانب فإن مستقبل الشباب رهين المجهول خاصة ان اكثرهم يتكبد خسائر فادحة نتيجة الفشل.
سينجح بالتطبيق الكلي
* ويؤكد حديث الزهراني المواطن فهاد الدوسري بطء السعودة نظرا لوجود العصابة الآسيوية بالسوق حيث يقول: ان فكرة السعودة وهذه المشاريع ليست ناجحة على النحو المفترض وان نجحت فإنها قليلة العدد ناهيك عن ان العمالة إذا كانت سعودية 100% وهذا بالنتيجة يشير إلى غياب استراتيجية حقيقية في ابعاد العمالة الاجنبية التي تحتكر عدة جوانب في هذا العمل والمجال الكبير والكل والمجتمع جميعهم يعرفها!
وأضاف قائلا: ان غياب الاستراتيجية بدوره وضع الباعة السعوديين امام خيارين اما الدخول في مغامرة تجارية في ظل وجود تخفي العصابة الآسيوية اما انك تبقي العمالة الاجنبية.
لذا أناشد المسؤولين بأن يتدرجوا في هذه العملية السعودة لانه لايمكن بين عشية وضحاها ان تتم السعودة 100% وأحب ان اشير إلى الاستفادة من السعودة في المنطقة الشمالية ونجاحها والتغاضي عن بعض الامور التي سوف تساعد السعوديين للانخراط في هذا المجال بقوة بإذن الله.
سيفيدهم
* المواطن حبشان الزهراني مشتري قابلناه بسوق الخضار والفواكه بالجبيل حيث نوه بفكرة سعودة هذا المجال قائلا:
السعودة هذه الكلمة التي تبهج النفوس وتنشرح لها الصدور خاصة حينما يرى المواطن السعودي اخوانه المواطنين وعلى رأسهم الشباب في كل موقع وهم يعملون بأي عمل شريف سواء كان من الاعمال المهنية ام غيرها التي من ورائها الكسب الحلال, وحكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله أولت اهتماما بالغا بالسعودة فكرست جهدها آناء الليل والنهار من اجل السير قدما بعجلة السعودة في جميع المصالح الحكومية والخاصة فقطعت بذلك شوطا واسعا مليئا بالنجاح في خطة السعودة خاصة في القطاع الحكومي من خلال احلال المواطن السعودي محل المتعاقد في اي عمل ليس بحاجة لمتعاقد عليه وناشد حبشان الزهراني ابناءه الشباب ان يدخلوا هذا المضمار (سوق الخضار والفواكه) لانه على حد قوله سبيل لانقاذهم من الفراغ القاتل والمميت لطاقة مليئة بالعطاء والبذل لخدمة نفسه أولا وخدمة وطنه وكذلك انقاذه من المكوث الطويل امام القنوات الفضائية والسهرات الليلية الخارجية وذلك بحجة انه لم يحصل على وظيفة تناسبه!
ألبسوهم الغترة والعقال
* أما المواطن حمود اليامي فيشير إلى ان هذه العملية السعودة يجب ان تطرح كعملية تطوير، كما أشار إلى تستر بعض العمالة باللباس السعودي قائلا:
ان فكرة السعودة بسوق الخضار جيدة وناجحة لكنه يتحفظ قليلا بقوله: ان الواقع الحالي والشارع الشاهد ليؤكد انه ليس هناك اية دلائل على نجاح هذه الفكرة ولن تنجح بهذا التخطيط, فلماذا لا تطرح الفكرة على انها تطوير لعمل سوق الخضار الموجود حاليا بحيث يستوعب المشروع اكبر عدد من العمال السعوديين على عدة مراحل.
وأضاف قائلا: فرغم التجاوب من بعض المحلات ما تزال القلة (حقيقة مرّة) تتحايل على السعودة بإلباس مكفوليها الاجانب في عدد من المحال الثوب والغترة والعقال في محاولة لايهام لجنة السعودة بانهم سعوديون، وهذا سيظهر جليا بعد انتهاء المدة المحددة للسعودة مما يعتبر نوعا من التستر المكشوف وقد يلجأ بعضهم إلى تذويب ملامح هوياتهم الاصلية في الزي السعودي حتى لا ينكشف أمرهم للسلطات بالتواطؤ التام مع اصحاب هذه المحلات.
ليعتمدوا على أنفسهم
* المواطن مبارك يوسف حبشي مشتري بالسوق التقينا به ايضا الذي أكد ان الشباب ونظرتهم للعمل المهني قد تغيرت حيث قال:
إن الشباب اليوم خلع قناع الخجل الذي ارتدوه فترة من الوقت حل فيها الوافد محلهم, فقرار حكومتنا الرشيدة بسعودة محلات الخضار والفواكه أعاد نظرة المجتمع للبائع إلى وضعها الطبيعي، فتغيرت اشياء كثيرة انطلق على اثرها شباب الوطن في السوق بعد ان كانت الشهادة فقط هي الطموح.
فها نحن نشاهد هذه الايام ولله الحمد وبدعم وحرص من حكومتنا حفظها الله حركة للامام يشهدها عقل شبابنا تزامنت معها حركة اكثر وعيا وتفهما من قبل الاباء الذين صاروا يدفعون اولادهم إلى هذه الاسواق التي تصنع جيل الرخاء والابتعاد عن النوم والخمول والتسكع وربما الوقوع في المخدرات وغيرها من الامور اللاأخلاقية, لذا أناشد كل أب لديه اولاد عاطلون ان يحضرهم حالا لهذا السوق الذي به رزقهم وسد فراغهم وتعويدهم الاعتماد على النفس فهو ميدان ناجح ومربح في نفس الوقت.
* أما المواطن سعد محمد الشهراني فتحدث أيضا عن تغير نظرة المجتمع نظرا لقلة فرص الوظائف الحكومية:
في السابق كانت عابرة وغير واقعية امام اليوم فأصبحت نظرة اعجاب وتقدير وعرفان فالبائع السعودي ومع احترامي لاي بائع آخر وافد سيكون اكثر حفاظا على مال البلد وعلى معاملة ابن البلد بطريقة بعيدة النظر حينما قام ابناء المجتمع بالدور الذي يقوم به الوافدون وشعر الناس بأهمية العمل وبدأوا يشجعون ابناءهم عليه والاقبال في تزايد.
تسير ببطء
* أما المواطن عبدالله محمد الغفيلي فأشار إلى ان عمليةالسعودة بسوق الخضار والفواكه تحبو وتسير ببطء حيث يقول: لقد كتب الكثير عن موضوع السعودة وما تحمله هذه الكلمة من معان وأهداف ومع قرب انتهاء المهلة المحددة التي حددها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز يحفظه الله إلا ان المشاهد والمتابع لهذا الموضوع ليرى بطء عملية السعودة ولا يرى اية شواهد وبوادر على توجه السوق للسعودة بل ان الموضوع لم يأخذ حقه اعلاميا (صحافة واذاعة وتلفزيون) وهنا أحب حقيقة ان اشيد بالخطوة التي اقدمت جريدة القراء الجزيرة والتي سوف تساهم في هذا الموضوع.
ومشاركة مني مع الجزيرة في هذا الموضوع هناك بعض الاقتراحات الجديدة التي اتمنى ان تجد آذانا صاغية.
أولا: يجب منع العمالة الاجنبية من دخول منطقة البيع والمحلات المخصصة لذلك وقصرها على الباعة السعوديين، بل توضع حواجز حديدية خلف المحلات والبسطات المعدة للبيع خاصة في الاسواق الرئيسية ووضع بوابات رئيسية لدخول المشترين فقط.
ثانيا: منع موظفي البلديات من امتلاك محلات للبيع سواء ذلك بأسمائهم او اسماء اقاربهم، لان ذلك يعطي فرصا للشباب السعودي لتملك المحلات وممارسة مهنة البيع فيها (مما يؤسف ويحزن له القلب ان اغلب محلات الخضار والفواكه أصحابها موظفون في البلدية بل ان بعضهم يمتلك اكثر من محل,, وهذه حقيقة لابد ان نصارح بها انفسنا وإلا فلا)!!.
ثالثا: إذا احتاج البائع السعودي لمن يساعده في التحميل والتنزيل وتنظيم وترتيب المعروضات فليكن ذلك قبل افتتاح السوق في الصباح بمدة ساعة او ساعتين او يحدد من قبل البلدية.
رابعا: وضع لوحات ارشادية وتحذيرية في نفس الوقت (عدة وسائل حديثة بالامكان استخدامها الشاشات الالكترونية والضوئية) تحذر من التعامل مع الباعة الاجانب داخل السوق من بيع او شراء مع سرعة ابلاغ موظف المراقبة من البلدية بذلك.
خامسا: تخصيص تحقيقات صحفية تتحدث عن السعودة داخل الاسواق والاعلان عن وجود محلات للتأجير وكذلك لقاءات مع بعض المسؤولين عن هذه الاماكن وطرق تطويرها وسعودتها بالكامل.
وناشد المواطن عبدالله الغفيلي المسؤولين إلى سرعة تنفيذ هذا القرار بضوابط تؤمن استمرار السعودة بانتظام وليست وقتية معروفة فترة انتهائها.
وأضاف قائلا: أعتقد انه إذا لم تسعود مهنة البيع في الوقت الحاضر فلن نستطيع ان نسعودها في عصر العولمة، ولابد من طرح هذا الموضوع بكل صدق واخلاص من الجميع وكذلك الشجاعة في اتخاذ القرارات المناسبة من قبل المسؤولين.
واختتم حديثه متسائلا ماذا اعددنا للسعودة في سوق الخضار مع قرب انتهاء المهلة التي حددت؟!
الغلاء مشكلتنا
* أما المواطن فرج الحازمي فيقول: أزمة الخليج في حرب الكويت اوضحت لنا اشياء كثيرة وخرجت العمالة من المملكة فتأثرنا كثيرا لكن مثل ما يقولون ما ينفع البلد إلا ولد البلد.
