| مقـالات
الحديث عن الطرق لم يعد يغض مضجع المسئولين في وزارة المواصلات وعلى رأسهم الوزير الهمام الدكتور ناصر السلوم بعد الجهود المتواصلة التي ادت ولله الحمد الى هذه النتائج الباهرة من ربط اقاليم الوطن المترامي بهذه الشبكة المترامية من الطرق المزفلتة والمعبدة التي بلغت الاف الكيلو مترات 22 الف كيل متر مزفلتة + 95 الف كيلو متر طرق زراعية وهي كمية هائلة في حساب الوقت والنفقات لانها تخترق مسافات صحراوية وجبالاً واودية صعبة للغاية تكاتف على انجازها الرجال ما بين عقول تخطط وترسم واخرى تعمل وتنتج بأحدث الوسائل والمواصفات وثالثة تحلل وتختبر بما في ذلك اعمال التربة, انها تقنيات تنسجم مع عصر التطور عبر تجارب السنين التي خاضت الامكانيات والقدرات المتواضعة, وتاريخ وزارة المواصلات حافل بمواجهة الصعاب المذهلة من المواقع الطبيعية والطقس الشرس الذي يجعل الانسان يواجه ما يفوق قدراته البشرية وامكانياته المحدودة, ولا اسرد هذه الاقوال من نسج الخيال فلقد عشت في تقلبات الصحراء وخبرتها مبتسمة ومكشرة هادئة ومزمجرة وهي اشبه بالبحر في صولات امواجه وجولاتها مع السفن الشراعية بالذات وحتى هذه عانينا منها فقلنا انه الغرق فالموت بين انياب واسنان سمك القرش الذي لا يرحم فلا تبخسوا المواقف الرهيبة حقها.
الطرق الطويلة لدينا تواجه اللسلع الذي ينهمر كالنار طيلة نهارات لا نهاية لها وفي الوقت نفسه وسائل نقل ثقيلة على مدار الساعة قادمة من اواسط اوروبا او ناقلة للبضائع من مختلف الموانىء ما يجعلها تنوء وتنوء فنكتشف بعد الصبر الطويل ان مواضع صغيرة قد تكبر مع الضغط المتواصل بسبب تفاعل الحرارة وضخامة الوزن ولا ادري من وجهة نظر شخصية لماذا لا نفكر بوسائل تصمد امام تلك التفاعلات لجوانب الطرق المخصصة للشاحنات ولا تتأثر بالعوامل الطبيعية.
ولن اضرب امثلة بالحجارة الرخامية المتكلسة التي تصمد في اعتقادي الذي لا يستند على تجارب, انما هي مجرد فكرة طارئة قد تتوالد منها نظريات تنفع في نطاق الواقع.
|
|
|
|
|