| الاولــى
* بيروت القدس الوكالات
بدأت اسرائيل أمس الأحد اقامة سياج الكتروني جديد على طول حدودها مع لبنان استعدادا لانسحابها العسكري من جنوب لبنان بحلول تموز/ يوليو المقبل.
وأضافت الاذاعة الاسرائيلية ان المجلس الوزاري الأمني المصغر اجتمع صباح أمس الأحد لمتابعة البحث مع كبار قادة الجيش في ترتيبات هذا الانسحاب الاسرائيلي حسب ما أعلنت رئاسة الحكومة.
وكانت حكومة ايهود باراك أقرت في مطلع آذار/ مارس الماضي سحب قواتها من جنوب لبنان بحلول تموز/ يوليو الماضي في حال التوصل الى اتفاق مع سوريا ولبنان بهذا الشأن أو من دون اتفاق.
وبدأت اقامة السياج الجديد قرب بلدة المطلة في منطقة أصبع الجليل, وأوضحت الاذاعة الاسرائيلية ان وزارة الدفاع تنوي نقل السياج القائم حاليا في الأراضي اللبنانية الى الأراضي الاسرائيلية.
ومن أصل السياج البالغ طوله 150 كلم هناك 45 كلم منه موجودة حاليا في الأراضي اللبنانية وستنقل الى الأراضي الاسرائيلية, وأوضحت الاذاعة ان نقل قسم من السياج الى الأراضي اللبنانية خلال السنوات الأخيرة تم لأسباب عملانية .
وسيقوم الجيش الاسرائيلي بتحديث الكيلومترات ال105 الموجودة حاليا في اسرائيل لمنع حصول عمليات تسلل محتملة من الأراضي اللبنانية.
أما بالنسبة الى مواقع الجيش الاسرائيلي في الأراضي اللبنانية فسيتم نسفها للحؤول دون استخدامها لاحقا حسب ما أضافت الاذاعة.
من جهة ثانية أفادت الاذاعة ان الجيش سيبلغ بالموعد النهائي للانسحاب قبل اسبوعين من حدوثه ليتمكن من اجراء استعداداته الأخيرة.
وكان مدير عام وزارة الدفاع الجنرال في الاحتياط عاموس يارون أعلن في السابع والعشرين من نيسان/ أبريل ان اسرائيل ستنفق مليار شيكل 250 مليون دولار لتمويل انسحابها والاجراءات الأمنية اللازمة لحماية حدودها.
كما بحث الموفد الخاص للأمم المتحدة الى الشرق الأوسط تيري رود لارسن يوم الجمعة الماضي مع رئيس أركان الجيش الاسرائيلي الجنرال شاوول موفاز مسألة ترسيم الحدود بين البلدين.
وقال المسؤول في الأمم المتحدة ريك هوبر لوكالة فرانس برس ان الهدف هو النظر في الطريقة العملية التي ستطبق فيها اسرائيل قرار الأمم المتحدة رقم 425 الذي ينص على الانسحاب الى الحدود الدولية .
وسيزور لارسن الذي يرافقه وفد من الخبراء اضافة الى اسرائيل كلا من لبنان وسوريا والأردن ومصر قبل ان يعود الى نيويورك في العاشر من أيار/ مايو.
هذا ومن بيروت أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ان أكثر المطالب إلحاحا هي التأكيد دائما على ان الانسحاب الاسرائيلي من لبنان يجب ان يكون برا وجوا وبحرا وان حرمة الحدود البرية المعترف بها دوليا مماثلة تماما لحرمة المياه الاقليمية والأجواء اللبنانية.
وقال بري في احتفال أقيم مساء أمس الأول في مدينة صور ان لبنان لن يقبل بأن تبقى البحرية الاسرائيلية تقوم بعروض القوة أمام سواحله وتهدد لقمة عيش الصيادين وامكانية استغلال هذا الشاطىء الذي يمتد من الزهراني حتى الناقورة.
كما ان لبنان لن يقبل ان تستمر اسرائيل في جعل مياهه الاقليمية قلبا للنفايات الكيماوية والنووية.
وأضاف بري ان لبنان يطالب بتحقيق دولي حول هذا الموضوع مؤكدا على الانسحاب الاسرائيلي الشامل من الأجواء والمياه الاقليمية اللبنانية.
وقال ان لبنان لا يضع شروطا على تنفيذ القرار 425 بل يؤكد على ضمان الانسحاب وفق القرار 425 من جانب اسرائيل دون قيد أو شرط.
وشدد رئيس مجلس النواب اللبناني على ان السلاح الأمضى في يد لبنان هو الوحدة الوطنية.
وحذر من الانزلاق في أفخاخ تنصبها اسرائيل وان ينقاد الشباب اللبناني خلف شعارات تحاول جر لبنان الى خارج حلبة الصراع بمواجهة اسرائيل للاقتصاص من لبنان ومقاومته وعلاقته مع سوريا.
وعلى الصعيد الميداني للاعتداءات العسكرية فقد قصفت قوات الاحتلال الاسرائيلي صباح أمس بالمدفعية الثقيلة واستهدفت ثكنة الجيش اللبناني المهجورة في النبطية النوقا ومنطقة الصوانة الواقعة بين بلدتي زوطر الغربية وقعقعية الجسر ومجرى نهر الزهراني ووادي الكفور في القطاع الأوسط من جنوب لبنان من دون وقوع اصابات بالأرواح.
وأعلنت المقاومة الوطنية اللبنانية ان مجموعاتها ردت على الاعتداءات الاسرائيلية وهاجمت مجموعة منها صباح أمس موقع قوات الاحتلال الاسرائيلي في بئر كلاب وفي نفس الوقت قامت مجموعة اخرى بمهاجمة موقع الاحتلال في الكسارة واستخدم رجال المقاومة الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية وأدى ذلك الى تحقيق اصابات مباشرة في صفوف عناصر الموقعين المستهدفين.
|
|
|
|
|