لا ندري من نخاطب, كل يدعي انه لا وصل له بليلى هذه,, ليلى المتسلطة ليست ذات عينين نجلاوين, بل ذات اظافر حادة تخمش بها, وتأكل بها أموال الناس,, جاءت هذه المكاتب مبنية على جرف هار,, نشأت اكثرها على العلاقات, وكل شيء في بلادنا نشأ عن العلاقة ومن العلاقة لم يؤت أكله.
ما هي نظم إنشاء مكتب استقدام؟! ما هي التزاماته للمواطن المخدوع؟ ما هو الخط الذي يلتقي طرفاه في بلادنا وفي البلدان الاخرى التي نستقدم منها,؟ أم أن المسألة مكتب يلتهم أموال الناس, ويتركهم في ضياع, ما نوع المستقدم, هل هو كفء وقادر ومدرك للشروط وطبيعة العمل أم أن المسألة صيد في شبكة واسعة العيون.
لا يجتمع مجموعة من الناس في مجلس ثم يأتي الحديث عن هذه المكاتب الا ووجت التذمر والتأفف والشكاوى.
ما هي الدراسة التي قامت بها الجهة الرسمية واقتنعت بها, ووثقت في كتيبات يقرؤها الناس, وعلى ضوئها قامت هذه المكاتب,؟
إن بلادنا الطيبة أصبحت بلداناً عدة, أنواعاً متعددة من الآدميين ومخلوقات الله,, الخادمة تأتي وربما لا تجلس أكثر من اسبوع,, والسائق كذلك, وعامل المزرعة, والفني وهل نحن في حاجة لاستيراد فئات نربيهم من جديد, ونعلمهم الأمانة,
وحب العمل وكيفيته,؟! لماذا لا تقفل هذه المكاتب وقتيا, ثم يسمح لها بعد أن تلتزم بقانون يحدد صلاحيتها.
قلت لكم إن معظم فشلنا في أمور كثيرة يرجع للمجاملة, والعلاقات وهذا انعكس على حياتنا عامة, وأضر بالمحصول المحدود للكثيرين.
لماذا المكتب عندما يستقدم خادمة غير خاضعة للشروط يبدأ في محاولة الانسلاخ من المشكلة, ولماذا يحاول كسب زيادة من المال من المستقدم وهو ليس له ذنب في هذا الخلل,.
لم نسمع يوما ما,, أن مكتباً من هذه المكاتب التي تنافس الدكاكين في شوارع المدن, قد اقفل بسبب سوء الاستقدام, ثم لماذا البيع والشراء في الخادمات بعد عدم صلاحيتهن والمبالغة في المبالغ المطلوبة هل تجارة ام قوانين؟.
إن الأنظمة المحترمة مع الأسف لا تقف على قدميها هنا, ولذلك فإن المشاكل تكبر وتكبر, وتتمدد والضحية دائماً هذا المتلهف لإراحة نفسه وعائلته,.
|