إن بعض القنصليات السعودية، تسيء التعامل مع المواطن أو زوجته غير السعودية، ولا رقيب على هذه التصرفات الخاطئة,, التي تسيء من تلك الممارسات الشاذة,! وكأن المواطن,, حين يراجع سفارته، فبدل أن يجد لطفا ومعاملة كريمة، يقابل بأسلوب منفر، كأنه يستجدي حسنة، وحتى المستجدي,, يُرد بالمعروف والكلمة الطيبة، لا أن يكون في موقع إنسان غير مرغوب فيه، لتبقى سفاراتنا وقنصلياتنا,, وكأنها منغلقة علىنفسها، لا تريد استقبال قاصد، يريد منها تأشيرة أو إجراء هو من واجبها، لأن شطرا من هذا الواجب لوجودها، من أجل خدمة المواطن وعونه,, فيما يدخل في اختصاصاتها, وليست تلك الممثليات,, وجدت لتبقى في شبه فراغ، تتقاضى مرتبات، وبعيدة عن تحمل شيء من الواجب، ينبغي أن تؤديه للمواطن وغير المواطن,! أما الجفاء الكريه المنفر، فهو ليس خلقا سويا، ولا التعامل الكريم اللذان ينبغي أن يسودا,!
نعم: في بعض سفاراتنا التي عرفت، رجال أسوياء، على خلق عال, ونحن لا نذهب إلى ممثليات بلادنا,, لإضاعة الوقت، ولا اشغالا لمن فيها، ونحن نزور إذا كان فيها من نحب ونعرف، أو لنا حاجة,, نريد قضاءها, وأنا لا أذهب لسفاراتنا,, إلا إذا كان فيها من أعرف، وقريب من نفسي، والواجب يدعوني,, أن ازور وأن أسلم,!
إن الدخول إلى بعض سفاراتنا ومقابلة القنصل فيها,, لأمر عسير, والذي أرجوه من وزارة الخارجية في بلادنا، أن تبعث إلى القنصليات موظفين ذوي أخلاق، لأنهم صورة للبلد الذي يمثلونه، وأن يوصوا من هنا، ومن السفراء,, أن يحسنوا التصرف مع قاصد ممثلية بلاده، أو زوجة غير سعودية وزوجها مواطن، وإذا اختل هذا الخلق، فإن ما قد يجري يسيء، والجهات المسؤولة كالخارجية في الرياض، والسفراء,, البعيد أكثرهم عن مراقبة ما يجري من تعامل سيىء, والمواطن,, في كثير من الأحيان يعزف عن الشكوى، والبوح بما ينال مما يكره, وأتساءل: مسؤولية من إساءة المعاملة والمقابلة الجافة، بعيدا عن أدب النفس والذوق؟
ليس المواطن,, إلا ماندر جدا، كالذي يحل به مكروه، فيضيع جواز سفره أو ماله,! وما عدا ذلك,, فلا أحد يقصد سفارة بلاده ليستجدي، ويلح في الطلب، أو يكون ضيفا ثقيلا,, غير مرغوب فيه,!
إنني أرجو مخلصا,, أن يكون اختيار القناصل والموظفين الذين يواجهون المواطن ذوي خلق وسماحة نفس وتعامل، وأن يقابلوا قاصدهم، وهم ليسوا في معزل، ليجد المواطن أمامه إنسانا أجنبيا رجلا أو امرأة، فيشعر بأكثر من غربة.
وإذا كانت سفاراتنا وقنصلياتنا,, لا تقدم عونا للمواطن,, فيما يخصها، ولا تسهل له الإجراءات التي لا تتم إلا عن طريقها، وتقابله بجفاف وخلق غير سوي,!إذا مارست هذا المسلك، وأعني بعضها، فإنها لا تمثل هذا البلد الكريم، ولا أخلاقيات قيادته وشعبه,, التمثيل الذي ينبغي أن يكون، وأن يسود,! فهل نطمع في تعامل كريم من تلك السفارات وقنصلياتها، لأنها جزء من الوطن، والمواطن له حق عليها,, ينبغي أن يؤدى بخلق دمث ولطف وسماحة وإنسانية ومعروف,, وسعة صدر,! وقد رأيت أن أنماطاً من غير المواطنين,, أسرع وصولا إلى المسؤولين في سفاراتنا، فهل نصبح نحن الغرباء البعيدين!؟
|