أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 29th April,2000العدد:10075الطبعة الأولىالسبت 24 ,محرم 1421

المجتمـع

معاناة متواصلة لمضيفي الطائرات
الراكب ليس على حق دائما
* تحقيق : عبيد العتيبي
يعاني مضيفو ومضيفات الطائرات من تصرفات مزعجة من بعض الركاب الامر الذي يسبب لهم الكثير من المشاكل والقلق ويجعلهم لا يتمكنون من تأدية واجبهم بالشكل المطلوب ,, كما ان بعض التصرفات تساهم في تهديد سلامة الركاب والطائرة، وتخالف أنظمة الطيران وقوانينه الدولية, وعن هذه المخالفات والمشاكل كان لنا هذا اللقاء مع بعض مضيفي الطيران.
بداية تحدث المضيف ماهر حريري نجل المذيع احمد محمد حريري عن خبرة 18 عاما واوضح عدة ملاحظات يعاني منها المضيف في الطائرة فقال: من اهم المشاكل التي نواجهها مسألة الهاتف الجوال الذي يصر عليه بعض الشباب خصوصا السعوديين للاسف ولا ادري هل هذا عدم مبالاة وعدم شعور بخطورة هذا التصرف مع العلم انه لو حصل لا قدر الله اي عطل في الطائرة لاضطررنا ان نتعطل نصف ساعة حتىتصل الامدادات اللازمة لسحب الطائرة اما لو كان العطل اكبر من ذلك فسيتطلب من الوقت خمس ساعات للبحث عن طائرة اخرى وأتمنى بهذا الخصوص لو تكون هناك قرارات صارمة للحد من هذا التصرف السلبي.
واضاف ماهر القول كما انه من المشاكل التي نواجهها ان هناك بعض العائلات تأتي متأخرة وتأخذ كرت الصعود للطائرة فعندما تكون المقاعد متفرقة وبمجرد الصعود للطائرة يطلب وبالحاح من المضيف ان يوجد له حلا علما ان الحل كان بيده وأعتبر ان التقصير منه اضف الى ذلك مسألة عدم توفر المقاعد التي يشتكي منها بعض المسافرين فأقول السبب في ذلك لان البعض سامحهم الله يحجزون ويأخذون كرت الصعود للطائرة ولكن لا يأتي او يأتي في وقت متأخر مثلا قبل اقلاع الطائرة بدقائق.
موقف طريف
واختتم ماهر حريري حديثه برواية المواقف الطريفة التي لن ينساها وذلك عندما كان مضيفا اثناء احدى السفريات خارج المملكة: كان يستخدم الهاتف الداخلي في الطائرة والخاص بالملاحين فقط فشاهدته امرأة كبيرة في السن فطلبت ان تستخدم الهاتف لمحادثة ابنتها فرد عليها بانه هاتف خاص ولن تستفيد منه ولكنها اصرت وبعد نقاش طويل اعطيتها الجهاز وحاولت ولكن دون فائدة فاقتنعت.
نظرة سلبية للمضيف!!
وأكد المضيف محمد الشيباني على قضية هامة انه لم يوجد هو ولا زملاؤه الا لخدمة الركاب وتوفير السلامة لهم وقال ولكن من المحزن حقيقة ما نلمسه من بعض الركاب من عدم الاستجابة للاوامر فمثلا كنت في احدى الرحلات الداخلية وعادة ما نعاني من استعمال الهاتف الجوال عند الاقلاع او النزول في المدرج وكان هناك احد الركاب اراد ان يستخدم الهاتف الجوال فقمت بتنبيهه فرد باستهزاء قائلا: اذا تعطلت الطائرة سنذهب في ليموزين؟! عجبا لهذا الراكب.
واشار الشيباني في حديثه الى نظرة البعض للمضيف غير الجيدة وكأنه لا قيمة له وقال مع العلم اننا نقدم بعض الخدمات الاضافية والتي لسنا مطالبين بها ولكن لارضائه فقط.
الا ان هذا لا يقنع الراكب اطلاقا.
اقتحام الدرجة الاولى
بينما يرى عادل النهاري من خلال عمله كمضيف منذ خمسة عشر عاما ان هناك ولله الحمد وعي جيد ويزيد من سنة لاخرى من الركاب وهم مشكورون على ذلك وقال: وما يزعجنا من بعض الركاب هو عندما تكون الدرجة الاولى فارغة يتوجه مباشرة اليها ليجلس فيها مع انه ليس من حقه ان يعمل هذا التصرف ويطلب ويكرر الطلب فكيف تقوم باقناعه!! والنقطة الاخرى ذهاب بعض السيدات بدون محرم وبالتالي تطلب من المضيف ان لا يكون بجانبها احد.
النهاري وموقف طريف حدث معه
ان احد الركاب رفض ان يجلس في مكانه الذي كان قريبا من المحرك عند الجناح وقال بعد نقاش طويل لا يمكن ان اجلس عند الشكمان!!
خدمات عالية لأجل الراكب
كما تساءل المضيف علي سليمان من الاردن الشقيقة من خلال واقع تجربته الشخصية لمدة ست عشر سنة قائلا: لماذا دائما يحمل المضيف جميع الاخطاء او التقصير وهولا علاقة له بذلك ابداً؟ فأذكر في احدى الرحلات اتصل بي الكابتن وقال ان الطائرة ستتأخر مدة قصيرة لظروف طارئة فلما سمعها احد الركاب القريبين قال في الحال (الله لا يوفقك)؟! الا يعلم هذا المسافر ان كل هذه الخدمات المتميزة والعالية لخدمته ولا يمكن باي حال من الاحوال ان تقلع الطائرة لو فرضا لم يتوفر حزام الراكب في احد المقاعد وكان عليه مسافر كل هذا لسلامة الجميع ولكن من يقدر هذا الشيء اضف الى ذلك انه في يوم ما عملت ثلاثا وعشرين ساعة متواصلة.
ويتفق المضيف عدنان باقتيبه واسامة آدم على ما اشار اليه زملاؤهم السابقون واكدوا انهم دائما يسعون الى تحسين الصورة عنهم لدى المسافرين من خلال تقديم افضل الخدمات وعلى حسب قدرتهم وامكانياتهم.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved