أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 30th April,2000العدد:10076الطبعة الأولىالأحد 25 ,محرم 1421

مقـالات

رياضة أهل الأمن!
سلمان بن محمد العُمري
في الأثر: علموا أبناءكم السباحة والرماية وركوب الخيل ,, هذه دعوة صريحة، وعنوان كبير لموقع الرياضة في ديننا الحنيف، الدين الذي ارتضاه الله تعالى للبشر في كل زمان ومكان، وان دل هذا على شيء فإنما يدل ببساطة ووضوح شديد على أهمية الرياضة في حياة البشر، كل البشر، وبدون استثناء، والرياضة كما نعلم أنواع وفنون، وكلها مطلوبة مادامت تتماشى مع ذوق وفطرة الانسان وتساعد في تحسين صحة البشر.
نحن الآن في عصر يتميز بالتقنيات الحديثة، والتطورات السريعة المتلاحقة بالتكنولوجيا ووسائل العصر الحديثة، وكلها أدت لان تصبح كثير من الاعمال تعتمد على الأسس المكتبية والجلوس المديد، وقد أدت علوم الكمبيوتر أكثر من ذلك لجعل الكثير من الأعمال وفي مختلف مجالات الحياة تتم بيسر وسهولة، وإذا ما جمعنا لذلك غذاء العصر الذي اختلف بشكل كبير عن غذاء الآباء والاجداد، هذا الغذاء الذي صار عبارة عن وجبات سريعة، وأطعمة صناعية، ربما يكون ضررها أكثر من نفعها، ناهيك عن نفخها الكروش ومعذرة لهذا التعبير، بسرعة لا نظير لها، بحيث أصبحنا نرى بعضنا، وكأننا كرات تتدحرج على وجه البسيطة، حتى أطفالنا نالهم مانالنا وأكثر,,!
إن كل ماذكرناه قد ساهم بشكل وبآخر، وبتضافر تلك العوامل بإبعاد رجل العصر عن اللياقة والأناقة وحتى عن الصحة بمعناها العريض.
بالتأكيد هناك شرائح في المجتمع يعنيها الامر أكثر من غيرها، اولاً بسبب طبيعة عملها، وثانياً بسبب انها تمثل واجهة للمجتمع أمام المجتمع نفسه، وأمام الآخرين من ضيوف ووافدين وغير ذلك، ومن هذه الشرائح اولئك الذين يشكلون وسام فخر لنا ألا وهم رجال الأمن العام.
لقد ذكرت ماذكرت لأزف لكم خبراً اسعدنا جميعاً، وهو مبني على تعليمات سعادة مدير الأمن العام الفريق اسعد عبدالكريم الفريح، والتي تنص على ضرورة ظهور رجل الامن بالمظهر اللائق الحضاري، واللياقة الحسنة، حيث ستبدأ مع بداية شهر صفر القادم 1421ه عملية ممارسة الرياضة بشكل منظم ومدروس بين صفوف ضباط وضباط الصف بالأمن العام، وبالتأكيد سيشكل هذا نقطة ايجابية كبيرة تحسب للأمن العام، ولصالح الوطن ككل، فالعقل السليم في الجسم السليم، والرياضة وما تؤدي إليه من لياقة وسلامة بالجسم تعتبر ضرورة، وليس رفاهية لكل الناس، وتحديداً لرجال الأمن العام.
ومادمنا في حديث الرياضة والملاعب، فإننا نذكر ان الكرة الآن في ملعب الشرائح الأخرى التي يعنيها مايعني رجال الأمن العام، ونقصد رجال حرس الحدود، والدفاع المدني، ورجال الجوازات، وكل الفئات التي تمثل واجهة الوطن، كلها نريد ان تكون لوحة فنية ناصعة في أعيننا قبل أعين الآخرين، وهذا لا يعفينا من ان نعود، ونؤكد على رياضة النفس او النفس الرياضية، وما تتحلى به من اخلاق وصفات مثالية، نحث على الالتزام بها على الدوام، وخصوصا، ونحن المجتمع المعروف بمحاسن الاخلاق ورفيع الصفات، وهي ميزات يحسدنا العالم عليها، وكم أتمنى من مدير الأمن العام ومعاونيه ان يفكروا بتنظيم دورات مستمرة لكافة أفراد الأمن صغيرهم وكبيرهم في فن التعامل مع الآخرين، وهذا ليس إخلالاً بالموجودين، أو أنهم سيئون، وإنما من أجل التذكير الدائم بموضوع العلاقات الإنسانية ، وخاصة في التعامل مع الجمهور بكل فئاته وشرائحه,, وبهذا تكتمل الصورة، ويعلو الوطن أكثر وأكثر,, معتزاً برجاله المخلصين,, والله من وراء القصد.
alomari1420@ yahoo.com


أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved