أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 30th April,2000العدد:10076الطبعة الأولىالأحد 25 ,محرم 1421

العالم اليوم

أضواء
الشرفاء وحدهم يعرفون معنى التضحية,,!!
جاسر عبدالعزيز الجاسر
فرق بين رجال يقتحمون الموت ويدخلون المواقع العسكرية المحصّنة التي يعلمون أنهم قد لا يخرجون منها أحياء,, وبين أشباه الرجال الذين يتحصنون خلف أكياس الرمل، والمواقع الأسمنتية يطلقون قذائف المدفعية نحو القرى الآمنة وبيوت الفلاحين والمدنيين الذين لاحول لهم ولاقوة.
فرق بين رجال آمنوا بربهم وأرضهم ووطنهم فوهبوا الإيمان الروح والجسد,, وبين أجساد بلا روح ولا إيمان، باعوا أنفسهم للشيطان فأصبحوا عبيداً للمال، كل همهم أن تنتهي ما كُلِّفوا به من أعمال قذرة تتراوح بين إيذاء من كانوا يعيشون بين ظهرانيهم، أو بالتجسس عليهم، أو بالقيام بالدفاع عن أعداء الدين والوطن والأرض والشرف.
فرقٌ بين انسان يعيش من أجل هدف نبيل سامٍ يؤمن بقيم دينه وأخلاقه وإنسانية، وبين مستنسخ لاهدف له سوى كنز المال,, يعيش يومه كالحيوانات كل همه أن يأكل وينام.
كل هذه الفروق تميز مابين رجال المقاومة اللبنانية، بكل تنوعاتها، المقاومة الإسلامية,, والمقاومة الوطنية، وبين أشباه الرجال الذين يشكلون مليشيات عملاء إسرائيل في جنوب لبنان.
والفروق مابين الرجال وما بين الذين ظلموا صفة الرجولة فأطلقت عليهم، إن لم يكتفوا بما يقومون به من عمالة حقيرة، بل أيضاً لاحتوائهم لكل الصفات الذميمة من جبن وخسة ونذالة.
هذه الفروق ليست صفات ننعتهم بها لمواقف عاطفية مسبقة تجاه رجال المقاومة اللبنانية الذين يستحقون أكثر، ولاشمئزازنا من عملاء لبنان وهم ايضاً يستحقون أكثر، بل إن المواقف والأفعال التي تشهدها الأرض اللبنانية في الجنوب والبقاع المحتلين تعطي الدليل كل يوم, ففي الوقت الذي نجد فيه رجال المقاومة اللبنانية يقتحمون المواقع ويجابهون النيران لطرد الغزاة ويتسابقون للشهادة، نرى أشباه الرجال يفرون أمامهم مذعورين، يتوسلون اللجوء عند أسيادهم بعد أن لفظهم الوطن وأبناء الوطن,,, وحتى يتكرم من ورط عملاء لبنان بإعطاء مكان يتوارون فيه خجلاً وعاراً من الخيانة التي تجللهم من قمم رؤوسهم حتى أخماص أقدامهم، يظلون مختبئين في الجحور تطاردهم هجمات الرجال الشرفاء القادرين على تطهير أرضهم من المحتلين والعملاء معاً.
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني
Jaser @ Al-jazirah.com

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved