| متابعة
* اعداد:القسم السياسي بالجزيرة
بدأ صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد و نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني امس الاحد زيارة رسمية لدولة الامارات العربية المتحدة تلبية لدعوة رسمية تلقاها سموه من صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الامارات.
وتشكل زيارة صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز لدولة الامارات العربية المتحدة حلقة جديدة من حلقات التواصل بين قيادتي البلدين الشقيقين وتأكيدا لعمق العلاقات الاخوية المتأصلة والروابط الاخوية العريقة بين الشعبين الشقيقين.
وتأتي زيارة سموه لابوظبي تجسيدا للدور الكبير الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الامين في تعزيز المسيرة الخيرة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وترسيخ دعائم الامن والاستقرار في المنطقة.
ولاشك فان زيارة سمو ولي العهد لدولة الامارات العربية هي زيارة الاخ لاخيه حيث سيلتقي سموه مع اخيه صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ويستعرض معه العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وآفاق وسبل دعمها وتعزيزها بما يحقق آمال ومصالح الشعبين الشقيقين وبحث المستجدات والتطورات في المنطقتين الخليجية والعربية وبالخصوص مسيرة السلام المتعثرة في المنطقة اضافة الى بحث السبل الكفيلة بتعزيز وتطوير آليات العمل الخليجي للدفع بمسيرة مجلس التعاون الخليجي نحو آفاق اوسع وارحب نحو التكامل بين الدول الاعضاء.
وتظل العلاقات بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ذات خصوصية متميزة اذ تعكس بصدق الرابطة العضوية لدول وشعب المنطقة كأقليم متجانس اجتماعيا وسياسيا وجغرافيا تعززه اواصر الدين الواحد واللغة والقرابة والتشابك في المصالح ولهذا فقد تميز مجلس التعاون لدول الخليج العربية منذ انشائه قبل اكثر من ثمانية عشر عاما بالنجاح منذ لحظة اعلانه لامتلاكه مقومات التفوق والبقاء وهو ما اهله لتحقيق واحدة من افضل مسيرات التوحد والتفاهم في التاريخ العربي الحديث.
من هذا المنطلق وضمن هذا السياق ننظر ونقيم الزيارات التي يقوم بها قادة وكبار المسؤولين في دول مجلس التعاون لبلدانهم والتي هي بمثابة تنقل بين وحدات البيت الواحد والتي ترفد دائما مسيرة التعاون والبناء التي يشهدها الاقليم الخليجي المتعززة باضطراد ومنذ انشاء مجلس التعاون.
ومن هذا المنطلق سنعرض بشيء من الايجاز لابرز زيارتين متبادلتين تمت اخيرا بين المسؤولين في المملكة العربية السعودية دولة الامارات العربية المتحدة.
الشيخ خليفة بن زايد يزور المملكة
ويوم السبت الماضي الموافق السابع عشر من شهر محرم 1420ه الموافق 22 ابريل 2000م كان موعدا للقاءات الخير بين المسؤولين في البلدين الشقيقين المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة حيث قام سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة بدولة الامارات العربية المتحدة للمملكة العربية السعودية حيث كان في استقباله بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد و نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام.
خادم الحرمين يستقبل سمو الشيخ خليفة بن زايد
وقد استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود بقصر السلام سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الذي نقل لخادم الحرمين الشريفين تحيات وتقدير اخيه صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة وخلال المقابلة قلد خادم الحرمين الشريفين سمو ولي عهد ابو ظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة وسمو الفريق الركن طيار الشيخ محمد بن زايد ال نهيان رئيس اركان القوات المسلحة وسمو الشيخ احمد بن زايد آل نهيان رئيس امناء مؤسسة زايد للاعمال الخيرية وكيل وزارة المالية والصناعة وسمو الشيخ ذياب بن زايد ال نهيان مدير ديوان سمو رئيس الدولة وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الاعلام وشاح الملك عبدالعزيز من الطبقة الاولى.
وتم خلال المقابلة بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين واستعراض شامل لمجمل الاوضاع على الساحات العربية والاسلامية والدولية.
جلسة مباحثات رسمية بين الأمير عبدالله والشيخ خليفة بن زايد
وعقد صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز واخوه سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان جلسة مباحثات رسمية جرى خلالها تبادل الاحاديث الودية وبحث العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الشقيقين وسبل العمل على تعزيزها لكافة الاصعدة,, كما استعرض الجانبان تطورات الوضع في منطقة الشرق الاوسط وبالخصوص مسيرة السلام المتعثرة في المنطقة.
وكان سمو ولي العهد قد عقد اجتماعا مع سمو ولي عهد ابو ظبي تم خلاله بحث العلاقات المتميزة بين البلدين واستعراض تطورات الاوضاع في المنطقة.
خادم الحرمين يؤكد نطاق وجهات النظر بين المملكة والإمارات
وأكد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز تطابق وجهات النظر بشأن مختلف القضايا التي طرحت على بساط البحث على المباحثات مع سمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان,.
واوضح المليك المفدى خلال ترؤسه لجلسة مجلس الوزراء يوم الاثنين الماضي ان البلدين الشقيقين حريصان على تدعيم التعاون المشترك بينهما في المجالات كافة انطلاقا من اواصر الأخوة.
الزيارة تندرج في إطار اللقاءات الأخوية
وكان سمو الشيخ خليفة بن زايد ولي عهد ابوظبي نائب القائد العام للقوات المسلحة بدولة الامارات العربية المتحدة قد اكد ان زيارته للمملكة العربية السعودية تأتي في اطار العلاقات الاخوية الوطيدة بين البلدين والشعبين الشقيقين وكذلك تبادل الآراء ووجهات النظر حول المستجدات في المنطقة بما يكفل تثمين وتعزيز العمل الخليجي الجماعي بين دول مجلس التعاون الخليجي لتحقيق طموحات وآمال شعوب دول المجلس في مزيد من التقدم والازدهار في مناخ امني مستقر.
وقال سموه في بيان صحفي لدى وصوله الى جدة ان الزيارة تأتي ايضا في ظل تطورات متلاحقة على الساحات العربية والاقليمية والدولية مما ستكون مناسبة طبية لتدارس انعكاسات وسبل توظيفها لما يدعم مواقفنا ومصالحنا ويعود بالخير على شعوب الامة العربية والاسلامية.
زيارتان لسمو الأمير سلطان لدولة الإمارات
في شهر صفر عام 1419ه قام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام بزيارة لدولة الامارات العربية المتحدة استمرت نحو ستة ايام التقى خلالها اخاه سموالشيخ زايد بن سلطان ال نهيان واخوانه اصحاب السمو الشيوخ اعضاء المجلس الحاكم حكام امارات دبي والشارقة ورأس الخيمة وام القوين وعجمان والفجيرة كما التقى سمو النائب الثاني اخيه سمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسحلة لدولة الامارات.
وفي شهر ربيع الاول من العام الماضي 1420ه قام سمو النائب الثاني بزيارة لدولة الامارات العربية المتحدة في نطاق جولة خليجية شملت ايضا دولة قطر ودولة البحرين ودولة الكويت.
الأمير سلطان: الزيارة لدعم قرارات مجلس التعاون
وأكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام لدى وصوله الى ابو ظبي ان زيارته لدولة الامارات العربية المتحدة تأتي لدعم قرارات مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاجهزة المختلفة التابعة له.
واكد سموه على عمق العلاقات الاخوية التي تربط دول مجلس التعاون مؤكدا على انه لا توجد هناك اي خلافات بين دول المجلس بل كلها متعاونة ومتضامنة وتؤيد مصالح الجميع.
واضاف سموه بان جولته لدول المنطقة هي زيارة الابن لآبائه والاخ لاخوانه وليس فيها جديد.
وحول قرار المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون بتشكيل لجنة وزارية لبحث موضوع احتلال ايران لجزر الامارات قال سموه ان هذه الخطوة تأتي بموافقة قادة مجلس التعاون وهي خطوة عملية معربا عن امله في ان تتجاوب الجارة الصديقة الشقيقة ايران مع هذا الاتجاه الحسن والمعقول الذي سيساهم ويؤدي الى التعاون بين ايران ودول المنطقة.
وقال انه سيبحث مع سمو الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان رئيس دولة الامارات العلاقات الاخوية بين البلدين وكل ما يهم دول مجلس التعاون مؤكدا على اهمية تبادل الزيارات بصورة متتابعة بين المسؤولين في دول مجلس التعاون مشيرا الى انه ليس هناك زيارات رسمية بين الاخوة في دول المجلس.
دولة الإمارات ترحب بزيارة الأمير سلطان
ورحبت دولة الإمارات العربية المتحدة بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لدولة الإمارات العربية التي تأتي في اطار جولة تشمل دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وقال الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة الإمارات ان زيارة الامير سلطان للإمارات في بداية جولته الخليجية تؤكد عمق الروابط التاريخية واواصر المحبة التي تربط بين الإمارات والسعودية والتي تحظى برعاية القيادة في البلدين لما فيه خير ومصلحة الشعبين ودول وشعوب المنطقة مشيرا الى ان الزيارة تأتي في اطار اللقاءات والعلاقات المتميزة والمستمرة بين القيادتين للبحث في آخر المستجدات والتطورات في المنطقة بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في هذه المنطقة الحيوية من العالم.
واعرب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية في تصريح لوكالة انباء الامارات عن ثقته بأن الزيارة سيكون لها وقع وتأثير في ترسيخ العلاقات بين البلدين.
كما اعرب عن تقدير دولة الإمارات لاشقائها في دول مجلس التعاون على الموقف الثابت الذي اعلنه المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في اجتماعه الاخير في جدة والذي جدد تضامن دول المجلس مع الإمارات في استعادة سيادتها الكاملة على جزرها الثلاث التي احتلتها ايران وتشكيله لجنة ثلاثية تضم السعودية وسلطنة عمان وقطر لوضع آلية لبدء مفاوضات مباشرة مع ايران.
وشدد على ان هذا الموقف اثبت جدية مجلس التعاون في التعامل مع القضايا الاساسية المشتركة التي تهم دوله بشكل تضامني يجسد اهداف المجلس.
وقال ان مجلس التعاون رسخ بهذا الموقف التضامني مع الإمارات الاسس والاهداف التي قام عليها وفي مقدمتها تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة من خلال الحوار الجاد مع جيرانه تجاه كافة القضايا التي تهم المنطقة واثبات حسن النوايا وتأكيد علاقات حسن الجوار والنهج السلمي في حل المشاكل بين دول المجلس والدول المجاورة.
|
|
|
|
|