| وطن ومواطن
العمل الخيري لا يمكن ان يتوقف في هذه البلاد وأهل البر والإحسان يقومون بدورهم في هذا المجال وكل يوم نسمع أو نقرأ عبر وسائل الإعلام عن قيام أحد المحسنين من رجال الأعمال بتبني مشروع خيري في إحدى مناطق المملكة فهناك من يساهم في بناء المساجد وهم كثيرون ومنهم من يتبرع بتأمين أجهزة طبية او غيرها لاحد المراكز الصحية هذا خلاف الزكاة التي يدفعها الجميع والحمد لله وتوزع على الفقراء سنويا.
وأمام هذه الأعمال الجليلة أجد ان الوقت قد حان لقيام هؤلاء الموسرين وأهل الخير في بلادنا من أجل المبادرة في بناء المدارس علي الطراز الحديث والتنسيق في ذلك مع كل من وزارة المعارف والرئاسة العامة لتعليم البنات ليكون التنفيذ وفق المخطط المعتمد من قبل هاتين الجهتين.
وأخذ التصميم المناسب حسب كثافة الطلاب المتوقع دخولهم للمدرسة وعند نهاية البناء تقوم كل من وزارة المعارف والرئاسة باستلام تلك المدارس ويمكن ان يطلق اسم من قام ببناء تلك المدرسة كنوع من رد الجميل له وفي نفس الوقت الدعاء له عندما يرد اسمه على لسان من يزور او يدخل الى هذه المدرسة لأن الهدف من هذا المشروع الخيري هو طلب المثوبة من الله سبحانه وتعالى ودعاء الناس لمن قام به.
وفي تصوري ان هناك الكثير من القرى والهجر والمراكز الصغيرة تحتاج الى هذا النوع من العمل الخيري باعتبار ان المبنى المدرسي في القرية يكون مبسطا وقليل التكاليف بخلاف المدارس بالمدن نظرا لعدد الطلاب المتوقع دخولهم في مدرسة القرية او المراكز الصغيرة وبالتالي يمكن تصميم مبنى حديث يتواكب مع التطور العمراني في القرية ويحقق أهداف وزارة المعارف او الرئاسة العامة لتعليم البنات من ناحية عدد الفصول والمرافق المراد بناؤها داخل المدرسة.
وهذا ينطبق أيضا على فكرة دعوة رجال الأعمال وأهل الخير من أجل تبني مشاريع خيرية في مجال بناء المراكز الصحية الصغيرة ذات الاستيعاب الصغير والتي تحتاج الها الكثير من القرى والمراكز في مناطق المملكة ويمكن التنسيق في هذا مع وزارة الصحة بهدف وضع تصور مخطط هندسي يتلاءم مع متطلبات العمل في تلك المراكز الصحية ويتم إدارة تلك المراكز من قبل وزارة الصحة بعد نهاية المبنى, ارجو من رجال الأعمال المبادرة للعمل الخيري في هذا المجال واتمنى ان تكون هذه الفكرة قابلة للدراسة من قبل وزارة المعارف والرئاسة العامة لتعيم البنات والله الموفق.
محمد عبدالعزيز العبدالرحمن الرياض
|
|
|
|
|