|
| الاقتصادية
* *جدة احمد سعيد العُمري
رعى صاحب السمو الملكي الامير عبدالمجيد بن عبدالعزيز امس الاول الاحد لقاء المهنة الثالث بالكلية التقنية بجدة وقد كان في استقبال سموه صاحب السمو الملكي الامير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ محافظة جدة ومعالي الدكتور علي بن ابراهيم النملة وزير العمل والشؤون الاجتماعية رئيس مجلس مؤسسة معهد التعليم الفني والتدريب المهني ومعالي الاستاذ محمد بن سليمان الضلعان محافظ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني وعميد الكلية التقنية بجدة الدكتور عبدالسلام بن سعيد الغامدي وعدد من المسؤولين ورجال الاعمال وفور وصول سموه عزف السلام الملكي ثم اخذ سموه موقعه من الحفل حيث بدأ بآيات من القرآن الكريم للطالب عبدالعزيز القحطاني ثم كلمة لعميد الكلية التقنية الدكتور عبدالسلام بن سعيد الغامدي بعد ذلك القى معالي الاستاذ محمد بن سليمان الضلعان محافظ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني كلمة رحب فيها بسمو الامير عبدالمجيد وجميع الضيوف وقال لقد قمنا باعداد مسح لعدد (1000) شركة لمعرفة احتياجاتها من اجل اعداد المواطن وتوظيفه حيث ان هناك عشرين الف طالب ومتدرب بمنطقة مكة المكرمة في جميع التخصصات وكل هؤلاء يتطلعون لفرص وظيفية.
وشدد على ضرورة الاتفاق والتآزر والتعاون والعمل المشترك بين المؤسسة وكفاءاتها وبين قطاع سوق العمل لتمكين هؤلاء من الحصول على الفرص الوظيفية المناسبة لهم واضاف كما قمنا باعداد مسح ل1200شركة وتوصلنا الى حقائق محددة يتطلبها السوق منها اللغة الانجليزية والتدريب الميداني قبل التخرج ومنها تدريب السلوك الوظيفي وقد أدخلنا كل ذلك في برامجنا ومناهجنا حيث خصص فصل دراسي كامل لتعليم اللغة الانجليزية كماخصص فصل دراسي كامل للتدريب الميداني والعمل مع اصحاب العمل بالقطاع الخاص وبالتالي كل طموحاتنا ان تكون مخرجاتنا متلائمة مع تلك الاحتياجات,وفي ختام حديثه قال إن قضية توطين العمالة وتوظيف السعوديين قضية مبدأ وليست شعارا وبالتالي امام السياسة التي تبناها سمو الامير عبدالمجيد بالمدينة المنورة ويتبناها حالياً بمنطقة مكة المكرمة امام هذه السياسة وهذا الدعم الحكومي نحن نقدم لاخواننا رجال الاعمال كوادر فنية مدربة على احدث التقنيات من الخريجين الحاليين اونقدم لهم كوادر يمكن ان يتم تدريبهم على رأس العمل في قطاع المؤسسات الاهلية من طلابنا اثناء التدريب وعلىنفقة المؤسسة ومن الممكن قبول طلاب انتم ترشحونهم لندربهم ويعملوا لديكم في الفترات الصيفية وغيرها كل هذه في منطقة مكة المكرمة فلدينا حوالي عشرين الف طالب ومتدرب بمستوى حرفي عال في اعمال السباكة والنجارة والبناء ومستوى فني في اعمال الميكانيكا العامة وميكانيكا السيارات والكهرباء والطباعة وغيرها ومستوى تقني ايضاً في الاقسام الميكانيكية والكهربائية والحاسب الآلي وخلافها, كل هؤلاء يتطلعون الى فرص وظيفية نرجو ان تتاح لهم في القطاع الاهلي, بعد ذلك القى معالي الدكتور علي النملة وزير العمل والشؤون الاجتماعية رئيس مجلس المؤسسة كلمة قال فيها:
ايها الاخوة الحضور يسعدنا ان نرحب بكم في رعاية مستمرة تجعل العذر لنا غير متحقق في ان نواصل جهدنا في هذه المسيرة المباركة إن شاء الله وقد طلبتم ياصاحب السمو قبل حوالي اسبوعين حصر فرص العمل في منطقة مكة المكرمة ومدى استيعاب خريجي المعاهد والكليات التابعة للمؤسسة العامة وسوف اقدمها لكم إن شاء الله,, ليتضح من خلالها ان خريجي هذه المعاهد والكليات لايجدون صعوبة ولله الحمد في الحصول على عمل وان مسؤولية ايجاد الوظيفة كما صرح معالي المحافظ اليوم هي ليست مسؤولية المؤسسة وهذا صحيح ومسؤولية المؤسسة هي ان تؤهل هؤلاء الشباب وان تدربهم ان يكونوا قادرين لديهم القابلية على تلقي مايراد منهم من اعمال ثم تأتي المؤسسات والمنشآت الحكومية والاهلية كذلك لتتلقفهم وتبادر في ان تمنحهم الفرصة ليثبتوا جدارتهم وسيثبتونها ان شاء الله, النقاشات ياصاحب السمو الجانبية التي تحدث في هذه اللقاءات هي التي تعمق ايضاً جهود وجوب إيجاد آليات عملية فعلية لتوطين الوظائف السعودية وايجاد فرص عمل في المستقبل وبالتالي فإن هذه الأفكار كلها تتجمع جميعاً وتصب في خطة ان شاء الله واستراتيجية عبر عنها صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز رئيس مجلس القوى العاملة بأنها تتلخص في وظيفة لكل مواطن ومواطنة قادر على العطاء, شكراً لكم ياصاحب السمو واسمحوا لي ان اشكر عميد هذه الكلية ومحاضريها ومعيديها وفنييها على ماقدموه في سبيل صنع الرجال الذين ينتظر منهم كل خير ان شاء الله في بناء هذا الوطن,بعد ذلك القى صاحب السمو الملكي الامير عبدالمجيد بن عبدالعزيز كلمة بهذه المناسبة قال فيها:
ايها الإخوة:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:يقول الله عز وجل: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) ويقول رسولنا الهادي الأمين: من أمسى كالا من عمل يديه أمس مغفورا له.
في ظل هذه المعاني الخالدة التي تدعو للعمل,, وتباركه وتعطيه حقه وقدره ومكانته بين ترتيب الاولويات في الحياة,,.
يسعدني أن اشارك في هذا اللقاء الذي يجمع بين الماضي والحاضر في لحظة مؤثرة من عمر الزمن,, بين ماض كنا نبحث فيه عن الراغبين من الشباب في الالتحاق بمراكز التدريب المهني والمدارس الصناعية,, فلا نجد غير قلة راغبة وأكثرية نافرة، وبين حاضر يزهو بهذه الاعداد المتزاحمة والمتزايدة من الشباب الدارسين والخريجين من كليات التقنية والمعاهد والمدارس الصناعية ومراكز التدريب المهني والفني,, المعتزين بملكاتهم والفخورين بمواهبهم والقادرين بإذن الله على مواجهة عصر التقنية والإنتاج ومتطلباتهما,, إن هذه اللحظة المؤثرة التي نعيشها بين ماضي البدايات وحاضر الانطلاق تمثل التاريخ الحقيقي والطويل لرحلة تطوير برامج التدريب المهني من مدارسه الأولى إلى معاهده الصناعية والتجارية فكلياته التقنية المتخصصة بأساتذتها وبرامجها ومعاملها وشبابها الواعد الطموح.
أيها الإخوة:
لقد بدأت المملكة منذ توحيدها على يد المؤسس الباني الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه عام 1351 للهجرة,, تتلمس طريقها في ايجاد وبناء الكفاءات والكوادر العلمية والعملية,, الفنية والمهنية فخاضت العديد من التجارب، وواجهت الكثير من الصعاب,, ولكن خبراتها كانت تتراكم عبر السنين لتستفيد من دروس الماضي وهي تخطط للمستقبل، ومع إنشاء مجلس القوى العاملة الذي ولدت على يديه المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني عام 1400ه بدأت مرحلة جديدة,, مرحلة توحدت فيها مهمة الإشراف على كل مؤسسات ومدارس ومعاهد التعليم الفني والتدريب المهني، وتكاملت بها مهام التخطيط والتطوير والتحديث للتعليم الفني والتدريب المهني وفق احتياجات العصر ومتطلباته,, لننتقل بذلك من طور إلى طور,, ومن زمن لآخر حتى فاض عدد الطلبة المتقدمين للالتحاق بكليات التقنية الفنية والمعاهد المهنية التجارية الصناعية طاقات القبول لدى تلك الكليات والمعاهد,ايها الإخوة:
لقد كانت فرص العمل في الماضي تبحث عن الخريجين والمؤهلين والمدربين فلا تجدهم، واليوم نعقد هذا اللقاء المباشر بين أرباب العمل من رجال الأعمال,, وهذه السواعد الشابة المدربة,, ليتعرف كل منهم على الآخر,, وليجد كل منهم طريقه الى الاخر، فالامم لاتنهض الا بسواعد ابنائها وعزائمهم,, ولاتبني حاضرها ومستقبلها إلا بحماسهم وطاقاتهم,, ولا يتحقق ذلك إلا بإعطاء الفرصة الحقيقية لهم دون خشية او تردد,, فهم المكسب الحقيقي بامتداد الأيام والسنين,, وإني لعلى ثقة من تجاوب إخواني في القطاع الخاص الذين شهد تاريخهم بوطنيتهم وبذلهم وصادق إخلاصهم لبلادهم,, لدعوة السعودة التي تبذل قيادات الدولة وأجهزتها كل مافي وسعها لتحقيقها، فهي ليست شعاراً نستقطب به قلوب ومشاعر شباب الخريجين والمؤهلين من الجامعات والكليات والمعاهد,, ولكنها دعوة صادقة مخلصة يفرضها الواقع وتمليها ظروف التطور علىجانبيها التنموي والتأهيلي فبقدر ماكان التطور تنموياً,, بقدر ما كان تأهيلياً في ذات الوقت، وقد آن الاوان لأن يجد الشباب المؤهلون فرصتهم وان يكون لهم النصيب الأول والأوفر في المؤسسات والشركات والمصانع والمصارف,واذا كنا ايها الاخوة نسعى بهذه الدعوة الى الاعتماد على ابنائنا كما هي حال كل الامم والشعوب,, فإننا في نفس الوقت نقدر ونثمن لأشقائنا واصدقائنا جهودهم ومشاركتهم لنا في مراحل بناء الوطن ماضياً وحاضراً ومستقبلاً، وسنبقى الأوفياء لكل من قدم جهداً منهم لبناء هذا الوطن العزيز الغالي علينا جميعاً,, وكماهي عادة أهل هذه البلاد قيادةً وشعباً,ايها الإخوة:لقد بذلت الدولة جهوداً حثيثة مضنية,,أنفقت الأموال الطائلة في سبيل ايجاد وتطوير التعليم الفني والتدريب المهني والتقني المتقدم وإني لآمل أن تكرسوا جهودكم للاستفادة من هذه الإمكانات العلمية الهائلة التي وضعت بين ايديكم وفي خدمة بنائكم حتى يكون اداؤكم العملي مستقبلاً على قدر الآمال فيكم,وإني لآمل في ذات الوقت من الاخوة الخريجين في يوم المهنة أن يقبلوا ويُقبلوا على الفرص الوظيفية التي تتوفر لهم في البداية,, حتى ولو كانت اقل من طموحاتهم وتطلعاتهم,, فالبدايات دائماً لاتخلو من الصعوبات,, ولاتخلو من هموم المقارنات بين الأحلام والواقع، لكن إثبات الذات على الطرف الآخر جدير بالعمل,, جدير بالجهد,, جدير بالصبر.
وفقنا الله جميعاً لما فيه خير وطننا الغالي العزيزوالسلام عليكم ورحمة الله وبركاتهبعد ذلك تجول سموه على المعرض المقام ضمن فعاليات اللقاء وزار صالة الالعاب الرياضية كما تفقد الورش المقامة بالكلية والتقى مع طلاب الكلية وناقشهم ثم افتتح سموه القسم الجديد للتشييد بالكلية بعد ذلك سجل سموه كلمة في سجل الزيارات وادلى للاعلاميين بتصريح عن المناسبة ثم ودع سموه بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم.
|
|
|
|
|
