أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 30th April,2000العدد:10076الطبعة الأولىالأحد 25 ,محرم 1421

الريـاضيـة

هلال غير عادي,, بكأس آسيا شرف بلادي
قهر الهلاليون كل العقبات التي كادت تحرمهم من تسجيل إنجاز جديد لكرة الوطن بعد أن نجحت كوكبة النجوم الهلالية من تخطي كل الصعاب والعراقيل التي تمثلت في حكم المباراة الماليزي وموقفه الغريب إزاء طريقة اللعب التي كان يمارسها اللاعبون اليابانيون على الأقدام الهلالية وكيف كان يقابل هذا العنف البعيد عن اللعب النظيف بابتسامة بدلا من استخدام حقه كحكم لديه سلطة تكفل له قمع هذا ووضع حد للتمادي الياباني في هذا الجانب حتى ولو تطلب الأمر إبعاد أكثر من لاعب بالبطاقة الحمراء كعقوبة يفرضها القانون بحق اللعب الخشن والأداء الذي لا يتفق وأهداف اللعب النظيف وامتد القهر الهلالي لأحداث الشوط الأول وتحديدا الدقيقتين السابعة عشرة والثامنة عشرة وهما اللتان جاء فيهما هدفا تعادل الفريق الياباني وتقدمه وكان من شأن هذين الهدفين أن يقلبا الطاولة في وجه الهلال ويديرا الكفة لمصلحة اليابانيين بصورة تقضي على كل الآمال الهلالية في تحقيق البطولة إلى جانب ذلك فقد واصل الهلاليون بحثهم الحثيث الذي بدأ مع دقائق المباراة الأولى دون أن يلتفتوا لسيل الفرص السهلة التي كانت تضيعها أقدامهم لأنهم كانوا على يقين تام وقطع جازم بأن بينهم وبين الذهب مشوارا صعبا وطريقا شاقا عليهم مواصلة سعيهم من خلاله دون أن تكل عزيمتهم أو تخور قواهم شعارهم في ذلك من أدمن الطرق ولج وقد ترجموا ذلك ميدانيا عند مرور الدقيقة ال100 على صافرة بدء اللقاء وكأنهم بذلك يعيدون لجماهيرهم ذكرى بطل المئوية أو انهم أرادوا بذلك قطع وعد لجماهيرهم بأن يصلوا ببطولات ناديهم الرقم 100 ومثل ذلك لا يبدو صعب التحقق على ناد اعتاد نجومه أن يولدوا على شعاع الفرح وأهازيج بطولات ناديهم وكان الهلاليون مع مطلع الشوط الإضافي الأول على موعد مع عقبة جديدة ارتكزت في طريقهم نحو الذهب حينما أبعدت الإصابة اللاعب محمد لطف وحرمته من إكمال المباراة ليضطر معه جنرال الهلال على إجراء تبديل ثالث قسرا.
لقد شق الهلال طريقا صعبا نحو الذهب الآسيوي فأين الهويدي الذي كان لهدفه في التصفيات دور مباشر في بلوغ الأزرق للنهائيات بعد أن كادت سكرتارية الاتحاد الآسيوي أن تتسبب في حرمانه من خدمات المحترف البرازيلي سيرجيو ثم كيف يمكن تصور حال الأزرق لو أنه تمتع بحقه كاملا واستفاد من نجومه الذين حرم خدماتهم بسبب الإصابات ولا أظن هناك من ينكر الثقل الكبير للاعب بحجم الدولي خالد التيماوي وزميله المسعري ناهيك عن ملابسات قضية العتيبي الذي أوقف والفريق على عتبة التصفيات المؤهلة للنهائيات بيد أن البطولة ورغم كل هذه العقبات وتلك الصعاب والعراقيل قد تلونت باللون الأزرق رغم أن المنافس كان يتصدر ترتيب دوري المحترفين التي اعترضت طريق الأزرق نحو رفع كأس البطولة الآسيوي أقول ان ذلك لن يوقف حملات التشكيك وخربشات البعض التي اعتدنا على مثلها بعد كل نصر جديد للكرة السعودية عن طريق الأزرق بهدف التقليل من شأن كل مجد يحوزه هلال البطولات.
بقايا
الذئب الذهب سامي الجابر مرر كرة هدف الفوز بعد أن موه على مدافع ياباني وعدّى من آخر بأسرع الطرق للمرمى وأكمل ذلك بتمريره الكرة لسيرجيو من بين قدم المدافع الثالث كل هذا صنعه الجابر وهو يتعرض لحالة شد القميص من المدافع الثاني ولا تسألوا عن ماذا كان سيكون قرار الحكم لو لم يترجم سيرجيو تمريرة سامي ويودعها المرمى عبر نفق حارس المرمى كوبري وكأنه يقول لسامي مافيه أحد أحسن من أحد!!
بالتأكيد أن الأهلاويين الآن قد عضوا أصابع الندم على تفريطهم بالبرازيلي صاحب المشاكل على حد تعبير البعض منهم!!
قائم المرمى حرمنا من هدف على الطريقة الريفالينوية كانت ستهتز له الشباك من قدم عريس النهائي وأحسن لاعبي البطولة والهداف سيرجيو.
ولازالت يد الثنيان يوسف تبرق بالذهب!!
بين الحضور الجماهيري الكبير لمباريات النهائي أصحاب ميول غير هلالية نقولها صريحة بعيداً عن التلميحات التي مارسها البعض ولكن الحقيقة التي لا يمكن حجبها بغربال أن الكثرة الكاثرة من الآلاف التي غطت جنبات استاد الملك فهد الدولي هم من جماهير الأزرق والأبيض.
أحسن الدعيع وأحمد خليل اختيار فريقهما الجديد بعد الانتقال هذا ما تؤكده البطولتان اللتان حققاهما مع الزعيم والثالثة التي سيحظيان بشرف اللعب أمام راعيها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد حفظه الله والتي سينتظران بعدها شرف اللعب على نهائي السوبر الآسيوي تجربة هذين النجمين ومن قبلهما زميلهما عبدالله الشريدة ستشجع كثيرا من النجوم على عدم التردد في أي سانحة تتيح لهم فرصة اللعب لزعيم البطولات.
غاب الجمعان فحضرت كوكبة النجوم الهلالية قاطبة بعرض مدهش وأداء ساحر على نغمة إذا غاب منا سيد قام سيد .
أجمل ما في البطولة أنها جاءت تلبية لرغبة النجم الهلالي المعتزل اللاعب صالح النعيمة حينما صرح عبر الجزيرة إلى أنه ينتظر التكريم من نجوم الهلال بتحقيق البطولة الآسيوية وبطولة كأس ولي العهد وبعد تحقق الأولى بقيت الثانية ولا أظن نجوم الهلال إلا فاعلين.
عبدالله الخزيم
مكتب البكيرية

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved