أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 29th April,2000العدد:10075الطبعة الأولىالسبت 24 ,محرم 1421

محليــات

مشروع عبدالله بن عبدالعزيز وأبنائه الطلبة السعوديين للحاسب الآلي وطني
انطلاقة مباركة وعطاء متميز
بدأ مشروع وطني بانطلاقته المشهودة بخطى واثقة مباركة تشق دربها لصناعة أمة حديثة تزاحم الأمم المتقدمة مستلهمة معالم الطريق من قيادتها الرشيدة التي دأبت على النهوض بمقدرات هذا الوطن الطموح الغني بقيمه وثرواته وسواعده الوطنية البناءة المتطلعة إلى بناء وطن جميل ملبية بذلك نداء التقدم ومحاكاة العصر وعلومه.
لقد بدأت وزارة المعارف بتنفيذ حملة مشروع وطني بمباركة سخية من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، ورعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد والذي أحاط المشروع برعايته السامية منذ أن كان فكرة الى أن تكاملت الرؤى لسبل تطبيقه بهدف ادخال الحاسب الآلي الى جميع مدارس المملكة مع ربطها بشبكة متكاملة تمكن وزارة المعارف من الاتصال بجميع مدارسها وادارات التعليم في كافة أنحاء المملكة إضافة الى جعل الحاسب الآلي وسيلة تعليمية يستخدمها المعلم لتمكين الطلاب من فهم هذه التقنية وتوظيفها حتى تحقق أهداف التربية والتعليم في هذا البلد المعطاء، وجعل تلك التقنية وسيلة اتصال بين المعلم والطالب وبين البيت والمدرسة، الأمر الذي سيجعل هذه الأداة التعليمية تقف على قاعدة علمية صلبة ومنهج علمي دقيق يهدف الى تأهيل أجيال قادرة على التعاطي الحضاري ومسايرة العصر ومتطلباته، كما ان شبكة المعرفة الفنية ستمكن أبناء الوطن من توسيع دائرة المعرفة والوقوف على المعارف والاكتشافات لدى الثقافات والشعوب الأخرى.
إن ايمان صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بهذا المشروع الحيوي وتشجيعه الدائم للقائمين عليه كان له أبلغ الأثر في إيجاد الدافع والحافز لاستفراغ الجهد لإخراج المشروع الى النور, وكم كان تجاوب سمو الأمير عظيما وملهما عندما خاطب أبناءه الطلبة بصفته مواطنا له من الحقوق كما عليه من الواجبات وأن يكون في هذه المسيرة جنبا إلى جنب لبناء أمة قوية أقصت عن نفسها كل أسباب التخلف ونهضت ممسكة بزمام العلم.
كون المشروع وطني فريدا من نوعه فقد ارتأى القائمون عليه أن يكون متكاملا في تنفيذه، مترابطا في مدخلاته ومخرجاته وذلك بأن يتم تمويل أنشطة المشروع من خلال برامج وفعاليات ثابتة يراعى فيها صفة الديمومة بحيث تعمل هذه البرامج في المرحلة الأولى على إخراجه الى حيز الوجود ثم تعمل بعد ذلك على ضمان بقائه من خلال دعمه وتحسينه وتطوير أدائه بشكل متواصل وعليه فإن هيكلية المشروع ستكون على النحو التالي:
برنامج رعاية طالب علم وتقوم فكرة هذا البرنامج على مساهمة أهل الخير في هذا البلد المعطاء رعاية طالب علم من خلال مبلغ رعاية مقطوع وهو 900 ريال يدفع مرة واحدة وبه يكفل المساهم في تمويل مشروع وطني بشكل أساسي.
برنامج لوحة وطني : وتقوم فكرتها على إعداد مسابقة للفنانين التشكيليين لرسم لوحة فنية يكون محورها الوطن والتربية والتقنية، حيث سيتم توجيه الدعوة خلال هذا البرنامج لجميع الفنانين التشكيليين لرسم لوحة للبرنامج، ويتم بعد ذلك اختيار 20 لوحة فائزة، سيعمل على طباعة جداريات توضع في المدارس وسترعاها الشركات والمؤسسات والأفراد كدعم للمشروع.
كما أن أحد روافد الدخل للمشروع ستمثل في برنامج مهرجان وطني للتسوق حيث تقوم فكرته على تنشيط مشاركة القطاع الخاص ممثلا في كافة فعالياته مثل مراكز التسوق، شركات السياحة والسفر، الفنادق، المطاعم والعديد من مراكز التسوق بكافة أطيافها وتنوعها من خلال مهرجان تسوق يشارك فيه كل الفعاليات وفق شروط وضوابط معينة، ويمتاز هذا البرنامج بالعديد من المزايا أهمها تحقيق الفائدة للمشاركين فيه، سواء كانوا مسوقين أو موردين للمنتجات وتحفيز الجميع للمشاركة في تمويل المشروع بطرق مباشرة أو غير المباشرة تحت مبدأ المنفعة للجميع, كما ان المهرجان سيؤدي الى توسيع قاعدة المشاركة لتشمل كافة فعاليات المجتمع.
إن العالم أجمع سيشهد ثمار هذا المشروع عندما تنصقل مهارات ابناء الوطن ليدرجوا على مدارج الرقي والتقدم، فهم قادة المستقبل وسيذكر التاريخ روعة الانطلاقة التي أسفرت عن دولة قوية ومتقدمة لها اطلالتها المتميزة واشعاعها الحضاري الأخاذ.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved