أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 29th April,2000العدد:10075الطبعة الأولىالسبت 24 ,محرم 1421

مقـالات

أنت
تعبيرات الوجه 2
م, عبدالمحسن الماضي
يمكن لتعبيرات الوجه أن تعكس الصدمة أو الدهشة الشديدة, في هذه الحالات العاطفية يفتح الشخص فمه لأن عضلات الفك تسترخي، نظرا لشدة الصدمة، وتنزل الذقن للأسفل, هناك موقف آخر يفتح به الفم تماما، لكن ليس بسبب الصدمة أو الدهشة، يحدث هذا عندما يركز الشخص على شيء ما باهتمام,, على سبيل المثال عندما يحاول أحدهم تركيب احدى القطع الآلية الدقيقة في مكانها، بحيث ترتخي كل عضلة في الوجه تحت العينين بشكل كامل، لدرجة ان اللسان يبرز أحيانا من الفم.
لقد توصل الكثير منا بلا شك الى استنتاج أن الأشخاص الذين لا ينظرون الينا عند التحدث أو الاستماع لنا، هم في الواقع يحاولون اخفاء شيء ما, وقد لاحظ علماء النفس أن الناس ينظرون بنسبة 30 60% من الوقت الكلي للحديث الى بعضهم,, ولاحظوا أيضا، انه عندما ينظر شخصان الى بعضهما عند التحدث أكثر من 60% من الوقت الكلي للحديث، فلربما كان احدهما مهتما بالآخر، لا بما يقول! فقد يكون هذان الشخصان عاشقين ينظران لبعضهما بهيام أو شخصين متعاديين يستعدان للقتال.
وقد وجد أيضا أن الناس يميلون الى النظر الى الطرف الآخر، عندما يكونون مستمعين لا متحدثين، كما انهم يمقتون النظر اليه عندما توجه لهم اسئلة تجعهلم يشعرون بعدم الارتياح أو بالذنب, ومن جهة أخرى، فانهم يطيلون النظر الى الطرف الآخر عندما توجه اليهم اسئلة تثير مواقف دفاعية أو عدائية لديهم.
وكما هو معلوم، فان لكل قاعدة شواذ, حيث يختلف مقدار الاتصال بالعين من شخص لآخر، ومن مجتمع لغيره, فبعض الاشخاص يتفادون النظر للآخرين بسبب خجلهم، أو أنهم يقللون منه الى أدنى حد ممكن, قد يكون هؤلاء الاشخاص الأكثر صدقا واخلاصا وتكريسا لأنفسهم من بين الموجودين، الا أنهم في كل مرة يفشلون فيها بالنظر الى الطرف الآخر، يثيرون عن غير قصد، الريبة وعدم الصدق لدى الآخرين.
وتسمى النظرة الجانبية بالنظرة المختلسة، حيث تستخدم من قبل الأشخاص الكتومين، الذين يودون النظر دون ان يلاحظ أحد أنهم يفعلون ذلك.
وهناك النظرة التي توجه من تحت الجفون المنخفضة، لا لاخفاء العيون بل لتركيز النظر على شيء ممتع، مثل الفنانين الذين ينظرون الى لوحاتهم، وهي في طريقها الى الانتهاء، أو العشاق الذين يعبرون عن اخلاصهم السرمدي لبعضهم.
almadi@go.com

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved