أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 30th April,2000العدد:10076الطبعة الأولىالأحد 25 ,محرم 1421

محليــات

مستعجل
إدارة لمتابعة شئون المطلقات,,!!
عبد الرحمن بن سعد السماري
** مسكينة هي المطلقة,.
** بالفعل,, معاناتها بالجملة,, في كل مجتمع,.
وليس في هذا المجتمع أو ذاك,.
** قبل أيام,, قرأت تحقيقاً مع بعض الزوجات,, قلن فيه,, إن أكثر شيء يهددهن في هذا المجتمع,, هن المطلقات,, فالمطلقة في نظرهن تهدد كل زوجة.
** والمطلقة,, يزهد فيها القريب والجار والزميل,, ويحتقرها الجميع مع الأسف الشديد.
** فبعد أن كانت في عصمة زوج,, لها قيمتها ووقارها ومكانتها,, وهيبتها من هيبة ومكانة زوجها,, تبدلت الأمور,, وأصبحت محل شفقة وعطف,, بل ربما محل تحقير واستهتار لبعض النساء السطحيات التافهات.
** ومع الأسف الشديد,, ان أول من يحارب المطلقة,, وأول من يوجه لها سهام العداوة,, هو مطلقها زوجها الذي يناصبها العداء والتحقير,, رغم ان بينهما عشرة وعيش وملح, وسنين وأولاد وأمور كثيرة,, ومع ذلك,, هو ينكرها كلها,.
** ومن مشاكل المطلقة أيضاً,, أن زوجها الهمام,, يرمي أولادها كلهم في نحرها,, ويتزوج أخرى صغيرة ويجلس معها ولايريد أن يسمع عن زوجته المطلقة وأولاده أي شيء على الإطلاق.
** حتى لو مرض أحد أولاده,, فعلى الأم مطلقته أن تأخذ ليموزين في أوساط وأواخر الليالي,, وتسهر وتتعب من أجل علاج ابنه في أي مستوصف أو في مستشفى قريب أو بعيد,, وهي امرأة مسكينة,, والرجل ينام ملء جفنيه مع زوجته الجديدة,, والمريض,, هو أحد ابنائه.
** أما لو أرادت هذه المطلقة المسكينة,, تسجيل أحد ابنائها في المدرسة,, فلها أن تخضع لمشوار طويل من التسول والشحاذة والإهانات والتطنيش والتحقير من زوجها مطلقها ,, ولها ان تسمع عشرات العبارات من الشتائم والكلام الممجوج لمجرد انها تريد صورة من سجل العائلة لهذا الزوج الأقشر حتى تتمكن من تدريس أولاده,, أو من إدخالهم أي امتحان نهائي يتطلب أوراقا ثبوتية.
** إن معاناة المطلقة,, تتجدد مع بداية ونهاية كل عام دراسي مع زوجها مطلقها حتى تحصل منه على صورة من سجل العائلة,, وقد تحصل بهدوء,, وقد لا تحصل إلا بواسطات وشفاعات وأمور أخرى.
** إن معاناتها ليست مجرد إطعام أولاده وأولادها,, ولا في مجرد اسكانهم,, ولا في لباسهم,, ولا في غَثَاهُم ومصامِدهُم فهذا تتكفل به المسكينة كاملاً,, وهو لايعرف عنه أي شيء على الاطلاق,, ولا يريد أن يعرف,, لأنه متفرغ وطايرٍ بأم العيال الجديدة,, التي سيطلقها لاحقاً,, وسيصير مصيرها,, مصير الأولى ومافيه حد أحسن من حد في نظر هذا الجاهل !
** ترى,, هل تحتاج المطلقات إلى أقسام الشرطة لتحضر زوجها بقوة الشرطة,, حتى يسلمها بعض الأوراق الثبوتية لأولادها,, لزوم المدرسة والمستشفى,, والتطعيم والسجلات المدنية؟!
** وهل سيكون لدى أقسام الشرطة,, إدارة خاصة بشئون المطلقات,, لملاحقة أزواجهن متى هرب هذا المطلِّق وترك زوجته وأولاده بدون رعاية وبدون تعليم وبدون أي اهتمام,, وظن أن المسألة,, مسألة زواج وأولاد,, ثم هب في حضن أخرى,, وترك الأمور هكذا؟!
** وهل سيتم معاقبة هؤلاء الأزواج لقاء تفريطهم في حق أولادهم وتركهم بدون رعاية وبدون تربية وبدون متابعة؟!
** إنني لا أعمم ولكني أخص هذا النوع من الأزواج وهم - بحمد الله - قلة وحالات شاذة غير أن ذلك لا يكفي للسكوت عن وضع شائن كهذا!

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved