| مقـالات
قد لا يصدق أحد أن مكاتب الخطوط السعودية تغلق أبوابها بنهاية دوام الأربعاء في المدينة المنورة ولكن هذا هو الواقع، ففي شهر شعبان الماضي قرأت ملصقا على بوابة المكتب الرئيس في العوالي كتب عليه أن المكتب الرئيس مغلق يومي الخمس والجمعة بدءاً من تاريخ كذا، وأن على المراجعين مراجعة مكتب للسعودية في فندق الأبروي أو المطار، فسألت أحد الموظفين هل هذا القرار مؤقت أم دائم فأفادني أنه دائم.
وفي عطلة عيد الأضحى أغلقت السعودية مكتبها الرئيس ومكتب الأبروي خلال أيام العيد، وعلى من يرغب تأكيد الحجز الذهاب الى المطار، وفي ذات مرَّة أردت الحصول على بطاقة صعود الطائرة يوم الخميس فوجدت المكتب الرئيس مغلقاً وذهبت الى مكتب الأبروي فوجدته صالة صغيرة في الدور الثاني قد غصَّت بالمراجعين، فقلت للموظف أرغب الحصول على بطاقة صعود الطائرة وليس الحجز أو قطع تذاكر فأجابني بأن أكثر هؤلاء يرغبون ذلك أيضا، وصعدت للمطار بالرغم من بعده لكنه أرحم من تلك الصالة المليئة بالبشر، فطلبت من موظف المطار بطاقة الصعود، فقال هذه الرحلة غداً ونحن لا نعطي إلا بطاقة اليوم، فقلت هذا ما كتب على المكتب الرئيس في العوالي ولكنه لم يقتنع وبعد حوار أعطاني البطاقة قائلاً: هذه مساعدة لك.
وهناك أمر آخر في مكاتب السعودية في المدينة وهي أن الموظف يقوم بجميع النشاطات فهو يحجز ويقطع التذاكر ويعطي بطاقة صعود الطائرة ويترتب على ذلك المساواة بين المراجعين في أخذ الأرقام، فاذا كنت ترغب الحصول على بطاقة صعود الطائرة فعليك أن تنتظر دورك لمدة ساعة أو ما يقاربها أو يزيد عليها سواء أكنت من درجة الضيافة أم الأولى في حين أن مكاتب السعودية في الرياض وجدة قد خصصت أماكن لأخذ بطاقة الصعود بحيث لا يمكث الراكب إلا دقائق قد لا تزيد عن الخمس، ومعلوم حرص الركاب على الحصول مسبقا على هذه البطاقة في ضوء نظام الحمولة الزائدة الذي تأخذ به الخطوط، فإن لم تحصل عليها مسبقا وانتظرت موعد إقلاع الطائرة فقد تجد نفسك بلا مقعد، فالمقاعد مسابقة كالتسابق على مقاعد الحافلات.
المأمول أن تضاعف الخطوط السعودية عملها في عطلة نهاية الأسبوع لكثرة المسافرين إلى المدينة ولتسهيل إجراءات سفر هؤلاء وبخاصة الزوار الذين اعتادوا على خدمات السعودية نفسها في الرياض وجدة أما أهل المدينة فهم كما قال عنهم د, مرزوق بن تنباك في كلمته في حفل تكريم بعضهم من نادي المدينة الأدبي في مؤتمر الأندية الأدبية السادس عشر حين قال: أهل المدينة فيهم صفتان الإيثار على أنفسهم ولو كانت بهم خصاصة والقناعة.
ثم إن فتح العمرة والزيارة على مدى العام وصدور نظام المؤسسة العامة للسياحة يقتضي من السعودية توسيع خدماتها في المدينة المنورة لا انحسارها تشجيعا للاستثمار بعد اكتمال تجهيزات المنطقة المركزية حول المسجد النبوي وضرورة استثمار تلك الفنادق والشقق والمتاجر الاستثمار المناسب الذي يخدم مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم,وأخيراً أتمنى على الخطوط السعودية أن يكون اسمها المختصر (السعودية للطيران) كما هو بالإنجليزية وعدم الاقتصار على (السعودية) ليكون هناك تمييز بينها وبين اسم بلادنا، وبخاصة عند غير السعوديين.
** للتواصل: ص,ب: 45209 الرياض: 11512 الفاكس: 4012692.
|
|
|
|
|