| الريـاضيـة
سيكون ملعب ميستالا اليوم الثلاثاء مسرحا للموقعة المرتقبة بين فالنسيا وبرشلونة الاسبانيين، في حين يلتقي ريال مدريد الاسباني وبايرن ميونيخ الالماني على ملعب سانتياغو برنابيو في مباراة ثأرية في ذهاب الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال اوروبا لكرة القدم.
واذا كان بلوغ برشلونة الدور نصف النهائي منطقيا لانه كان الفريق الافضل في هذه البطولة حتى الآن، فإن الامر لا ينطبق تماما على فالنسيا الذي قلب التوقعات.
ومنذ بداية البطولة كشر برشلونة عن أنيابه باكرا وحقق الفوز تلو الآخر في الدورين الاول والثاني وبفارق كبير من الاهداف، بيد انه تعثر امام تشلسي الانكليزي 13 في ذهاب الدور ربع النهائي، قبل ان يتعملق ايابا ويسحق منافسه 51 بعد تمديد الوقت.
وقد استعاد الفريق الكاتالوني مستواه السابق في الآونة الاخيرة بعد فترة انعدام وزن، وخير دليل على ذلك فوزه على اتلتيكو مدريد 3 / صفر في عقر دار الاخير السبت الماضي، علما بأنه خسر امامه بالنتيجة ذاتها على ملعب نوكامب في برشلونة صفر/3 في ذهاب نصف نهائي مسابقة المحلية قبل اسبوع فقط.
واراح مدرب برشلونة الهولندي لويس فان غال البرازيلي ريفالدو والهولندي فيليب كوكو والمدافع ابيلاردو للمباراة ضد فالنسيا الذي سيغيب عنها البرتغالي لويس فيغو لوقفه,,وغالبا ما شكل فالنسيا عقدة لبرشلونة في السنوات الاخيرة، بيد ان الفريق الكاتالوني فكها قبل نحو شهر عندما سحق منافسه بثلاثة اهداف نظيفة.
ويأمل فال غال في السير على خطى مواطنه الشهير يوهان كرويف الذي قاد الفريق الى احراز لقبه الوحيد في هذه المسابقة وكان ذلك عام 1992م على حساب سمبدوريا الايطالي بهدف سجله الهولندي رونالدو كومان في الوقت الاضافي على ملعب ويمبلي في لندن,,أما فالنسيا فهو الآخر يمر في فترة جيدة بدليل فوزه في مبارياته الاربع الاخيرة في الدوري المحلي كان آخرها على رايو فاليكانو 31 علما بأنه اراح الارجنتينيين كلاوديو لوبيز وكيلي غونزاليز والمحلي لويس ميا.
ويعول فالنسيا الذي لم يحرز لقب المسابقة على لوبيز بالتحديد الذي يشكل كابوسا لدفاع برشلونة لأنه نجح في هز شباكه مرات عدة خصوصا بفضل سرعته واجادته المراوغة,,ويملك فالنسيا مدربا جيدا اثبت كفاءته هو الارجنتيني هكتور كوبر, وكان كوبر قاد مايوركا المغمور الى احتلال مركز متقدم الموسم الماضي في الدوري المحلي والى نهائي مسابقة كأس الكؤوس الاوروبية التي خسرها امام لاتسيو الايطالي.
وساتلم كوبر تدريب فالنسيا مطلع هذا الموسم، لكن الفريق فشل في الفوز محليا في مبارياته العشر الاولى قبل ان يستعيد نغمة الانتصارات ليحتل حاليا المركز الخامس, في المقابل، كانت نتائج الفريق في دوري أبطال اوروبا جيدة ونجح في احتلال المركز الاول في مجموعته التي ضمت بايرن ميونيخ وايندهوفن الهولندي ورينجرز الاسكتلندي، وفي الدور الثاني تخطى عقبة فيورنتينا الايطالي واحتل المركز الثاني وراء مانشستر يونايتد الانكليزي حامل اللقب، قبل ان يحقق الانجاز باخراجه لاتسيو الايطالي في ربع النهائي.
والتقى الفريقان 12 مرة في المواسم الثلاثة الماضية وفاز فالنسيا 6 مرات وبرشلونة 5 مرات وتعادلا مرة واحدة.
ريال بايرن
تفوح رائحة الثأر من مباراة ريال مدريد وبايرن ميونيخ وذلك لأن الاخير الحق بالاول خسارتين مذلتين عندما التقيا في الدور الثاني من هذه المسابقة في اذار/ مارس الماضي، ففاز الفريق البافاري 42 ذهابا في مدريد و41 في ميونيخ ملقنا منافسه درسا.
بيد ان الامور تختلف كليا في نصف النهائي لاسباب عدة أهمها ان ريال الذي احرز اللقب سبع مرات (رقم قياسي) بات اكثر تماسكا خصوصا في خط الدفاع، وقد منحه الفوز على مانشستر يونايتد 32 على ملعب الاخير جرعة معنوية كبيرة لمواصلة المشوار نحو النهائي خصوصا انه قد يلتقي منافسه التقليدي وغريمه اللدود برشلونة في المباراة النهائية المقررة على ملعب فرنسا الدولي في سان دوني (ضاحية باريس).
واغلب الظن ان مدرب ريال فيسنتي دل بوسكي سيلعب بطريقة 35،2 التي حققت نجاحا كبيرا ضد مانشستر يونايتد في الدور السابق، بحيث يعطي الفرصة امام الظهيرين البرازيلي روبرتو كارلوس وميشال سالغادو بالتقدم نحو الامام ومساندة المهاجمين,,ويعتمد المدرب على الارجنتيني الفنان فرناندو ريدوندو الذي كان نجما للمباراتين ضد مانشستر وعلى ثنائي خط الهجوم راول غونزاليز وفرناندو موريانتيس، واذا احتاج فهناك الفرنسي نيكولا انيلكا الخطير,,كما اطمأن دل بوسكي الى المعنويات الفولاذية التي يملكها حارس مرماه الناشىء ايكر كاسياس (18 عاما) الذي تصدى لكرات خطرة سددها مهاجمو مانشستر وساهم بشكل كبير في بلوغ فريقه الدور نصف النهائي.
ويقول راول: (لا نخفي سرا بأن الاولوية بالنسبة إلينا اصبحت احراز اللقب خصوصا بعد ان ازحنا عقبة كبيرة في ربع النهائي).
اما بايرن ميونيخ فلا يحقق نتائج جيدة في الآونة الاخيرة خصوصا في غياب صانع العابه المتألق ستيفان ايفنبرغ الذي يعاني من تمزق في اربطة الركبة وسيغيب اسبوعين اضافيين عن الملاعب.
ويلخص مدرب الفريق اوتمار هيتسفيلد الذي قاد بوروسيا دورتموند الى اللقب عام 1997م غياب صانع الالعاب بقوله: (لا يمكن لأحد أن يسد الثغرة التي تركها ايفنبرغ).
وعلى الرغم من ان بايرن هو الوحيد بين الفرق الباقية الذي يستطيع ان يحقق الثلاثي (بطولة الدوري والكأس ودوري أبطال اوروبا) هذا الموسم على غرار ما فعل مانشستر يونايتد الموسم الماضي، فإن الدلائل تشير الى انه سيواجه صعوبة كبيرة خصوصا في الاحتفاظ بلقبه المحلي لأن باير ليفركوزن يتقدم عليه بثلاث نقاط قبل نهاية البطولة بمرحلتين.
وفاز بايرن باللقب الاوروبي ثلاث مرات متتالية اعوام 1974 و75 و76م ، لكنه منذ فوزه للمرة الاخيرة، فانه خسر ثلاث مباريات نهائية عام 1982م ضد استون فيلا الانكليزي صفر 1 وامام بورتو البرتغالي 12 عام 1987م وامام مانشستر العام الماضي 12 علما بأنه تقدم 1/صفر حتى الدقيقة 90.
|
|
|
|
|