| مقـالات
** يدلي أحد الشباب النادمين باعترافه الخطير ليجعلنا أكثر دهشة من واقعنا,.
وأكثر رغبة بتعديل بعض المسارات وطرح المزيد من الوعي الاجتماعي والصحي والاقتصادي,.
اعتراف الشاب الواقع في مغبة المخدرات والذي يكشف مستوى وعي بعض الأسر وتعاملها مع الأمور المستجدة والإمعان في الهروب من المواجهة والتعلّق بأطراف المحاولات الدائبة لستر المكشوف,.
يقول الشاب: إن أهلي حينما يرونني في حالة هستيرية بفعل فقد المخدر أحيانا يظنون أنني مصاب بمس من الجن وكانوا يسرعون في عرضي على مطوع ويتسلمني المطوع ويقرأ علي وينفث,.
وأعجبتني الحكاية فقد كانت ستراً لخطيئتي ووجدت أن هذا الموضوع مريح للجميع وليس فيه أدنى أذية أو عار للعائلة، فالمسُّ أمر مقدّر ومقبول اجتماعياً، بل إنه لا يصيب إلا ذوي المميزات المادية أو المعنوية,, وكان غطاءً لإدماني المخدر!!
** في اعتراف الشاب ألف علامة استفهام قادرة على استثارة جدل طويل بين أرباب الفكر الديني والاجتماعي والأخلاقي,, والحالة ليست جديدة,.
ولم أصدم فيها شخصياً,.
فنحن نواجه في حكايات النساء ما هو مماثل.
ولد رفيقتي يفعل كذا وكذا وكذا,.
مسكين هو مسحور أو صايبته عين,.
يوم قرا عليه الشيخ ظل يصرخ ويصرخ ويضرب الموجودين ويؤذي نفسه ويحك جلده حتى يدميه,.
و,,, و,,.
وترتسم في مخيلتنا ولا شك المخدرات بكل جحيمها النفسي الذي نقرأ عنه,.
لكننا أقل جرأة من أن نقول هل أجرت رفيقتك لولدها تحاليل دم؟ هل عرضته على أطباء اختصاصيين,,؟
ألم تفكر رفيقتك بأن ولدها ربما وقع في مصيدة المخدرات؟؟
وطالما أننا لا نجرؤ نحن على المواجهة بهذه الأسئلة فمن المؤكد أن الأسرة ذاتها تحاول أن تختبئ خلف السحر والعين لدرء السقوط الأخلاقي لابنهم أو ابنتهم,.
وتساهم هذه الأسر بقصد منها أو غير قصد بإغراق أبنائهم بخطيئة المخدرات بإضفاء هذا الستار على سلوكياتهم.
وللحديث بقية
|
|
|
|
|