| المجتمـع
صلاة الاستخارة مستحبة!
* هل صلاة الحاجة جائزة؟ إن كانت كذلك فما هي صفتها وما هو الدعاء المستحب فيها؟
أم شادن السهلي الرياض
لعل المقصود بصلاة الحاجة صلاة الاستخارة فإذا كان هذا هو المقصود فصلاة الاستخارة مستحبة وذلك عند ان الأمر إذا بدا له أي حاجة من حاجاته واراد ان يأخذ بها سواء أكان ذلك زواجا او تجارة او قصدا مشروعا من المقاصد التي يرى صاحبها ان فيها مصلحة له ولكن عند شيء من التردد يخشى ان يترتب عليها ما قد يكون نقيضا لما يراه مصلحة له في ذلك فعليه على سبيل الاستحباب ان يستخير الله سبحانه وتعالى بصلاة ركعتين يدعو في دبر هاتين الركعتين بما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من دعاء الاستخارة (اللهم اني استخيرك بعلمك واستقدرك بقدرتك فإنك تعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب اللهم ان كنت تعلم ان هذا الأمر ويسمى هذا الأمر كأن يقول ان هذا الزواج ان هذه الوظيفة ان هذا العمل الذي يريده خير لي في ديني ودنياي ومعاشي وعاقبة امري فيسره لي وإن كنت تعلم انه شر لي في ديني ودنياي ومعاشي وعاقبة امري فاصرفني عنه واصرفه عني ويصلي على رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم في ختام الدعاء من أسباب قبوله ثم بعد ذلك يستشير من يرى ان لديه نصحا وأمانة وخبرة في مثل هذه الأمور.
***
هذان الحديثان مشهوران
* قال عليه الصلاة والسلام: إن في الليل لساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله فيها خيرا إلا أعطاه وقال ايضا: للصائم عند فطره دعوة لا ترد أود من سماحتكم شرح هذين الحديثين شرحا وافيا وهل دعوة الصائم تكون قبيل الإفطار ام عند سماع الأذان مباشرة؟ وما هي تلك الساعة التي اخبرنا بها النبي عليه الصلاة والسلام؟! كما ارجو شرح هذا الحديث إن الرؤيا تقع كله ما تُكبر ومثل ذلك مثل رجل رفع رجله فهو ينتظر متى يضعها فإذا رأى أحدكم رؤيا فلا يحدث بها إلا ناصحا او عالما.
أم شادن السهلي الرياض
أولا هذا الحديث وهذان الحديثان مشهوران ولا شك ان الله سبحانه وتعالى منّ على عباده بأوقات إجابة الدعاء فيه فمن أسباب إجابة الدعاء ان يدعو المسلم في سجوده لقوله: صلى الله عليه وسلم وأما السجود فاكثروا فيه من الدعاء فقمين ان يستجاب لكم ومن أوقات الإجابة ساعة في يوم الجمعة وهي آخر ساعة من يوم الجمعة، وهل هذه الساعة عند دخول خطيب الجمعة؟ او هي في آخر ساعة من يوم الجمعة على خلاف بين العلماء رحمهم الله ومن أوقات الإجابة الدعاء بين الأذانين اي بين الأذان والإقامة ومن أوقات الاجابة الدعاء آخر الليل، فإن الله سبحانه وتعالى ينزل في الثلث الآخير من الليل نزولا لائقا بجلاله وعظمته، فيقول: هل من سائل فأعطيه؟ هل من مستغفر فاغفر له؟ هل من تائب فأتوب عليه؟) فهذه كلها اوقات إجابة، ومن ذلك دعاء الصائم عند فطره، وليس عند الأدان عند فطره.
ولا شك ان الأذان هو بدء الفطر ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: للصائم فرحتنا فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه)، ولا شك ان الصائم عند فطره يعيش في وقت إجابة الدعوة فيه متيسرة، فإذاً الحمد الله، هذا من فضل الله سبحانه وتعالى على عباده ان يسر لهم من أسباب استجابة الدعاء في أوقات معينة ما يمكن ان يغتنم المسلم فيه هذه الأوقات ويدعو الله سبحانه وتعالى بما يرى ان فيه صالحه في دينه ودنياه.
نعم هذا في الواقع حديث مشهور وينبغي لمن رأى رؤيا ان كانت رؤيا فيها شيء من الانزعاج وعدم الارتياح، ويستحب لرائيها ان يغير جهة او حال منامه، فإن كان مستلقيا فيضجع على جنبه الأيمن، وإن كان على جنبه الأيمن فيضجع على جنبه الآخر، ثم ينفث ثلاث نفثات ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، بعد ذلك لا يضره من رؤياه هذه شيء، وإن كانت الرؤيا صالحة او رؤيا يرى انها صالحة فيجب عليه إذا أراد ان يعبرها ان يطلب تعبيرها ممن مشهور بنصحه وإخلاصه وتقاه وصلاحه وفي نفس الأمر معرفته بتفسير المرائي.
* عضو هيئة كبار العلماء
ترسل جميع التساؤلات والاستفسارات المتعلقة بالزاوية على العنوان التالي: جريدة الجزيرة - زاوية أسألوا أهل الذكر ص,ب (354) الرياض (11411) أو الهاتف المصور / 4871064 - 4871063 .
|
|
|
|
|