| الاقتصادية
نظمت ادارة التعليم بالمنطقة مؤخرا معرضا تحت مسمى الاسبوع الارشادي التعليمي والمهني شارك فيه عدد من الادارات الحكومية والخاصة، وكدأب الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة في تفاعلها مع المجتمع ممثلة للقطاع الخاص عامة شاركت بجناح اشتمل على بعض اصداراتها والتعريف بدورها واسهاماتها في المنطقة.
وقد شرف صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة جناح الغرفة، وكعادة العرب في الايجاز والتلميح تساءل سموه الكريم خلال زيارته لجناح الغرفة ماذا سيكون ردكم اذا قال احد هؤلاء الشباب الذي يقام هذا المعرض من أجلهم محدثا نفسه أثناء مروره أمام الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة أريد ان أعمل هنا يوما ما؟ ولظرف المناسبة والحال أشرت اختزالا الى التدريب، ولتبدل المقام اردت اكمال الحديث الذي بدا مختزلا محاولا قراءة ما وراء السؤال عندها أحس سيدي الأمير بأن السؤال كبير جدا واجابته لا بد ان تكون أكبر من السؤال لذا أمرني بتأجيل الاجابة عليه وخيرا فعل، نعم خيرا فعلت يا سيدي فقد أخرجتني من عنق الزجاجة وأعفيتني من الاجابة، لقد كنت قادرا على محاولة الاجابة ولكنني كنت ولا زلت اعتقد جازما بأنها لن تكون اجابة شافية كافية لسؤال 1421ه 2000م هذا السؤال الكبير الذي يختصر المسافات ويحدد ماذا يجب القيام به لعقدين قادمين من الزمن على الاقل,, حقا ان سموه الكريم يعلم ان الغرفة هي البوابة الرئيسية لأنشطة القطاع الخاص، الشريك الاصيل للدولة في هموم التنمية، وتنويع القاعدة الاقتصادية، وتوطين الوظائف، ورفع الكفاءة الانتاجية، ومواجهة تحديات العولمة الى آخر القائمة الطويلة من مشاريع الشراكة الوطنية, ولا اعتقد ان السؤال كان يرمي الى توطين الشباب في مرفق الغرفة التجارية الصناعية الذي لا يتجاوز حجم العمالة فيه بفروعه الاربعة الخمسين موظفا ومستخدما حيث بلغت نسبة التوطين 92%، بل كان سموه يرمي الى ما هو أبعد من ذلك وهو دور القطاع الخاص في مجال التوطين وبهذا ينفتح الباب على مصراعيه واسعا الى برامجنا التي هي مدار علمنا اليومي كممثلين للقطاع الخاص.
ان برامج الغرفة في هذا المجال يا سمو الأمير تشمل هموم التدريب والتأهيل لكافة الشباب من خلال الدورات المتنوعة والمتعددة التي تقيمها الغرفة سنويا في مركز تدريبها,, كما تشمل هموم التدريب الصيفي الذي بدأناه العام الماضي وكانت حصيلته بالتعاون مع المؤسسات الوطنية التي تحملت عبء تكاليفه عدد 75 طالبا كما تشمل جهودنا ايضا التدريب التعاوني وهو جزء من سياسات الدولة الذي تقوم به الغرفة بالتعاون مع المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني ممثلة في الكلية التقنية بالمدينة المنورة والمعهد التجاري الثانوي والصناعي الثانوي ومركز التدريب المهني وجميع هذه البرامج تؤدي الى تهيئة الشباب وتأهيلهم لمتطلبات القطاع الخاص وتوطين الوظائف دون الاخلال بأداء القطاع الخاص,, كذلك اتجهت الغرفة الى انشاء مكتب تنسيق توظيف السعوديين، حيث تستقبل طلبات الشباب وتقوم بتصنيفها وتعميمها على منتسبيها وحثهم على استيعابهم في اطار سياسات التوطين، بالاضافة الى متابعة عملية التوظيف وحظوظه ومعوقاته كذلك تطور الغرفة من برامجها التدريبية باستمرار بناء على رغبة اصحاب العمل ومتطلباتهم التدريبية والمهارات التي يطلبونها للوظائف التي يرغبون في شغلها بمواطنين سعوديين.
ولمزيد من خدمة نفس الهدف توالت اجتماعاتنا بالكليات بالمنطقة لتطوير مجالات التعاون في التدريب والتأهيل حسب متطلبات القطاع الخاص، وفي هذا الاطار يمكن ايضا تطوير المناهج بالجامعات والكليات لتتوافق مع متطلبات قطاعات الأعمال.
وعلى مستوى أشمل فان نجاح الغرفة في دراسات فرص الاستثمار والترويج لها واستقطاب رجال الأعمال للاستثمار تعني فيما تعني زيادة الدخل الوطني وفتح فرص عمل جديدة للشباب وهذا الجانب يشكل جزءا هاما من برامجنا وهمومنا المستمرة.
حقا ان السؤال اشار تلميحا الى بوابة القطاع الخاص ومسؤولياته التي يتحملها تجاه قضايا التدريب والتوطين والاستثمار والشراكة الاصلية في التنمية بين القطاعين العام والخاص لخدمة الوطن والمواطن.
وأخيرا سيدي الأمير,, لن اقول بأن الاجابة على ذلك السؤال الكبير قد تمت واكتملت ولكنني أقول بأنها لم تبدأ بعد، وللحديث بقية.
* أمين عام الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة
|
|
|
|
|