| عزيزتـي الجزيرة
سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الموقر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: تعقيباً على ما نشرته جريدة الجزيرة في عددها 10042 بتاريخ 21/12/1420ه في مقال الكاتب المرموق بدر بن سعود بن محمد آل سعود الذي تحدث فيه عن شخص اسمه ابراهيم اتصل به وذكر له معاناته عندتقدمه لأحد مراكز الشرطة مبلغاً عن سرقة سيارته وما صاحب ذلك من اجراءات,,,وعملاً بحرية الرأي واستشعاراً لدور الصحافة في معالجة ما قد يوجد من سلبيات أو ملاحظات يلمسها بعض المواطنين من منظورهم الشخصي في المرافق الخدمية لأجهزة الدولة الأمنية وغيرها فقد رأيت وجوب الرد على ماجاء في المقال من باب نفي ماجاء فيه بشكل قاطع بل لنقل الحقيقة التي قد تعرضت لشيء من المبالغة غير المقصودة,وأوكد للكاتب الكريم والأخ ابراهيم اننا جميعاً أبناء هذا الوطن المعطاء نحرص كل الحرص على تقديم الخدمة الأمنية المناطة بنا في أرقى صورها وأشكالها بما يرقى لتطلعات ولاة الأمر ويحقق الأهداف المنشودة ونتشرف جميعاً بهذه الخدمة.
أما حول الاجراءات التي تتخذ حال وصول أي بلاغ عن سرقة سيارة والمراحل التي تمر بها الاجراءات فهذا شيء لا يخفى على الكاتب الكريم فمنذ وصول صاحب البلاغ الى مركز الشرطة وتقديم بلاغه في دفتر تحقيق أعد خصيصاً لذلك يعد تعميم بحث لرجال الدوريات الميدانية يرسل عبر الهاتف ويشمل نوع ولون ورقم لوحة السيارة المسروقة ويؤكد هذا التعميم كتابياً لكافة الجهات الامنية داخل المدينة ثم على مستوى مناطق المملكة عبر الفاكس ومدة تلقي البلاغ وتسجيله وتعميمه لا يستغرق هذا الوقت الذي ذكره الأخ ابراهيم وهو ثلاث ساعات,أما حول تناثر الأوراق وتطايرها لكثرتها فقد يكون هدف الكاتب أو الأخ ابراهيم المبالغة لاعطاء الموضوع شيء من الإثارة ولفت الانتباه حيث ان أي بلاغ في ساعاته الأولى بل في أيامه الأولى لاتصل كمية أوراقه لهذا الكم الهائل الذي يجعلها تتطاير في الهواء,ونذكر ان المقال أكد ان المبلّغ ترك سيارته في وضع التشغيل ناسياً أو غافلاً عن المقوله المشهورة المال السائب يعلم السرقة والأمن العام في أي مجتمع مسئولية جماعية يقوم بها رجال الأمن والمواطنون والمقيمون، أما ما ذكره الكاتب عن اتصال الدوريات الامنية في غرفة العمليات بالمبلّغ عند الساعة 5,30 عصراً في نفس اليوم مؤكدين عثورهم على سيارته في الميدان فهذا أمر متوقع وكثيراً ما يتم مثل هذا الاجراء والشواهد كثيرة,أما عن دور كوبون مسابقة اليمامة في الوصول الى صاحب السيارة وعدم وجود بلاغ لدى غرفة العمليات فلنا تحفظ على هاتين النقطتين ولانستبعد ان الصورة التي نقلت للمبلّغ غير صحيحة أو فهمت بمعنى آخر وختاماً اجدها فرصة طيبة لأوضح ان احصاءات شرطة منطقة الرياض تؤكد ان نسبة 90% التي تبلغ مراكز الشرطة عن سرقتها يتم العثور عليها خلال الساعات الاولى من الابلاغ عنها مثل ما حدث في بلاغ الأخ ابراهيم وتصنف معظم السرقات من باب العبث الصبياني وليس السرقة بقصد السرقة وهذا ليس تخفيفاً لأمر السرقة وانما من باب تأكيد أمر موجود وتؤكد سجلاتنا أن منطقة الرياض مثلها مثل سائر مناطق مملكتنا الغالية تنعم بفضل الله ثم بدعم وتوجيه ورعاية ولاة الأمر المباشرة بأمن يضرب به المثل وهو الأمر الذي يدعو للفخر والاعتزاز والدعاء الدائم لله سبحانه أن يحفظ لبلادنا نعمة الأمن والأمان في ظل القيادة الرشيدة لحكومة خادم الحرمين الشريفين, وختاماً أشكر لسعادتكم ولجريدتكم الغراء حرصكم على نقل مايهم الوطن والمواطن في كل مناحي حياتنا الاجتماعية,,, ولسعادتكم بالغ التحية والتقدير,,.
لواء / محمد بن صالح البراك مدير شرطة منطقة الرياض
|
|
|
|
|