|
| محليــات
* جدة أحمد العمري
عقدت الأمانة العامة لمنظمة جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر العربية بجدة أمس الأول الجمعة الاجتماع الاستشاري الثاني لمنظمة جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر العربية برئاسة معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السويلم رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي وبحضور الأستاذ عبدالغني آشي الأمين العام لمنظمة جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر العربية والدكتور محمد مطلق الحديد رئيس جمعية الهلال الأحمر الأردني والدكتور عبدالرحمن العطار رئيس منظمة الهلال الأحمر العربي السوري والدكتور ممدوح جبر الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر المصري والدكتور محمد النشناش مستشار الأمين العام لمنظمة جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر العربية والعميد ركن جورج حروق مستشار الأمين العام لمنظمة جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر العربية والدكتور حسين حمودة ممثل جامعة الدول العربية والدكتور عمر موسى ممثل منظمة المؤتمر الاسلامي ووفد الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الاسلامي.
وفي بداية الاجتماع ألقى الأستاذ عبدالغني آشي الأمين العام لمنظمة جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر العربية كلمة تحدث فيها عن الشارة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر وتطورها التاريخي مشيرا الى طلب اسرائيل باعتماد نجمة داود الحمراء كشارة دولية جديدة لها صفة الحماية والدلالة ولجنة الصليب الأحمر وافقت على ايجاد شارة ثالثة للحماية تعطي الحق للجمعيات التي تجد صعوبة في استخدام الشارات الحالية في استخدام هذه الشارة الجديدة ووضعت شروطا لاختيار هذه الشارة اهمها ألا تكون ذات معنى أو مغزى ديني أو ثقافي أو عرقي أو سياسي, وكان الاقتراح أن تكون على شكل ماسة حمراء أو مربع أحمر وهذا المربع يمكن لاسرائيل ان تستخدمه كشارة حماية ،ان تضيف اليها في مربع داخلها علامتها المميزة وهي نجمة داود الحمراء,,واذا أقرت اللجنة هذه الصيغة الجيدة فانها ستدعو الى عقد المؤتمر الدبلوماسي للانعقاد في جنيف واذا وافق المؤتمر على البرتوكول الثالث فانه سيدعو الى تصديقه واعتماده.
ورأى ان هذه التطورات مهمة وجديرة بالدراسة والتشاور لتخرج المجموعة العربية برأي وموقف موحد تجاه هذه القضية وكذلك العمل على توضيح هذا الأمر للدول العربية والاسلامية حتى تتخذ الموقف والقرار المناسب,وأوضح ان الأمانة العامة في الأيام الأخيرة الماضية كثفت اتصالاتها بكل الأطراف المعنية وفي مقدمتهم الجمعيات الوطنية العربية والمؤسسات الرسمية ممثلة في بعض الحكومات والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي لاطلاعهم على تطورات الموقف وللتشاور وتبادل الرأي والخبرة والمعلومات وكذلك تم الاتصال بالاتحاد الدولي واللجنة الدولية اللذين أبديا اهتماما خاصا باجتماعنا هذا, معربا عن أمله في أن يخرج الاجتماع برؤية وموقف واضح يضع النقاط على الحروف.
وتناول الاجتماع مشروع دراسة وبحث حول الشارة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر والتطورات الأخيرة ومحاولة ادخال نجمة داود الحمراء ضمن الشارة الدولية,,والغرض من هذه الدراسة هو الخروج بوثيقة عمل يستفيد منها المفاوض في اجتماعات المؤتمر الدبلوماسي أو المؤتمر الدولي الذي سيدرس هذه القضية,وتدعو الدراسة الى المحافظة على الشارة الدستورية للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر وابعاد نجمة داود الحمراء عن الشارة الدولية وأي شارة أخرى ذات مدلول عقائدي أو سياسي أو عرقي بهدف المحافظة على استمرار وجود شارة الهلال الأحمر كرمز انساني ودليل على مشاركة العرب والشرقيين والمسلمين في الأعمال والقيم الانسانية وابراز البعد العربي والاسلامي في مجالات وأنشطة ومؤسسات الحركة وادخال اللغة العربية كلغة عمل رسمية في اجتماعات الحركة كلها ولا تقتصر على الاتحاد الدولي فقط واقناع المؤسسات الرسمية والأهلية العربية والاسلامية ببذل دور أكثر تأثيرا وفعالية في أعمال الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر,,وتحمل الدراسة خمسة ابعاد تحتوي كل منها على برامج وخطط عمل, وهذه الأبعاد هي البعد الانساني والقانوني والبعد الثقافي والتاريخي والبعد السياسي والبعد المالي والاقتصادي والتوثيق والرصد والمتابعة والتقويم,,وتهدف هذه الدراسة عند استكمالها الى تجهيز ملف متكامل حول موضوع الشارة يحتوي على معلومات وآراء واستنتاجات علمية وواقعية وأن يكون على شكل وثيقة عمل تساعد المفاوض الحكومي في المؤتمر الدبلوماسي والمؤتمر الدولي في حالة عرض قضية الشارة على هذين المجلسين أو احدهما.
كما أنها ستكون كوثيقة تاريخية تملأ فراغا في مكتبة وأدبيات الحركة الدولية بصفة عامة ومنظمة جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر العربية بصفة أخص.
|
|
|
|
|
