| الريـاضيـة
الرياضة علم وفن والممارس لرياضةمعينة من البديهي ان يكون ملما بجميع قوانينها وفنياتها فمثلا الذي لم يتعلم السباحة ولم يمارسها فمن المستحيل ان ينزل الى برك السباحة حتى ولواغريته بمال الدنيا لان الامر يصبح حياة او موتا وكذلك في بقية الالعاب حيث نجد ان الممارسين لها يعشقون اللعبة ويهوونها فنيا رغم ان ليس فيها نسبة عالية من الخطورة مثل السباحة وبذلك يتقنون رياضتهم المفضلة كما ان للتكوين الجسماني اثر كبير في تحديد نوعية الرياضة الواجب ممارستها، فبعض الالعاب يكون لطول القامة وقصرها اهمية واخرى ترتكز على القوة الجسمانية والاوزان وثالثة تعتمد على اللياقة وسرعة الحركة البديهية والذكاء الى آخره من الصفات التي يجب ان تكون في الشخص الرياضي.
ولكن التشجيع لا يحدد بأشخاص معينين او بصفات مميزة لذا نرى جميع مستويات التعليم والفكر وكذلك الفروق الفردية والجسمانية والعقلية جميعهم مثلا يشجعون لعبة واحدة ليس بينهم فرق ولا نقول هنا شيء فكل يغني على ليلاه ويشجع ما يريد ولكن الاهم من ذلك هو آراء المشجعين وانتقاداتهم هل نسمعها ولا ندري من اصحابها وما هي صفاتهم وخلفياتهم الرياضية ومستوى تعليمهم فالكثير منهم عندما يجلسون في المجالس تراهم يتحدثون عن اشياء لا يعقلونها ويقولون مثلا هذا اللاعب لا ينفع الفريق وكذلك المدرب سيىء، بمجرد انه سمع اناسا يقولون ذلك لكي يثبت مفهوميته ويدلي برأيه ويسيطر على المجلس خاصة اذا كان (سليط اللسان) والضحية هو هذا اللاعب او المدرب اللذان يلاقيان احباطات من اناس يجهلون الرياضة.
وفي بعض الاحيان نرى من ينقدالخطط ويتكلم عن اندية عريقة ومدربين كبار لهم خبراتهم الطويلة في الملاعب ويحلل المباريات وهو مستجد في عالم الرياضة وليس لديه الخبرة الكافية التي تؤهله لذلك ويكون تحليله حسب النتيجة فلو كان الفريق الذي يشجعه هو الفائز لاصبح اللاعبون مميزين والمدرب ذكي حتى ولو كان اللعب بدون خطة والفوز كان بالصدفة، اما اذا كان العكس وانهزم فريقه فاللاعب الفلاني لا يجيد اللعب وليس فيه خير لفريقه والمدرب اخطأ في التغيير وخطته عقيمة ويجب تغييره وانهاء عقده ولو لعب كذا وكذا لافلح وغيره من النقد والتحليلات التي لا تمت للواقع بصلة ولكنها تعكس حاجة في النفس قد تؤثر بشكل سلبي على مسيرة الرياضيين.
نتمنى ان لا نسمع ولا نقرأ الا من يتكلم بخير وعن علم ومعرفة وخبرة وحسن مقصد حتى نحظى بالنقد البناء الذي يساهم في استمرار الارتقاء بالرياضة والرياضيين في مملكتنا الحبيبة وليس النقد المبني على اهواء وظنون وسوالف المشجعين.
وبالله التوفيق،،،
محمد عبدالله الجوهر اللجنة الأولمبية العربية السعودية
|
|
|
|
|