منشأة شبابية رياضية تعتبر أنموذجاً متكاملاً,, مدعاة للعمل الإيجابي والإبداعي على نسق متناغم, لكن منذ أن تدلف البوابة الرئيسة والى أن تعود قافلاً بعد جولة حرة أو محددة,, سوف تتساءل عن طبيعة الدور الذي تقوم به إدارة العلاقات العامة في هذا النادي,, مثلاً,, لا سيما وان القائمين على ادارته يتبجحون دائما بمقولة (النادي الجماهيري والأوسع انتشاراً والأكثر حضوراً) في المناسبات العامة.
,, ربما تكون مررت خلال جولتك التفقدية بغرفة مغلقة تعلوها لوحة تشير الى تخصيصها لالعلاقات العامة ولعل أكبر دليل يؤكد على قصور هذا النادي في هذا الجانب ان رئيس النادي أو نائبه وربما أحد أعضائه تكملة العدد هذا ان لم يكن السكرتير غير السعودي,, هو من قام بمرافقتك في تلك الجولة الاستطلاعية!!
,, ان طبيعة عمل ووظيفة العلاقات العامة تتجاوز أبعد كثيراً من هذا المفهوم,, فهي الآن أصبحت من الأهمية بمكان كعلم وفن قائم يجري تدريسه لما لها أي العلاقات العامة من قيمة حضارية,, وهي ذات أهداف واسعة تتجاوز النظرة السلبية التي توصف بها حاليا,, أو يرمى بها من يعمل في هذا المجال (شغلة من لا شغل له).
,, إن العلاقات العامة يجب ان تسعى جاهدة لتحقيق هدف رئيسي وحيوي لكل منشأة ويتمثل في إيجاد تفاهم وتوافق بين المنشأة وجمهورها, وبناء وتدعيم علاقات سليمة وفعالة بينهما من خلال عمل تلك العلاقات كضابط اتصال أو سفير,, يشرح الجمهور للمنشأة,, وكذلك يشرح المنشأة ورسالتها واستراتيجياتها الى الجمهور مع مراعاة الصدق والأمانة في تنفيذ تلك الرسالة ,وحيث لا تزال وظيفة العلاقات العامة في أنديتنا الرياضية بدرجة تحت الصفر حيث لا يوجد أدنى اهتمام يذكر بوجوب تشكيل فاعل ومؤثر لفريق العمل الذي يتطلب تعريفه بالوظائف والخصائص العامة للعلاقات, وكيفية إعداد خطوات البرنامج.
,, أتمنى أن أرى تحركاً ايجابيا من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب في تفعيل دور العلاقات العامة من خلال الاعداد والتنسيق بين معهد إعداد القادة ومعهد الادارة العامة بشأن اقامة دورات تخصصية يشترك بها نخبة من شباب الوطن تكون قادرة ومتمكنة من النهوض بهذا الجانب الهام في ادارة دفة انديتنا الشبابية والرياضية,,,, وسامحونا!!
أحمد العلولا
|