| مقـالات
عندما بدأ تعليم الفتاة السعودية في هذه البلاد، عانت القيادة الرشيدة في إقناع شريحة بل شرائح من المجتمع السعودي بأهمية تعليم الفتاة السعودية، وقد واجهت حكومة هذه البلاد الكثير من العقبات عندما بدأت في فتح مدارس للبنات في النجوع والقرى السعودية، وقد نجحت القيادة السعودية في تعليم الفتاة السعودية على الرغم من هذه العقبات.
وقد أوجدت لرعاية تعليم الفتاة رئاسة عامة تأخذ على عاتقها دراسة احتياجات البلاد في نشر المدارس وفق مراحل التعليم المطلوبة,.
ومن الطبيعي ان يكون ضمن اهتماماتها افتتاح كليات للبنات في معظم التخصصات التي تحولت مع الأيام الى ركيزة صالحة تكون جامعات سعودية خاصة بالبنات, ولعل حديث صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية قبل أيام قليلة في لقائه بالطالبات الذي وعد فيه بأهمية ان يكون للطالبات جامعة أو جامعات تتولى رسم سياسات التعليم العالي للفتاة السعودية ضمن سياسات التعليم العالي للبلاد, فوجود مثل هذه الجامعات أصبح مطلباً واحتياجاً ملحاً تتطلبه ظروف المرحلة والعصر والذي ينقلنا إلى وجود الرئاسة نفسها فهل لوجودها أهمية في ظل التطورات العلمية والانفتاح المعلوماتي؟!
في تقديري بأنها كانت مطلباً مهماً في سنوات سابقة وقد حققت نجاحات هامة ضمن أهداف إنشائها.
أما وجودها حالياً فأعتقد ان إعادة دراسته والنظر فيها من الأمور المطلوبة,.
فوزارة المعارف هي الجهة المسؤولة حالياً عن التعليم العام ولديها كليات خاصة تعنى بتخريج مدرسين تربويين مؤهلين جامعياً,.
فما الذي يمنع بأن يكون للطالبات جامعات خاصة بهن تخضع لوزارة التعليم العالي اسوة بالدول الأخرى عربية وإسلامية ودولية,,؟!
وما الذي يمنع ان يكون لوزير المعارف نائب وزير خاص برعاية تعليم البنات في التعليم العام؟!بصورة أخرى يكون للتعليم العام للبنات وكالة وزارة ضمن وكالات وزارة المعارف كجهة مسؤولة عن تعليم الفتاة السعودية في هذا الجانب؟!
أزعم بأن في هذه الرؤية شيئا من الواقعية، فالرئاسة العامة لتعليم البنات تخضع لسياسة التعليم العامة وتبلور مناهج الدراسة في مدارس البنات وفق مناهج مدارس التعليم للبنات المقررة على الطالبات.
ينبغي ان نكون واقعيين فكما يهمنا الابن تهمنا الابنة والاثنان محل رعاية الدولة، فبما ان المسؤول عن تعليم الفتاة السعودية رجل ممثلاً في الرئيس العام لتعليم البنات، ولوزارة المعارف رجل آخر ممثلاً بوزير المعارف فليكن رجلا واحداً هو وزير المعارف أياً كان هذا الرجل؟! ضمن سياسة مؤطرة واحدة,, وهي واحدة بالفعل,عزيزي القارىء أضع هذا الموضوع بين يديك للدراسة والحوار النافع، فالقارىء قادر على بلورة آراء جيدة تفيد صانع القرار في بلادنا لما فيه خير الجميع، وحبذا لو تجردت الرئاسة العامة لتعليم البنات من الذاتية ودفعت بمثل هذه الآراء الى حيّز الوجود، فالملاحظ ان الرجل في الرئاسة هو المتسيد، فما شاء الله كلهم تحولوا الى وكلاء بالمرتبة الخامسة عشرة فماذا بقي للفتاة السعودية المؤهلة تأهيلاً عالياً؟!
هل لدينا فتاة حصلت على هذه المرتبة,,؟!
فقط سؤال؟!
** كلمات لها معنى!!
الأمانة والوطنية تتطلب قول ما نراه حقاً.
الصدقية مسؤولية الجميع فلنكن صادقين مع أنفسنا ومع الآخرين.
تغليب المصالح الشخصية على مصالح الوطن والأهل مذموم.
المبالغة في المدح إساءة للممدوح والمادح.
كل حرف يُكتب على من كتبه تحمّل تبعاته.
|
|
|
|
|