وأشار الحازمي إلى ان عملية السعودة تحتاج إلى وقت وجهد كبير فلا يمكن بين يوم وليلة تحقيق السعودة، كما أشار إلى ان البلدية عليها دور في السعودة بتخفيف الاجور كي تجذب شبابنا ويكون عونا له, اما هذه بطريقة الاجور المرتفعة فصعب جدا ان يدخل الشباب في مجال مردوده الايجابي لن يتحقق إلا بعد فترة طويلة (أكل العنب حبة حبة).
وأكد: علينا نحن السعوديين ان ندعم هؤلاء الشباب بأن نشتري منهم ولا نذهب للعمالة الآسيوية واغراءاتهم!
وأكد الحازمي على ان تتم السعودة بانتظام وامان بحيث تخرج هذه العمالة بنفس راضية وتشيد بنا حينما تعود لبلادها واننا بلد معطاء لا نريد اي ظلم لاي شخص كان.
الاجانب يريدون تمديد المهلة
* وفي نهاية جولتنا انتقلنا الى العمالة الاجنبية التي تعمل بالسوق لاخذ رأيها حول سعودة سوق الخضار ومدى انطباعهم، فقد عبروا عن سعادتهم بهذا القرار مع حزنهم للخروج من المملكة إلا انهم مازالوا يأملون املا كبيرا في ان المهلة المحددة ستمدد مما يعطيهم املا وفرصة للعمل وجمع المال.
* عبدالرزاق محمد (عامل هندي) قال: لاشك ان هذا القرار نابع من حكومة حريصة على مصلحة شبابها ونحن نشيد بها حقيقة.
وأشار عبدالرزاق الى أن العمالة الاجنبية تستطيع ان تتحمل تدهور دخل المحلات التي تمر بها احيانا بينما الشباب السعودي القليل منهم يستطيع ان يواصل العمل هنا ودليل ذلك ان بعض المحلات فتحت ومارست العمل على ايد سعودية لكنها سرعان ما أغلقت لفشلها بحجة سوء دخل المحل، لكنني اقولها بصراحة ان العمل بالسوق ناجح بكل المقاييس لمن اتقن المهنة وعرف كيفية التعامل بالسوق.
وأضاف قائلا: نحن سنبقى حتى نهاية المدة المحددة مع املنا الكبير بان يمددوا المهلة وإلا فإن السوق يشير الى الاغلاق تماما سوى محلات محددة.
واختتم حديثه قائلا: لقد عشت أياما جميلة ببلدكم الآمن المستقر ومع حكومة عادلة اعطت صورة صادقة للبلد المسلم المثالي، لذا فإني حزين على خروجنا من هذا البلد الكريم.
* أما محمد رشيد عامل بنجلاديشي فقال: انه اتى للعمل بفيزا لعمل معين وانجاز مهمة ومتى ما انتهت هذه المهلة فسوف نخرج من هنا بصدر رحب وبسرور لان هذا قرار حكومي سعودي والبلد سعودي وابناؤه سعوديون، وهذا القرار يدل ان حكومتكم حكومة واعية، وانه لا يمكن مهما طال الزمن او قصر ان يصلح او يديم للبلد الا ابناؤه مثلما هو حاصل في بلادنا وجود الاجنبي نادر جدا.
وأشار إلى قوة ايمان الرجل المسلم حيث قال: الرجل المسلم مؤمن بان الرزق من الله وانه إذا أغلق باب تنفتح عشرة ابواب غيرها وربما خير منها, وأشار إلى ان لديه املا كبيرا في ان تمدد المدة المحددة لان الشباب السعودي لم يقتنع بعد بهذه المهنة وقد استطعت ولله الحمد ان ادرب عددا من الشباب على هذه المهنة لكنه لايريد ان يعمل 18 ساعة متواصلة يوميا لا يحب ان يقوم بترتيب المحل وتنظيفه, وهذا يدل على ان الشباب والمجتمع بحاجة الى وعي بهذه المهنة وان وراءها دخلا قد لا يجده في وظيفة حكومية وأكد في ختام حديثه انه سعيد بتلك الفترة التي عاشها بالمملكة ولم يحدث ان اصابه ضرر من اي شخص كان، بل أثنى على المعاملة الاسلامية العالية التي قال عنها انني لم اجد بلدا مثل بلدكم.
كما أكد على ان الشباب السعودي قادر على ان يقود هذا السوق كما قاد المجالات الاخرى بدعم من الحكومة والمجتمع كذلك.
من الجولة
* وقوف عدد من الشباب السعوديين امام المحلات اما الباعة بالداخل ماتزال اغلبها اجنبية (سعودية من الخارج وأجنبية من الداخل).
* عدم لبس الباعة السعوديين اللباس المعروف (بعكس الاجانب متقيدون بالنظام).
* أغلب العمالة الاجنبية عندها ثقة كبيرة بأن المهلة ستمدد وإلا فإن السوق سوف يغلق.
* العمالة الاجنبية تعلم جيدا الوقت المحدد للمهلة.
|
|
|
|
|