| متابعة
في إطار سياسة تعزيز العلاقات الأخوية مع دول مجلس التعاون الخليجي، والتشاور مع قادتها حول مختلف القضايا والشؤون التي تهم المملكة والدول الشقيقة من أجل تنسيق المواقف، قام صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس الحرس الوطني بزيارة أمس لدولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة أعقبها بزيارة اليوم لدولة قطر الشقيقة.
وتجيء الزيارتان عقيب مشاركة سموه الكريم في القمة التشاورية الثانية لقادة مجلس التعاون الخليجي التي استضافها أخوهم جلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان الشقيقة.
وتعبّر المشاركة في القمة التشاورية والزيارتان للإمارات المتحدة وقطر عن ترجمة عملية لما أكدته قرارات القادة في قمة مسقط من جهة، ولما درجت عليه سياسة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله من التزام التشاور لبلورة رؤية سياسية وأمنية واقتصادية موحدة في ضوء المستجدات التي تطرأ وتفرض متغيرات تؤثر على مسيرة التعاون الخليجي سلباً أو إيجاباً، ثم من أجل توحيد المواقف من انعكاسات تلك المستجدات والمتغيرات التي تفرضها، فضلاً عن التأكيد على حميمية العلاقات الإنسانية التي تربط القادة بعضهم بالبعض، وتربطهم جميعاً بقواعدهم الشعبية المتجانسة، في كل شيء مما يزيد في جرعات التفاؤل بالوصول إلى الوحدة التكاملية في مختلف جوانب العلاقات بين الدول الست قياداتٍ وشعوباً.
ولعلّ من علامات التجانس وقوة التآخي وأصالة القربى والروابط الانسانية أن الزيارات التي يتبادلها قادتنا الأبرار لا تخضع للمظاهر البروتوكولية، إذ يعتبر كل زعيم منهم عند زيارة دولة من الدول الأعضاء في المجلس أنه إنما يزور بلده الثاني ليلتقي بإخوانه وأهله وذويه.
وهذه هي الروح التي حملت سمو ولي العهد الأمين للقيام بزيارتيه أمس للإمارات المتحدة واليوم لقطر حيث تصبح نتائج المباحثات إضافةً فاعلةً إلى الرصيد المتنامي من النتائج البناءة التي تعزز وحدة دول مجلس التعاون وتعزز مسيرتها التعاونية نحو أهدافها المرسومة وغاياتها المأمولة لخير شعوبها وخير أمتها العربية والإسلامية.
(الجزيرة)
|
|
|
|
|