أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 29th April,2000العدد:10075الطبعة الأولىالسبت 24 ,محرم 1421

مقـالات

أمير الأمن المحبوب والعمل المخلص الدؤوب
د, سليمان بن عبدالله أبا الخيل *
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس مجلس القوى العاملة حفظه الله ورعاه وبعد لقائه المفتوح والصريح مع رجال الأعمال الذي وضع فيه سموه النقاط على الحروف وبكل ثقة واقتدار وافتتح يوم المهنة السابع عشر والندوة السعودية الأولى عن التعليم التعاوني التي تنظمها جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في الظهران يوم الأحد ليلة الاثنين الموافق 18 من الشهر الحالي وهذه الرعاية الكريمة من سموه الغالي والمتمثلة بافتتاح هذا اليوم تعتبر انطلاقة لفعالياتهما وما يتمخص عنهما من ندوات وجلسات، وما يقدم فيهما من أبحاث ودراسات وأوراق عمل يُتطرق من خلالها للعديد من الموضوعات العلمية والآراء المتخصصة التي تهتم بما يخدم المجتمع وتعطى الرؤية عن المؤسسات العامة والخاصة واقعها والمؤمل منها، والسبل والوسائل المعينة لها لتؤدي دورها المطلوب وفق أسس ومعايير ثابتة ومتوازنة تصب في النهاية في مصلحة الوطن والمواطن، وتشريف سموه لهذا الحفل ليس بغريب على رجل فذ جند نفسه وبذل جهده ووقته لخدمة هذه البلاد المباركة وشعبها الوفي والحفاظ على عقيدتها وأمنها واستقرارها وحماية مبادئها، وتهيئة كل الإمكانات البشرية والمقدرات المادية والمعنوية من أجل راحة ابنائها ورقيهم، وفتح آفاق العلم والمعرفة أمامهم ليكونوا أعضاء عاملين ورجالاً أوفياء ومخلصين وفي كل مجال وفن وعمل مبدعين متألقين يجارون غيرهم بل ويسابقونهم ويسبقونهم، ويبذلون الغالي والنفيس في الدفاع عن بلادهم وخدمتها في كل وقت وحين فوق كل أرض وتحت كل سماء باعتزاز وافتخار وأمانة وصدق لتقف شامخة تعانق عنان السماء، وينظر إليها نظرة تقدير واحترام، وعزة وإجلال.
يقوم سموه بذلك بأمانة واخلاص ووفاء وولاء ظاهر لدينه وعقيدته والمنهج الذي تقوم عليه مملكتنا الحبيبة والمنطلق مما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه سلفنا الصالح، ووفق توجيهات ولاة أمرنا وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله ورعاهم ومتعهم بالصحة والعافية.
جاء سموه إلى هذا الصرح العلمي جامعة الملك فهد للبترول والمعادن والتي تحمل اسم قائد هذا الكيان العظيم ليبارك الجهود، ويدعم الخطى ويوجه العاملين ويقف معهم ويدعمهم، ويساندهم بآرائه الصائبة وحنكته المعهودة، وحكمته المعلومة، وخبرته الطويلة وثقافته الواسعة، ومتابعته الدقيقة، وبصيرته النافذة، وأبوته الحانية المفعمة بالمحبة الصادقة لكل واحد من افراد هذا المجتمع الطيب.
بعد ان تابع وبكل دقة وأمانة مسيرة حجاج بيت الله الحرام، واطمأن على سلامتهم وتوفر كل الامكانات المطلوبة لهم مادية أو معنوية بصفة عامة وتفعيل وتنشيط وتوجيه الأجهزة الأمنية المنوعة لاداء الواجب المناط بها تجاه ضيوف الرحمن بصفة خاصة الأمر الذي معه تحقق النجاح الباهر والتفوق الظاهر لموسم حج هذا العام على كافة الاصعدة ومختلف المستويات، حتى صار ذلك مضرب المثل، وحديث الناس من حج منهم أو لم يحج.
ويأتي عقد هذا اللقاء عقب ان عشنا مناسبة عظيمة وغالية على نفوسنا جميعاً تربط الحاضر بالماضي وتجمع بين الأصالة والمعاصرة وتعرف أبناء هذا الوطن بماضيهم التليد وأمجادهم الخالدة فيأخذون منها العبرة والدروس، ويستفيدون منها في حياتهم العلمية والعملية وتكون نبراساً يضيء لهم الطريق الا وهي مناسبة تأسيس المملكة العربية السعودية ومرور مائة عام على دخول الملك عبدالعزيز رحمه الله الرياض والتي تذكر بالبطل المجاهد المحنك القائد، الفاتح الرائد عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه وجعل جنة الخلد مثواه، الذي فتح البلاد وكسب قلوب العباد، وبذل نفسه وولده وماله من أجل توحيد البلاد وجمع القلوب وتأليفها ونبذ الخلاف والفرقة والنزاع واقامة دولة عزيزة شامخة ترتكز على العقيدة الصحيحة والمنهج السليم، وتطبق شرع الله وتنفذ حدوده وأحكامه بصورة لا نعرف لها نظيراً في زماننا.
كما يأتي في أيام نعيش فيها مناسبة علمية وثقافية خالدة وهي اختيار الرياض موئل السلم والاسلام ومنبع الحب والوئام عاصمة للعلم والثقافة العربية هذه المدينة العظيمة الحالمة ذات الشمائل والجمائل الأمر الذي معه يحق لنا جميعاً كباراً وصغاراً ذكوراً وإناثاً على مختلف مستوياتنا وتنوع تخصصاتنا أن نعتز ونفخر ونرفع رؤوسنا لتعانق السحاب لما بلغته عاصمتنا الحبيبة بصفة خاصة، وكل بقعة من بقاع مملكتنا الغالية بصفة عامة، وسبقنا في الثقافة قليل من كثير وغيض من فيض مما وصلت إليه بلادنا من الرقي والتقدم والحضارة في جميع المجالات مع تمسك بالثوابت والمبادئ وانطلاقاً من مصادر أصيلة وقواعد متينة، وأسس راسخة لا تغيرها الأفكار والأهواء ولا تنجرف مع التيارات والاتجاهات، الأمر الذي معه صارت مضرب المثل، ومحط النظر، ومقصدا للبشر ومتطلعاً لمن كبر أو صغر.
وبهذه الرعاية الكريمة من سموه تمتزج اصالة وتاريخ الأجداد بحياة الآباء والأبناء والأحفاد فتنتج بتوفيق من الله ظلالا وارفاً، وحياة كريمة، وعلماً صافياً ومستقبلاً مشرقاً، وضوءا لامعاً، وطريقاً ثابتاً راسخاً مقعّداً أصيلاً لا تؤثر عليه المؤثرات، ولا تضره العوادي ولا تلتبس أمامه الحقائق، بل يقف سداً منيعاً ودرعاً واقياً وحصناً حصيناً تجاه كل دخيل زائف أو فكر جارف بواقعية وفاعلية، وموضوعية وعدالة.
وإن الجميع يثمنون لسموه هذه الرعاية والتشريف، ويقدرون له حضوره الفاعل وتواجده المستمر رغم مسؤولياته ومهامه الجسام، وسيكون هذا دافعاً لهم لبذل المزيد من البذل والعطاء، والإخلاص والوفاء للدين ثم ولاة الأمر ثم الوطن.
وإن ألسنتهم لتلهج بالدعاء الخالص بأن يحفظ الله لهذه البلاد قائد مسيرتها وباني نهضتها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني وسموه الغالي وان يمتعهم بالصحة والعافية ويديم عليهم نعمه الظاهرة والباطنة وأن يبارك لهم في أعمارهم وأولادهم وشعبهم ويزيدهم عزة ونصراً وتمكيناً ورفعة ومنعة وأن يجعل ما يقدمونه لأمتهم في ميزان حسناتهم، وأن يعزهم وينصرهم بالإسلام وينصر ويعز الإسلام بهم إنه ولي ذلك والقادر عليه.
* وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved