أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 29th April,2000العدد:10075الطبعة الأولىالسبت 24 ,محرم 1421

مقـالات

كل سبت
التربية المهنية أولاً
عبدالله الصالح الرشيد
في كل عام دراسي يذهب آلاف الطلاب والطالبات في كليات التربية وكليات المعلمين والمعلمات للمدارس لتطبيق معلوماتهم في مجال تخصصاتهم كما يذهب طلاب كليات الزراعة للحقول والمشاريع الزراعية,, وعلى نفس الوتيرة يذهب طلبة وطالبات كليات الطب للمستشفيات والمراكز الطبية لتطبيق ما أخذوه ودرسوه على واقع الميدان العملي فيفيدوا ويستفيدوا, وهكذا,, ومع أن بعض طلبة الكليات التقنية والصناعية يذهبون في مجموعات للشركات والمصانع ليرفدوا دراساتهم النظرية والأولية في تخصصاتهم بأعمال ميدانية فإنه كان من الأولى والأفضل أن يطبقوا معلوماتهم وينموا خبراتهم بالمراحل النهائية بالقيام بتدريس مادة تخصص للتربية المهنية أو النشاط المهني في المدارس المتوسطة والثانوية في التعليم العام بحصص إضافية أو مسائية أو تكون على حساب مادة التربية الفنية التي تأتي التربية المهنية أهم وأولى منها للفائدة الدائمة منها.
واذا تعذر ذلك فإنني أقترح في هذه المناسبة إدخال مادة التربية المهنية بمعلومات أولية بواقع حصة واحدة في الأسبوع بحيث لا تحتاج الى أجهزة أو أدوات مهنية كثيرة مكلفة بل عينات محددة يسهل إحضارها لأن غرس مبادىء العمل المهني وتحبيبه للطلاب بطريقة مبسطة وفي وقت مبكر سيكون له أطيب الأثر في اعتمادهم على أنفسهم واكتفائهم ذاتيا في الأعمال المهنية الضرورية والسهلة في حياتهم اليومية داخل المنزل وخارجه.
وسينمي هذا السلوك في حالة تطبيقه ظاهرة حب العمل المهني بمختلف أغراضه ويصب في صالح الوعي المهني,, فأبناؤنا وبناتنا مع الأسف لا يعرفون في حياتهم حتى ولا أبسط الأعمال السهلة حتى ولا تغيير لمبات الاضاءة فما بالك باستبدال صنبور الماء المتآكل أو مفتاح الاضاءة وفي السيارة بالكاد يستبدلون العجلات المعطوبة الكفرات وقس على ذلك تغيير البواجي وأمام ذلك فإن دوام الحال من المحال فيجب ان نعود شبابنا الاعتماد على النفس ونؤهلهم لبعض المهن والأعمال الضرورية في حياتهم أو على الأقل يكون لديهم مبادىء مناسبة في هذه الأعمال,, فهل يا ترى تأخذ مثل هذه الفكرة ولو بعض الاهتمام من حيث التطبيق والتجربة,, حتى لا نكون أمة مؤهلة علميا وثقافياً وأمية مهنيا وعمليا,, مجرد رأي وفكرة والله من وراء القصد.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved