أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 30th April,2000العدد:10076الطبعة الأولىالأحد 25 ,محرم 1421

الريـاضيـة

المصيبيح لا يتقن من اللغات سوى الإنجاز
* كتب سالم الدبيبي
تشتكي انديتنا من قلة التنظيم وفوضى العمل وتشتت التخصصات وتداخل المهام,, واغلب الأسباب ترجع الى حب الظهور وتفريغ المساحات الواسعة التي تبحث عمن يفعلها للتزاحم في دائرة ضيقة محاطة بأضواء (الفلاشات) وقد طرح الكثير من الاستغراب حول بروز الدور الاداري في التعامل مع وسائل الاعلام في انديتنا السعودية فبعد اي حدث رياضي او نشاط تزدحم الصفحات وتمتلىء الشاشات بصور إدارية تشخص الموقف وتستعرض عوامل الفوز او تعلل الخسارة,, الى ان وصل الحال (ببعض) الباحثين عن الشهرة من وراء الكرة الدخول في تفاصيل فنية يوجه الانتقاد ويرمي باللوم تجاه المدربين او اللاعبين او حتى نحو زملائه الاداريين وهو يفتقد لأبسط القواعد الفنية,, فلا تجربة ادارية طويلة ولا ممارسة ميدانية يخولانه الحديث عن جوانب لا يملك عنها خلفية كافية فهو ببساطة اصيب بولع رياضي متأخر والاكثر إثارة للعجب ان يكون من الأسباب البارزة في تأخر ناديه وتخلفه عن اقرانه في منافسة خطف الالقاب.
وعلى العكس من ذلك تماما نجد من يملك كافة المؤهلات للحديث الدائم والمتكرر عن تفاصيل ربما يفتقد القدرة على تشريحها بنفس الجودة معظم المنتمين للوسط الرياضي يبحث عن اقصر الطرق المؤدية الى الحجرات الخلفية التي تمنحه الهدوء وتمكنه من مراجعة ملفاته وترتيب اوراقها استعدادا للمهمات التالية بعد ان فرغ فريقه من تحقيق احد الإنجازات,, من النادر ان يعلق على حدث ما ومن المستحيل ان يكشف اسرار ناديه حتى لو استفز بالاتهامات فضل ان يكون الرد من خلال القنوات الطبيعية بعد ان تصل استراتيجية العمل الى تحقيق الاهداف,, وهل ابلغ من قناتي الملعب والتتويج لصياغة اقوى الردود!!
اعلم جيدا ان هذا الرجل لم يضع في سياساته البحث عن الإشادة الشخصية,, ولكن من الامانة ان تحفظ الحقوق ومن الاولويات الإعلامية للوصول الى سد الثغرات ان تسلط الاضواء على الجانب الايجابي كما تشن الحملات على السلبيات,, ومن هذا المنطلق وجب الحديث عن الرجل الذي ظلم لاعبا عندما كان احد ابرز الرواد الذين حملوا لواء الكرة السعودية الى عالم الانجازات وها هو يحقق النجاح تلو النجاح في موقعه الاداري الذي يمنحه لو أراد شهرة تفوق نظراءه المعاصرين والسابقين,, فالهلال هذا الموسم قد زاد حجمه وغطى مساحة الاتساع فكان من الاجدى ان يطل اقرب الناظمين للقلادة الذهبية لو كان في هذا الكيان فاقد شهرة لانها ببساطة تشمل العاملين والمتطفلين فجميع اركان الزعيم تتحدث ذهبا,, ولكن فهد المصيبيح بطلنا الذي يرفض إنصافه ويغتر بذاته من خلال عرض إنجازات ناديه التي فاضت منها السجلات لم ينل حقه الادبي كأحد صناع افضل المراحل التاريخية في مشوار الهلال المضاء ببريق الذهب.

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved