أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 30th April,2000العدد:10076الطبعة الأولىالأحد 25 ,محرم 1421

محليــات

الجزيرة ترصد أهم وقائع القمة التشاورية الثانية أمس في مسقط
القادة أجمعوا على مواصلة الآمال الكبيرة للنهوض بمجلس التعاون الخليجي
أثبتت التجربة أنه لا بديل ولا غنى عن دعم وتعزيز التعاون المشترك لتسريع الخطوات
* * مسقط الجزيرة الوكالات
اختتمت أمس القمة التشاورية الثانية لقادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي استضافتها سلطنة عمان الشقيقة بدعوة من عاهلها جلالة السلطان قابوس بن سعيد,, وكان صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس الحرس الوطني في مقدمة الواصلين الى مسقط، على رأس وفد المملكة نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود حفظهما الله ,, وكان القادة قد وصلوا قبل ظهر أمس الى مسقط للمشاركة في القمة التي اكتسبت منذ الاعلان عنها اهتماما إقليميا ودوليا واسعا عطفا على القضايا التي اشارت الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي الى انها ستطرح امام القادة لمناقشتها واتخاذ ما يرونه بشأنها,, وفيما يلي رصد لوقائع الأمس:
القضايا المطروحة على القمة
ناقشت القمة التشاورية العديد من القضايا الاقليمية خاصة العلاقات مع ايران التي تشهد تحسنا ملحوظا وتقريرا من اللجنة الثلاثية التي تم تشكيلها العام الماضي من دولة قطر والسعودية وسلطنة عمان لتحريك الحوار بين الامارات وايران بخصوص قضية الجزر الاماراتية الثلاث.
وعلى الرغم من الطبيعة الخاصة لهذه القمة حيث انها لا تتقيد بقواعد البروتوكول ولا تصدر عنها بيانات رسمية فإنها تكتسب أهمية خاصة نظرا لأنها تتابع بشكل خاص التطورات الراهنة التي تهم دول مجلس التعاون على كافة الاصعدة الاقليمية والعربية والدولية,, كما انها مهدت للقمة الحادية والعشرين للقادة المقرر عقدها بدولة البحرين في شهر نوفمبر القادم.
عرض من الأمين العام لمجلس التعاون
هذا وفي بداية القمة قدم الشيخ جميل الحجيلان االامين العام لمجلس التعاون عرضا لمسيرة وأداء مجلس التعاون خلال الشهور الستة الماضية وما تم تنفيذه من قرارات المجلس الاعلى في مختلف المجالات منذ انعقاد قمة الرياض في نوفمبر الماضي.
ومن الملفات التي طرحت على القادة الملف العراقي وعملية السلام في منطقة الشرق الاوسط على ضوء استمرار التعنت الاسرائيلي وتنصل اسرائيل من التزاماتها وتعهداتها.
الآمال الكبيرة والمشتركة
اعرب سمو الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة أمير البحرين عن سعادته لمشاركة اخوانه قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الاجتماع التشاوري نصف السنوي الذي يعقد في سلطنة عمان, واضاف في تصريح لدى وصوله الى مسقط امس يقول اننا اليوم ونحن نشارك اخواننا قادة دول المجلس في هذا اللقاء الاخوي المبارك نواصل حمل الآمال الكبيرة التي كانت على الدوام عنوانا بارزا للنهوض بهذا الصرح الخليجي المشترك بتكاتف جميع الجهود وحشد كل الطاقات من اجل الحفاظ على مصالحنا ومكتسباتنا وتلبية طموحات وآمال شعوبنا الخليجية في غد افضل.
وأكد الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة ان البحرين التي مارست ولا زالت تحرص على ممارسة دورها كاملا في مسيرة التعاون الخليجي ترى ان هذه الاجتماعات تعكس العزم على مواصلة تعزيز وتطوير عملنا الجماعي بما يلبي متطلبات المرحلة المقبلة بكل ما تحمل من متغيرات وتحديات كبيرة.
واضاف انه مثلما يكون هذا اللقاء التشاوري هاما وضروريا لمواجهة المتغيرات الجديدة على الساحة فإن التطورات الراهنة تستلزم منا الارتقاء بمستوى آليات العمل في المجلس بما يعزز روح العمل الجماعي ويواكب متطلبات المستقبل.
التجربة أثبتت أهمية دعم تعاوننا المشترك
وقال سموه لقد اثبتت التجربة أنه لا بديل ولا غنى عن دعم وتعزيز تعاوننا المشترك وانه حان الوقت لتسريع خطواتنا وبلا تردد في اتجاه حسم الامور المعلقة بما يمكننا من كسب رهان المرحلة المقبلة وذلك يتطلب منا المضي قدما في مسيرتنا كل حسب طاقته ومقدرته,،
وشدد على ان الاقتصاد هو خيار دول المجلس الأفضل والاكثر ملاءمة نحو توثيق عرى الروابط فيما بين شعوبها كافة معربا عن تطلعه الى تحقيق اندماج اقتصادي متين وراسخ يعود بالخير والنفع على كافة ابناء المنطقة ويمكن كافة دولنا الاعضاء من الحفاظ على مصالحها المشتركة كتكتل اقتصادي واحد.
خطوات التعاون الأمني
وقال سمو أمير دول البحرين ان الخطوات الايجابية والمثمرة التي تحققت حتى الآن في مسيرة تعاوننا الامني المشترك والتي جاءت بفضل تكاتف جميع الجهود وايماننا بأن الامن الجماعي يعتبر ركيزة اساسية وحيوية لدفع عجلة التنمية الشاملة في دولنا وكضمانة اكيدة لحماية مكتسباتنا وصيانتها وتحقيق الاستقرار لدولنا وشعوبنا.
واعرب سموه في ختام تصريحه عن الامل في ان يكون ما سيتم التوصل اليه اليوم من خلال لقائنا التشاوري انجازا جديدا في مسيرتنا المشتركة بما يلبي آمال وتطلعات شعوبنا كافة نحو مزيد من التلاحم والتكاتف وصولا الى اهدافنا وغاياتنا النبيلة التي ننشدها جميعا.
مشاورات أمير دولة قطر مع إخوانه القادة
ومن ناحيته اجرى سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر لقاءات ومشاورات مع اخوانه اصحاب الجلالة والسمو رؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المشتركة في اعمال الاجتماع التشاوري الثاني نصف السنوي لدول المجلس امس في العاصمة العمانية مسقط.
فقد استقبل سمو الامير المفدى بمقر اقامته بفندق قصر البستان سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة.
تصريح خليفة بن زايد آل نهيان
وبمناسبة القمة التشاورية الثانية فقد أكد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة الاماراتية ان القمة التشاورية الثانية التي بدأت أعمالها أمس تكتسب أهمية كبيرة كونها تنعقد في ظروف تشهد العديد من التطورات المستجدة في المنطقة والشرق الاوسط حيث تشكل فرصة مؤاتية لتدارس هذه المستجدات على كافة المستويات العربية والاقليمية والدولية.
وقال في البيان الصحفي الذي أدلى به سموه لدى وصوله الى مسقط أمس ليرأس وفد دولة الامارات العربية المتحدة في القمة التشاورية ان هذا اللقاء يأتي ليعكس الارادة الصادقة والحرص البالغ لاصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس للتأكيد على الثوابت التي تقوم عليها سياستنا في التعاون والتنسيق والتفاهم المشترك ومواصلة العمل لانجاز المزيد من المكاسب التي تلبي تطلعات وطموحات شعوب المنطقة في الازدهار والرخاء وتعزيز الامن والاستقرار والطمأنينة بما يخدم برامج التنمية بدول المجلس ويحقق المزيد من النهوض بمستوى شعوب المنطقة.
وأكد ثقته الكبيرة في ان هذا اللقاء سيشكل اضافة مهمة في ترسيخ مسيرة المجلس على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والامنية انطلاقا من صلابة الارضية المشتركة والاهداف السامية التي يسعى إلى تحقيقها من أجل مصلحة دوله وشعوبه.
القمة التشاورية,, لقاء الأحبة والأخوة
ومن ناحيته وصف الشيخ صباح الاحمد النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي القمة التشاورية الثانية لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي عقدت امس في العاصمة العمانية مسقط بانها لقاء الأحبة والاخوة.
وقال الشيخ صباح في تصريح صحفي نشر في الكويت امس ان المشاركة في هذا اللقاء تأتي من باب الحب والتقدير والتعاون بين دول وشعوب المجلس.
وشدد وزير خارجية الكويت على أهمية اللقاء التشاوري لقادة دول مجلس التعاون رغم انه لن تصدر عنه قرارات او بيان ختامي.
وعلى صعيد متصل نقل عن مصدر مسؤول في مجلس التعاون الخليجي قوله ان هذه القمة المخصصة لتبادل وجهات النظر ستتطرق الى قضايا اقليمية وخصوصا العلاقات مع ايران على ضوء الاتصالات السعودية الأخيرة مع إيران.
القمة ناقشت مختلف القضايا
كما صرح سليمان ماجد الشاهين وزير الدولة الكويتي للشئون الخارجية بأن القمة الخليجية التشاورية التي عقدت أمس في مسقط كانت قمة مفتوحة وناقشت مختلف القضايا المطروحة على الساحتين الخليجية والاقليمية.
ووصف الشاهين في حديث لإذاعة (صوت العرب) بثته امس لقاءات القمة الخليجية بأنها لقاءات أخوية تعمل لصالح دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية كافة,, وقال ان التفاؤل والتطلع نحو مستقبل افضل هو دائما ما يسود تلك اللقاءات.
وردا على سؤال حول الطرح الكويتي امام قمة مسقط التشاورية قال الشاهين ان قضية العراق كانت في مقدمة الطرح الكويتي امام هذه القمة.

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved