الاولــى

قادة دول مجلس التعاون يختتمون اجتماعهم التشاوري الثاني الاتفاق على روافد جديدة لتعزيز العمل الخليجي ارتياح لما آلت إليه العلاقات البحرينية/ القطرية ومطالبة اللجنة الثلاثية بالاستمرار في مساعيها لإيجاد آلية تفاوض بين الإمارات وإيران * * مسقط الجزيرة اختتم قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بعد عصر امس اجتماعهم التشاوري نصف السنوي الذي عقدوه بفندق قصر البستان في مسقط برئاسة صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني. وقد بحث القادة في اجتماعهم سبل دعم مسيرة المجلس مباركين ما وصل اليه العمل الخليجي المشترك من تطور يخدم آمال وتطلعات دوله,, كما ناقشوا الروافد الجديدة التي من شأنها ان تعزز هذا العمل والطرق والآليات التي يتبناها المجلس خدمة لأمن مواطنيه ورفاهيتهم وترسيخا للأخوة التاريخية بينهم. وجدد القادة عزمهم على المضي قدما بمسيرة المجلس الى واقع متطور يتكيف والمتغيرات العالمية في مختلف النواحي السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية مستنيرين في ذلك برغبة شعوبهم الأكيدة في المزيد من التعاون والتواصل,كما جرى التباحث حول الاوضاع على الساحتين الاقليمية والدولية وتأثيراتها على دول المجلس متطلعين في اجتماعهم الى عالم يسود شعوبه الامن والاستقرار والرخاء. وبعد اختتام اللقاء تلا الأمين العام لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الاستاذ جميل الحجيلان البيان الصحفي التالي: عقد أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اجتماعهم التشاوري الثاني في مسقط عاصمة سلطنة عمان يوم السبت 24 محرم 1421ه الموافق 29 ابريل 2000م. وقد أعرب أصحاب السمو قادة دول مجلس التعاون المشاركون في هذا الاجتماع عن عظيم شكرهم وتقديرهم لأخيهم صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم سلطان عمان على استضافة جلالته لهذا الاجتماع التشاوري الأخوي وما أحاط به هذا اللقاء من مظاهر الأخوة الصادقة ورأى المجتمعون في انعقاد هذا اللقاء شاهدا آخر جديدا من شواهد حرصهم المشترك على تواصل اللقاءات وتبادل الرأي في كل ما من شأنه تعزيز مسيرة مجلس التعاون والاستجابة لتطلعات شعوبه. كما عبر أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون عن ارتياحهم الكبير لما آلت اليه العلاقات البحرينية القطرية من تماسك أخوي وثيق وحرص على المزيد من تعزيزها في أعقاب الزيارات التي تبادلها كل من سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر لدولة البحرين وسمو الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة أمير دولة البحرين لدولة قطر وما انتهت اليه محادثاتهما الأخوية من عزم على الارتقاء بهذه العلاقات الى أرفع مستويات التعاون لما فيه مصلحة شعبيهما ومصلحة شعوب دول مجلس التعاون. وعبر القادة أيضا عن سرورهم للزيارات الثنائية العديدة المتوالية التي تبادلوها وأثرت بحصيلتها مسيرة مجلس التعاون من خلال الاتفاقات الاقتصادية والحدودية والدبلوماسية التي تحققت في أعقاب تلك الزيارات وعلى نحو خاص الموافقة على تسهيل تنقل مواطني دول مجلس التعاون بالبطاقة الشخصية في معظم دول المجلس ورغبتهم في استكمال هذا الاجراء بين جميع دولهم. واطلع القادة على تقرير حول مساعي اللجنة الثلاثية المنبثقة عن دول مجلس التعاون والمكلفة بإيجاد آلية يتم بموجبها التفاوض بين دولة الامارات العربية المتحدة وجمهورية ايران الاسلامية على خلافهما حول الجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى التابعة لدولة الامارات العربية المتحدة وطلبوا من أعضاء اللجنة الثلاثية الاستمرار في مساعيهم معربين عن أملهم في تجاوب الحكومة الايرانية مع الهدف النبيل الذي قامت اللجنة من أجله ومؤكدين حرصهم على اقامة علاقات وثيقة من الثقة المتبادلة وحسن الجوار واحترام حقوق الطرفين وعدم التدخل في شؤون الآخرين والعمل على ما فيه خير المنطقة بين دول مجلس التعاون وجمهورية ايران الاسلامية. كما تداول المجتمعون فيما انتهت اليه عملية السلام في الشرق الأوسط وفي الوضع في العراق وأكدوا في مداولاتهم على الثوابت السياسية التي عبرت عنها دول مجلس التعاون إزاء هاتين القضيتين التي يجيء التأكيد عليها في بياناتهم الرسمية المتعاقبة الصادرة عن اجتماعات المجلس الأعلى واجتماعات المجلس الوزاري. كما تداولوا في مقترح تقدمت به دولة البحرين لتعزيز التعاون العسكري بين دول مجلس التعاون من خلال تعزيز الأحكام التي تتعامل مع هذا الموضوع في أنظمة مجلس التعاون. كما استمع القادة لعرض موجز قدمه الأمين العام عما تم انجازه في مسيرة العمل المشترك منذ انعقاد قمة الرياض في شهر ديسمبر الماضي لاسيما في موضوع الاتحاد الجمركي ومشروع الربط الكهربائي والمفاوضات مع الاتحاد الأوروبي لإبرام اتفاق تجارة حرة بينه وبين دول مجلس التعاون. أعلـىالصفحة رجوع