أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 30th April,2000العدد:10076الطبعة الأولىالأحد 25 ,محرم 1421

الاقتصادية

الأم العاملة
تبذل المرأة العاملة جهداً مضاعفاً في عملها سواء كانت تعمل في جهة رسمية أو أهلية وأحيانا تصل ساعات عملها إلى اثني عشرة ساعة متواصلة نهاراً أو ليلاً مثل ما يحدث في المستشفيات وخصوصا أقسام الطوارىء والعيادات الخارجية والولادة والأطفال، ولا شك أن المرأة العاملة تقوم بدور حيوي في خدمة المجتمع إنسانيا قبل كل شيء, فهي تربي جيلاً جديداً في المدرسة وتبذل كل ما في وسعها لتوفيق بين مسؤوليتها العملية ومسؤولياتها الأسرية, تحرص على أداء واجباتها كأم حنون وكمعلمة ومربية ناجحة لطالباتها, تعمل على تهيئة وتوفير كل ما يحتاجه ابناؤها فترة أدائها لعملها.
وتؤدي رسالتها التربوية والتعليمية لطالباتها بكل اقتدار وهي تعتبرهن مثل بناتها.
والمرأة العاملة في الحقل الطبي تقوم بجهد مضاعف ومتصل، وتعمل ساعات أطول,, أقول إن الحديث عن دور العاملة يدعونا إلى تفهم دورها وتيسير مهمتها والتخفيف عنها وتهيئة المناخ المناسب لكي تؤدي رسالتها على أكمل وجه ممكن وبدون أخطاء قد تحدث عفويا, بسبب التفكير واللهفة على أبنائها وهي تمارس عملها, ومن أهم الأمور في هذا الصدد هو توفير غرفة لحضانة الأطفال الصغار أبناء وبنات المرأة العاملة في المدرسة والمستشفى حيث يصعب أحيانا تركهم بعيداً عنها وخاصة إذا لم تتوفر لها خادمة في المنزل, إن مثل هذه الغرفة في موقع العمل لا تكلف كثيراً ويمكن أن يتم الاستفادة منها مقابل أجر رمزي على مدار اليوم أو ساعات العمل على أن تتوافر في هذه الغرفة الادوات اللازمة والأهم من ذلك الأمان الكامل, ولا أظن أن مثل هذا الاقتراح صعب في تطبيقه، بل يمكن لكل إدارة مستشفى أو مدرسة أن تتولى مسؤولية التنفيذ بمواصفات محددة وضوابط عامة.
إن الأمهات العاملات يسعدهن بلا شك تعميم تنفيذ هذه الفكرة التي اعلم أنها مطبقة في حدود ضيقة جداً وباجتهادات فردية لكنهن في أماكن أخرى كثيرة يعاتبن في صمت كعادتهن في كل شيء ويتحملن مشقة العناء والصبر معا,إنهن يقفن ساعات طويلة متصلة في خدمتنا جميعاً، وذلك أدنى أن تقر أعينهن ويرضين فيكون عطاؤهن رائعاً خالصاً وعميقاً.
د, عناد العجرفي العتيبي

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved