أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 2nd May,2000العدد:10078الطبعةالاولـيالثلاثاء 27 ,محرم 1421

متابعة

بمناسبة تسليم اليونسكو جائزة التميز العلمي في برنامج امرأة في العلوم على المستوى العالمي للأستاذة الدكتورة سميرة إبراهيم إسلام في دبي
حرم خادم الحرمين الشريفين لـ الجزيرة
تميز الدكتورة إسلام على المستوى العالمي إنجاز ريادي
للمرأة السعودية والتفوق جاء نتاجاً للدأب والإخلاص في العمل
* جدة الرياض دبي الجزيرة تغطية مريم شرف الدين إيمان زكي
صباح اليوم الثلاثاء الثاني من شهر مايو لعام 2000م الموافق السابع والعشرين من شهر المحرم من العام 1421ه يحتفي العالم الاسلامي بتسليم جائزة التميز في العلوم للمرأة العربية الأولى الأستاذة العالمة سميرة ابراهيم اسلام حيث تقوم منظمة اليونسكو وشركة هيلين روبنتين بذلك ضمن برنامجها المعروف women in scince , ويستضيف الحفل الشيخ محمد بن زايد آل مكتوم ولي عهد الامارات ووزير الدفاع، وزوجته الشيخة هند التي تقيم الحفل النسائي للمناسبة بعد مغرب اليوم نفسه.
وبمناسبة متميزة مثل هذه فقد كرمت جامعة أم القرى في حفلها بافتتاح منشآت دراسة الطالبات وقاعة الجوهرة البراهيم الأستاذة الدكتورة اسلام بهذه المناسبة.
كما أعلن في الحفل نفسه أن سمو الأميرة الجوهرة البراهيم قد استحدثت دعما جديدا للنساء في مجال التعليم الجامعي والعالي وهو تخصيص جائزة للتفوق العلمي للمستوى الجامعي والدراسات العليا في جامعة أم القرى وكذلك فعلت سموها بالنسبة لطالبات جامعة الملك عبدالعزيز عند تشريفها لحفل الطالبات يوم الاحد 18/1/1421ه الى جانب أن سموها وضعت جائزة للمتفوقات في دراسة التمريض.
تصريح الأميرة الجوهرة
ولتزامل تفوق الأستاذة الدكتورة سميرة اسلام وحصولها على جائزة دولية وكذلك تميز وتفوق الدكتورة سلوى الهزاع في مجال دراستها للعيون وعملها على المستوى العالمي وحصولها على لقب امرأة العام 2000 بين المتفوقات في مجال اختصاصهن عمليا، ووضع هذه الجوائز من قبل سموها تحفيزا للعالم,, فقد حصلت الجزيرة على التصريح التالي من سموالأميرة الجوهرة حيث قالت ::
ان فوز سعادة الدكتورة سميرة اسلام بجائزة المرأة المتميزة في العلوم يؤكد أن المرأة السعودية دؤوبة ومخلصة وطموحة، وهو أمر غير مستبعد ولا مستغرب فالتفوق من سمات المرأة السعودية، وعلى وجه الخصوص في مجال دراستها في كافة المراحل,انه شيء يسعدنا ويفرحنا ونتمنى أن يتحقق على نطاق أوسع بين نسائنا في كافة التخصصات,أما الجوائز التي استحدثت للتفوق العلمي فهي للغرض ذاته اذ أردنا منها تحفيز الابداع والابتكار والتفوق,ولعل مجال التمريض يحتاج الى تحفيز لأن الاقبال عليه ليس على درجة كبيرة مع ان التمريض مهنة ممتازة والحاجة اليها قائمة، والثقة في المرأة السعودية ان تكون قادرة على أن تحقق فيها النجاح وترغب اليها .
تصريح د, إسلام
كما تحدثت الدكتورة سميرة اسلام قائلة:لا أحسن التعبير بالكلام، انني أستطيع أن أقدم الشكر لبلادي ممثلة في حكومتنا الرشيدة ولكل من يدعم مسيرة التعليم النسائي والعمل في المجالات المختلفة، ولأم عبدالعزيز بن فهد حفظها الله لتحفيزها ومؤازرتها وتكريمها,, فعملي هو شكري للجميع كما ان الجائزة ليست لي انها لكم جميعا .
رائدة التكنولوجيا الطبية
من جانبه نوه د, سهيل بن حسن قاضي مدير جامعة أم القرى بالجهود التي بذلتها الدكتورة سميرة ابراهيم اسلام واعتباره لها أحدث وأبرز العناصر المشرفة التي نهضت بتأسيس أقسام العلوم في عدد من جامعات وكليات البلاد,, بعد أن كرست جهدها وعلمها لخدمة العمل الانساني في مجال علوم الصيدلة والخبرة الدوائية الى جانب اسهاماتها البحثية وعضويتها في الهيئات العلمية الوطنية والعالمية ومشاركاتها منذ وقت مبكر في انشاء برامج التكنولوجيا الطبية على المستوى الجامعي بالمملكة.
وقال ان فوزها بجائزة اليونسكو العالمية لعام 2000م في فرع المرأة والعلوم من بين 32 مرشحة يأتي تتويجا لجهودها في هذا الجانب واعترافا علميا بالدور العربي السعودي في مجال الخدمة الانسانية,, ويعد فخرا وكسبا للسيدة السعودية والأمة الاسلامية عامة متمنيا المزيد من الرفعة والتوفيق لهذا الوطن وللدكتورة سميرة.
وجود عالمي
الكاتب الصحفي بدر آل سعود قال من جانبه إن هذا الحدث يعتبر أمرا مشرفا للجميع ويوضح لنا أن المثقفين والكفاءات العلمية السعودية أصبح لهم حضورهم على المستوى العالمي,, ويؤكد من ناحية أخرى ايضا على أن المرأة قد تم منحها واعطاؤها كافة حقوقها,, وهذه المسألة تعتبر مهمة للغاية.
وكون انها كدكتورة استطاعت الحصول على جائزة عالمية في مجال تخصصها العلمي الدقيق,, فهذا يظهر ويوضح لنا حجم الفرص المتاحة أمام المرأة السعودية,, وكيف اصبح بإمكانها ان تحصل على وضعها وتحقق الأشياء التي ترغب في الوصول اليها بصورة لا تقل في مستواها عن الرجل.
كما يبين لنا هذا مدى الاهتمام الذي أولته وتوليه الدولة لمجالات التعليم والثقافة, ووجود الدكتورة سميرة اسلام ضمن هذه المجموعة من الفائزات بهذه الجائزة يأتي بطريقة غير مباشرة كرد على تلك الدعاوى التي يروج لها البعض وعلى كل من يحاولون اتهام المملكة باضطهادها لحقوق المرأة أو عدم اعطائها هذه الحقوق كاملة ويجيء هذا الرد بصورة غير مباشرة من هيئة منصفة لا تعرف المجاملة يعني نفي كل تلك الأكاذيب الباطلة.
وعظم هذا الحدث وكبره يجعلنا نتمنى ان شاء الله مشاهدة بناتنا السعوديات يكرمن في المحافل الدولية العلمية وفي كل التخصصات, ايضا وجود 32 امرأة من مختلف دول العالم من بينهن الأمريكية والأوروبية إلا أن تفوق المرأة السعودية في حد ذاته يعتبر تفوقا جميلا للغاية واعتبره تفوقا عربيا وعالميا,, ولا يسجل للمرأة السعودية فقط,, وانما للمرأة العربية بصفة عامة.
أيضا في ظل الفرص المتاحة امام المرأة السعودية إلا أن هناك بعض المجالات التي تخص المرأة يفترض للمرأة أن تمارس دورها فيها بشكل كلي وأن يكون هناك جهد أكثر,, لأنه طالما تملك المرأة مثل هذه القدرات والامكانيات الرائعة,, لماذا لا تتسلم أو تعطى كافة الصلاحية لتولي زمام الوظائف الخاصة بالنساء ومباشرتها لها بشكل كلي في هذه القطاعات.
وهذا بالطبع مما سيتيح الفرصة للمرأة السعودية نفسها لمراجعة هذه القطاعات,, عوضا عن مراجعة ولي أمرها نيابة عنها للأقسام الرجالية سواء في التعليم أو القطاعات الأخرى ذات العلاقة بقضايا أو احتياجات المرأة على أن تكون هي حلقة الوصل مع المسؤول مباشرة.
أيضا بعض النساء السعوديات مازلن يتخيلن أو يتراءى لهن أن المرأة السعودية لم تأخذ وضعها وهذا يعود الى عدم التحرك بالشكل المطلوب والاقدام على أي خطوة والاهتمام بالمثابرة عليها والعطاء بجدية فيها كما فعلت الدكتورة سميرة ربما قد تكون المحاولة لمرة واحدة إلا أن فشل هذه المحاولة لا يعني التراجع أو عدم تكرار المحاولة لأن الانسان من الطبيعي قد تصادفه أو تواجهه بعض العقبات وربما قد يصدم إلا أن الفكرة التي ترسخت لديها قد جعلتها تعتقد بأن الفرص المتاحة امامها مازالت محدودة جدا أو بشكل لا يتقارب أو يتوافق مع الفرص المتاحة للجنس الآخر,, بينما هذا الأمر ليس بصحيح والانفراد بوجهات النظر يجعل الأفكار ربما تبقى هي العائق الوحيد لتحقيق الكثير من هذه الطموحات.
الحدث جميل,, وان شاء الله نرى المرأة الادارية التي تتبوأ أعلى المراكز ونرى المرأة القيادية تواصل تفوقها في جميع المجالات التي تخصها ونرى المرأة السعودية تكرم في كافة المحافل الدولية والعالمية,, كما نحمد الله سبحانه وتعالى على هذا الانجاز الذي نأمل أن يكون الحافز لتحقيق المزيد من الانجازات القادمة.
تميز في التميز
وتعبر سعادة الدكتورة لطيفة البسام وكيلة مركز الدراسات الجامعية للبنات بجامعة الملك سعود عن هذه المناسبة قائلة: ان تميز الدكتورة اسلام هوتميز التميز، ذلك لأن المرأة السعودية لم تعد تتنافس على التفوق الداخلي بل تخطى الى التقدم على النساء في المناطق العربية والاسلامية, ولئن تحقق هذا على يدها فإنه مدعاة للسعادة والفخر.
ولعل تحفيز سمو الأميرة الجوهرة ابراهيم باستحداث جوائز للتفوق العلمي خير حافز لتحقيق استمرارية النجاح والتفوق للسعوديات اننا نهنىء أنفسنا في شخص د, إسلام وكذلك في شخص د, سلوى الهزاع المتفوقة في التميز في جانب آخر من العلم وهو مجال الطب في العيون.
فخر لكل امرأة سعودية
وقالت الدكتورة وفاء معتوق حمزة فراش عميدة الدراسات الجامعية للطالبات بجامعة أم القرى بمكة المكرمة ان ترشيح الدكتورة سميرة ابراهيم اسلام في يناير 2000م لنيل جائزة منظمة اليونسكو لعام 2000م فرع المرأة والعلوم لهو فخر لكل امرأة سعودية، بل هو مفخرة لكل امرأة عربية مسلمة، فسعادتها قد أثبتت وبكل تفوق جدارتها واستحقاقها للوصول للعالمية ساعدها على ذلك حفاظها على معتقداتها ودينها الاسلامي وتمسكها بعاداتها وتقاليدها فقادها ذلك الى مواكبة تطور العالم وتحقيق ذاتها ولا يستطيع المرء إلا أن ينظر بعين الاجلال والاكبار لاسهاماتها الادارية والعلمية وعضويتها للعديد من اللجان والجمعيات والندوات والمؤتمرات العلمية مما أهلها لأن تتبوأ هذه المكانة بين بنات جنسها، فالتهنئة موصولة لها من أعماق قلوبنا، والتهنئة كذلك لكل يد أسهمت في تكوينها ودفعها للأمام، وأخيرا التهنئة لكل مواطن ومواطنة سعودية بهذه المواطنة التي هي مفخرة للجميع, ولعل مما يقتضيه المقام الاشارة والاشادة بما يحفل به مجتمعنا السعودي من كوادر نسائية على مستوى علمي، واداري عال، وإني لآمل أن يكون ترشيح سعادتها دافعا لبنات جنسها للرقي نحو مدارج التفوق واثبات الذات في كافة المجالات العلمية والابداعية.
درة في عقد التفوق
وتقول سمو الأميرة جواهر بنت فهد آل سعود رئيسة قسم رياض الأطفال بادارة تعليم البنات بمنطقة الرياض: بالسعادة والسرور، والغبطة والحبور، تلقيت خبر فوز الدكتورة سميرة اسلام بجائزة التميز العالمية في العلوم، ولن تكون آخر بناتنا المتفوقات، انما هي درة في عقد التفوق، تنظمه عقول نيرة وفكر وقاد، ونأمل أن ينتفع العالم من أبحاث الدكتورة اسلام ومثيلاتها, وتهنئتي خالصة من القلب للدكتورة سميرة اسلام على فوزها وجهدها ودأبها نحو العلا والنجاح.
إسهام في بناء المجتمع
أما الأستاذة نورة بنت عبدالعزيز العبيكان مساعدة مديرة ادارة الاشراف التربوي بمنطقة الرياض فقد تحدثت في هذه المناسبة قائلة: لقد أثبتت المرأة السعودية كفاءة عالية في أداء دورها كأم وزوجة عاملة، وأسهمت الى جانب الرجل ومازالت في بناء المجتمع وتطوره، ولاشك أن فوز الأستاذة الدكتورة سميرة اسلام بجائزة اليونسكو للتميز في العلوم يشعرنا كسعوديات بالفخر والاعتزاز ويزيدنا فخرا واعتزازا أن تكون العربية الوحيدة التي تفوز بهذه الجائزة على مستوى العالم، وهذا في حقيقة الأمر يعد نتاجا قيما للنهج المتميز الذي تنفرد به المملكة العربية السعودية في تعليم المرأة أسلوبا ومنهجا ومضمونا، وشاهدا عظيما على ما تشهده بلادنا المباركة من نهضة حضارية شاملة في شتى مجالات العلوم والمعارف تمت بفضل الله تعالى ثم بفضل الدعم المتواصل والتشجيع المستمر من ولاة الأمر أعزهم الله للتعليم وأهله وأثمرت بالتالي عناصر نسائية سعودية نالت انجازاتها - ولاسيما في مجال العلوم والطب والبحث العلمي، اعجاب وتقدير المؤسسات الثقافية والتربوية اقليميا ودوليا وعالميا.
تميز يثلج الصدر
وعبرت الأستاذة حصة محمد الرميح مدير عام الاشراف والتوجيه التربوي على مستوى المملكة عن مشاعرها بهذه المناسبة قائلة ان تفوق الدكتورة سميرة اسلام وتميزها يثلج الصدر ويشعرنا بعظيم الفخر والاعتزاز، حيث إن الأوروبيين يعتقدون أنهم دائما هم المتميزون، وفوز الدكتورة سميرة كنا نأمله بأن يكون رجل منا أو امرأة عربية وسعودية تحصل عليه، ولهو نبراس منير لجميع الباحثين والباحثات وهذه ليست النهاية, بل هي البداية التي نحقق فيها طموحاتنا وابداعاتنا وتميزنا وتفوقنا.
اثبات للجدارة
كما تحدثت الدكتورة سلوى الهزاع رئيس واستشارية أمراض وجراحة العيون بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث قائلة: السعادة تغمرني بأن تفوز دكتورة سعودية مسلمة بجائزة التميز في العلوم، وان دل ذلك على شيء فإنما يدل على قدرة المرأة علميا وطبيا بأن تثبت جدارتها وقدراتها على المستوى المحلي والعالمي, فهنيئا للدكتورة سميرة اسلام فهي مفخرة للوطن.
ومن جانبها قالت الأستاذة نبيلة بنت محمد علي شبكشي المشرفة العامة للمكتبات النسائية بالرئاسة العامة لتعليم البنات والمديرة العامة للمكتبة المركزية: شعوري بفوز العالمة السعودية الدكتورة سميرة اسلام لا يضاهيه سعادة أو غبطة، وهو شعور الأخت لأختها وشعور بنت البلد التي تشرف مكانتها العلمية، فهي صاحبة الباع الطويل والمساهمات الكبيرة في ترسية البرامج العلمية سواء المحلية أوالدولية، وانه شرف كبير ليس للدكتورة سمير اسلام فقط، ولكن لكل سيدة سعودية تفخر بحصول العربية الوحيدة على جائزة عالمية، حققت فيه المرأة السعودية الأصيلة التفوق العلمي على المستوى العالمي ، ومزيدا من التفوق لبنات وطني العزيز.
وقالت الدكتورة عواطف أحمد هندي وكيلة قسم الفيزياء ومقررة الشؤون الأكاديمية لكلية العلوم بجامعة الملك سعود أن فوز كل من د, سميرة اسلام ود, سلوى الهزاع بجائزة التميز العلمي لعامين متتاليين ليدل دلالة واضحة على مدى ما وصلت اليه المرأة السعودية من مكانة متميزة يعكس دأبها على تحصيل العلم والمعرفة، ويعطي انطباعا جيدا لدى من يشكك في قدرة المرأة المسلمة على التفوق والابداع وخصوصا في المجال العلمي، ولعل هذا الفوز يعد حافزا لكثير من الأخريات لبذل مزيد من العمل والجهد في المجال العلمي لتحقيق انتصارات أخرى في مجالات مختلفة؛ حيث إن نظرة الآخرين لنا لن تتغير دون العمل الجاد المثمر.
مفخرة لانسان الوطن
وعبرت الأستاذة نوال أحمد بخش مديرة الادارة النسائية باذاعة الرياض عن سعادتها بهذه المناسبة وقالت: ان فوز العالمة السعودية الرائدة في مجال تخصصها البروفسور سميرة بنت ابراهيم اسلام بجائزة اليونسكو العالمية الوحيدة في العلوم وعلى المستوى العربي هو مفخرة لنا جميعا، للانسان في هذا الوطن العزيز الذي ننتمي اليه بكل اخلاص، ولأمتنا، اذ تعيد لنا الصورة المشرفة للمرأة المسلمة، بيد انها تعاصر زمنها بكل معطياته العلمية الفائقة.
وواصلت: هي اليوم كل نساء المملكة العربية السعودية، فقد توحدت المشاعر وفرحنا لها وبها لتفوقها ونجاحها وتفردها بهذه الجائزة.
وتقديرها انما أراها تهديه اعتزازا للوطن الذي منحنا شرف الانتماء اليه وتدفق خيرا أنار لنا الطريق بالعلم والمعرفة وأنجب النوابغ أمثالها.
لقد عرفنا البروفسور سميرة اسلام نموذجا متميزا للمرأة في بلادنا تشاركها نجاحها، ولمسنا فيها الانسانة الحقة أختا وصديقة اتسمت بالتواضع وسمو الأخلاق مع رفعة المكانة، مشوارها حافل بالعمل الجاد والعطاء المثمر بعيدا عن الضجيج والسمعة، فهنيئا لها ولنا وهي تقدم انجازاتها العلمية للانسانية باسمنا جميعا بكل اقتدار ولكل امرأة.
وتقول دينا بنت فيصل الجودي باحثة اجتماعية/ ماجستير دراسات اجتماعية إن جائزة التميز في العلوم التي حصلت عليها الدكتورة سميرة اسلام تؤكد تفوق المرأة العربية المسلمة ومنافستها في ساحات العلم العالمية.
وأكدت ان هذا أمر يجدد فينا روح التسابق في ابراز قدرة المرأة على الوصول الى العالمية بحثا وابداعا واكتشافا في المجالات المختلفة.
وبدوري أهنىء الدكتورة سميرة اسلام وأهنىء نفسي وبنات وطني بها، ولعلها تكون لنا الدافع والمحرض لمواصلة البحث والتعليم.
باحثة من الدرجة الأولى
أما د, عائشة الحسيني الأستاذ المساعد بجامعة الملك عبدالعزيز قسم الطالبات ووكيلة كلية الاقتصاد والادارة فقد عبرت عن مشاعرها قائلة: أنا شخصيا لم أستغرب الخبر بالنسبة لاسم الدكتورة سميرة.
لأن فوزها أولا يعتبر فخرا للمرأة العربية بصفة عامة,, وللمرأة السعودية بصفة خاصة,, كما ينبغي ألا نستغرب أن يكون هذا الانجاز من الدكتورة سميرة نفسها,, لأنني اعتبرها امرأة دؤوبة ومثابرة جدا,, وعندما تكون لها الرغبة في عمل أي شيء أو الاقدام على أي خطوة نجدها تقدم على تنفيذه بكل ثقة لتحقيق كل ما تصبو اليه.
وكما هو معروف عنها كباحثة فهي باحثة من الدرجة الأولى ولا أحد ينكر عليها ذلك,, وبالتأكيد هذه الخطوة تعتبر دفعة وحافزا للجميع لأن الغيرة في النجاح جميلة ومطلوبة.
دور فاعل
أما د, ناجية الزنبقي الأستاذ المساعد بكلية العلوم قسم أحياء حيوان طفيليات والمسؤولة عن الدراسات العليا بالقسم جامعة الملك عبدالعزيز بجدة فقد قالت: ما حققته فخر لنا جميعا كبنات سعوديات، وبصراحة أقول إن الدكتورة سميرة اسلام من اللواتي يستحققن الحصول على هذه الجائزة أو غيرها منذ زمن بعيد وليس الآن,, لأنها امرأة سعودية ناجحة ولها دورها الفاعل والملموس بين الأوساط العلمية والأكاديمية واحساسي بالدكتورة سميرة وتلمسي للقدرات التي تمتلكها بدءا منذ أن كانت وكيلة سابقة لكلية العلوم وكنت احدى طالباتها.
وهذا ما يجعلني أشعر بفرح كبير لفوزها وحصولها على جائزة اليونسكو كأول امرأة عربية وسعودية, وأنا بصراحة فخورة بها لأنني أعتبرها نموذجا ومثالا ينبغي علينا أن نقتدي به جميعا,, وبلاشك أن حصولها على هذه الجائزة يعتبر حافزا للمزيد من العطاء كما نسأل الله سبحانه وتعالى أن يزيد من عطائها لتحقيق المزيد من الانجازات القادمة.
نفخر بها
وتحدثت د, مريم صبان قسم الطالبات جامعة أم القرى فقالت: لقد أسعدنا هذا الخبر,, الذي يعتبر شرفا للمرأة السعودية,, ايضا لا ننسى أن الدكتورة سميرة إسلام قبل حصولها على هذه الجائزة كانت أول سعودية تحصل على الدكتوراه وعلى الأستاذية في مجال تخصصها كذلك وتكون أول بروفيسور على المستوى النسائي وهذا بالطبع مما يجعلنا نعتز بها، ونفخر بها من ناحية أخرى لأنها أول امرأة عربية مسلمة تحصل على هذه الجائزة,, وبالتالي تشريفها لنا بهذا الأمر ولمجتمعها يأتي تتويجا لتلك الجهود المبذولة منها.
ودعت الله سبحانه وتعالى أن يكون العمل الذي قدمته د, سميرة خالصا لوجه الله ولخدمة الاسلام والمسلمين وأن يضاعف كل أعمالها ويجعلها في موازين حسناتها وأن يقتدى بها كامرأة مسلمة عالمة,, وقالت الدكتورة مريم ان الدكتورة سميرة استاذتي في المرحلة الجامعية وأتمنى لها المزيد من التوفيق.
وتحدثت صاحبة السمو الملكي الأميرة الدكتورة موضي بنت منصور ابن عبدالعزيز قائلة:
بعد ان قرأت نبأ تسليم منظمة اليونسكو الجائزة الوحيدة في التميز في العلوم لعام 1999م لسعادة الأستاذة الدكتور سميرة ابراهيم اسلام الأستاذة بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، سرحت بخاطري الى الأمس القريب متتبعة خطوات المرأة في ميدان التعليم في بلادي، كانت بدايتها متواضعة واجهت كثيرا من العقبات، كما كانت حديثة عهد بدأت عندما رأس الأمير فهد بن عبدالعزيز وزارة التربية والتعليم عام 1368ه لأول مرة، وأنشأ الرئاسة العامة لتعليم البنات، وكيف تمكن من تذليل العقبات التي واجهته الواحدة وراء الأخرى، ثم كيف واصلت المسيرة مشوار نجاحها بافتتاح الجامعات والمعاهد العليا امام المرأة، وكيف اقبلت المرأة على التعليم للنهل منه بدأب واصرار حتى حصلت على اعلى المراتب والدرجات العليا في السلك الأكاديمي، وظهرت منهن العالمات المتخصصات في كثير من فروع العلوم والفنون ومنهن سعادة الأستاذة الدكتورة الزميلة سميرة اسلام التي تشرف بها الجامعة التي انتمت اليها، وقالت في ثقة ان تعليم المرأة الذي كان وهما، مخاطرا، اضحى الآن حقيقة وليس خيالا بل لقد اجتاز تفوق المرأة السعودية العلمي الآن الحدود ووصل الى العالمية باختيار الدكتورة سميرة اسلام من بين 400 عالمة تقدمن للفوز بهذا اللقب.
وواصلت الأميرة موضي قائلة: لاشك ان المحتفى بها تستحق عن جدارة هذا التكريم الذي جاء بعد جهد شاق، ومشوار علمي كبير، يتمثل في مساهمتها الكبيرة في ارساء البرامج العلمية بكلية الطب وكلية العلوم الطبية في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، وابحاثها المتميزة في مجال تخصصها واشتراكها في كثير من المؤتمرات العلمية المحلية والدولية، وعضويتها لمنظمة الصحة العالمية ومشاركتها في تأسيس كلية عفت الأهلية للبنات.
تهنئة حارة لسعادة الأستاذة الدكتورة سميرة اسلام وتهنئة لجامعتي بهذا الفوز الكبير، وللمرأة في بلادي التي أثبتت جدارتها في كل الميادين التي دخلتها، وفوق كل ذلك وبعده فاني أنحني تحية واكبارا لكل الرجال الذين وقفوا الى جانب تعليم المرأة وشجعوها بكل الوسائل وعلى رأسهم سيدي ومولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي عهده الأمين وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني وزير الدفاع والطيران والمفتش العام أطال الله في عمرهم جميعا وصحبهم الكرام وأبقاهم ذخرا للبلاد.
برنامج الحفل
* 2 مايو البرنامج الصباحي:
- 11,30 السلام الاماراتي.
التقديم للبروفيسور هانزتشيفر ممثل باحثي لوريل.
عرض لبرنامج اليونسكو للتميز في العلوم.
عرض لوقائع الانتخاب الذي أجرته اليونسكو في باريس.
أوبريت في 20 دقيقة.
اعلان الجائزة.
وتسليم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والبروفيسور تشيفر للأستاذة الدكتورة سميرة ابراهيم اسلام الجائزة.
كلمة الأستاذة الدكتورة سميرة اسلام.
كلمة للأستاذ الدكتور أحمد زويل الفائز بجائزة نوبل.
عرض لفيلم وثائقي عن الحياة العلمية.
* 2 مايو البرنامج المسائي:
البرنامج نفسه فقط تقوم الشيخة هند حرم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بتسليم د, إسلام الجائزة.
وتقدم أحداث حفل الصباح عن طريق عرض فيديو للنساء.
السيرة الذاتية للأستاذة الدكتورة/ سميرة إبراهيم إسلام
* تعمل حاليا أستاذا في جامعة الملك عبدالعزيز بكلية الطب والعلوم العلمية وتقوم بالتدريس والبحث العلمي في مجال تفاعلات الأدوية في السعودية وكذلك تحليل ومراقبة مستوى الأدوية بدم المرضى ومتابعة حالات مرضى زراعة الكلى بمستشفى الملك فهد العام والملك عبدالعزيز العام.
الشهادات العلمية:
1 بكالوريوس في الصيدلة والكيمياء من جامعة الاسكندرية عام 1960م.
2 ماجستير في الصيدلة بجامعة الاسكندرية وذلك بالحصول على الدبلومين:
أ دبلوم التحليل الكيميائي الحيوي عام 1961م.
ب دبلوم التحليل والمعايير الاحيائية للأدوية عام 1962م.
3 درجة الدكتوراه في العلوم والصيدلة.
المنح والدورات الدراسية وهي عشر منح منها:
1 منحة من جامعة الاسكندرية لمدة عام للتفريغ العلمي عام 1961م.
2 منحة من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية عام 1402ه 1406ه.
3 منحة من جامعة الملك عبدالعزيز عام 1408ه 1411ه.
الدرجات الأكاديمية:
1 معيدة في كلية الصيدلة بجامعة الاسكندرية انتداب من عام 19601962م.
2 مدرسة وعضو هيئة تدريس بكلية التربية بجامعة الملك عبدالعزيز بمكة المكرمة عام 1391ه.
3 أستاذ وعضو هيئة تدريس بقسم علم الأدوية بكلية الطب والعلوم الطبية عام 1403ه.
المهام الوظيفية:
1 رئيسة أقسام العلوم بقسم الطالبات بجامعة الملك عبدالعزيز بمكة المكرمة عام 1392ه 1395ه.
2 وكيلة العلوم قسم الطالبات بجدة جامعة الملك عبدالعزيز من عام 13951398ه.
3 وكيلة كلية الطب والعلوم الطبية بجدة جامعة الملك عبدالعزيز 13951400ه.
4 عميدة التمريض بكلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الملك عبدالعزيز من عام 1398 1400ه.
5 رئيسة لجنة الصيدلة والدواء بالمستشفى الجامعي من عام 1398 1405ه.
6 نائبة رئيس قسم علم الأدوية كلية الطب والعلوم الطبية من عام 1400ه حتى تاريخه.
7 رئيسة وحدة قياس الأدوية للمستشفى الجامعي بمركز الملك فهد للبحوث العلمية من عام 1402ه وحتى تاريخه.
المهام الاستشارية:
عملت مستشارة في منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة والدفاع والطيران من جامعة الملك عبدالعزيز.
الاسهامات الإدارية والعلمية:
1 المسؤولة الرئيسية عن انشاء أقسام العلوم قسم الطالبات بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة وأقسام العلوم بكلية التربية بمكة المكرمة.
2 اقامة الدراسة الجامعية المنتظمة للطالبات بفرعي الجامعة بجدة ومكة.
4 انشاء مكتبتين علمية للطالبات بكلية التربية بمكة عام 1974م، وكلية العلوم والطب 1977م.
4 تأسيس واعداد برنامج التمريض بكلية الطب عام 1976م.
5 إنشاء برنامج التكنولوجيا الطبية بكلية الطب والعلوم الطبية.
6 إنشاء كلية الطب والعلوم الطبية 1975م.
7 انشاء وتجهيز وادارة وحدة قياس الأدوية للمستشفى الجامعي عام 1982م.
المشاركة في العضوية:
اشتركت دكتورة/ سميرة عضوا في كل من:
1 هيئة الدراسات للتعليم الطبي داندي اسكتلندا بريطانيا عام 1988م.
2 مجموعة الخبراء الاستشاريين للمدير العام بمنظمة الصحة العالمية 14111419ه.
3 لجنة المستشارين لمنظمة الصحة العالمية 1979م.
4 جامعة الفارماكولوجيا البريطانية انجلترا عام 1982م.
5 الجمعية العالمية لدراسات المواد الداخلية بجسم الانسان بالولايات المتحدة الأمريكية 1982م حتى تاريخه.
6 الجمعية الصيدلية للتلاسيميا عام 1993م حتى تاريخه.
7 اللجنة الدائمة بفرع الجامعة للطالبات 1983م.
8 هيئة تحرير المجلدين الأول والثاني لمجلة جامعة الملك عبدالعزيز والعلوم الطبية 1410ه.
9 لجنة كلية الطب والعلوم الطبية 19711980م.
10 مؤلفي المجلة البريطانية مديكال فيشر .
11 رئيسة لجنة الصيدلة والدواء بمستشفى الجامعة 19771982م.
12 الجمعية الخيرية النسائية.
13 مجلس كلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الملك عبدالعزيز 19751980م.
14 مجلس ادارة المستشفى الجامعي خلال مرحلة التأسيس 1977م.
15 المجلس العلمي ومجلس ادارة مركز الملك فهد للبحوث الطبية بالجامعة 1979م.
16 المشاركة في محاضرات الدورات والندوات العلمية والمؤتمرات العلمية في مجال تخصصها.
وقد رشحت الدكتورة سميرة اسلام لجائزة جامعة الملك عبدالعزيز بدورها الريادي وكإحدى المساهمات في تأسيس الجامعة، ومساهمتها وأبحاثها العلمية وانجازاتها في مجال تخصصها.
كما رشحت في يناير 2000م لنيل جائزة منظمة اليونسكو لعام 2000م فرع المرأة والعلوم.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved