| مقـالات
لا أدري هل يترحم الإنسان منا على نفسه أم على أيام زمان,,؟
فنحن نعيب زماننا والعيب فينا، وما لزماننا عيب سوانا,, وعندما نتحدث عن ايام زمان وعن طيبة القلوب في تلك الأيام نشعر بأن زمننا الحاضر أصبح ذا قسوة على الفرد فينا,, ولا أدري إن كانت تلك أيام الشباب لدى الشيخ الكبير ويتذكرها بالحب والحنين لأيام الطفولة لدى الشباب ويزداد شوقه إليها أم ماذا,,؟ لقد احترت كثيراً فالكل منا يندب ويشتكي ويحس بالهدوء يسكن نفسه عندما نذكره بالايام القديمة وسالف الزمان, نعم لقد كانت تلك الأيام جميلة وبسيطة ليس فيها من الترف والنعمة ورغد العيش مثلما نعيشه في حاضرنا ورغم ذلك يزداد حنيننا إليها ولو عرضت علينا الأيام ان تنقلنا الى زمن غير الزمن وفجأة نجد انفسنا في رغد من العيش وزمن الترف لتمنينا في اللحظة ان تكون ايامنا كذلك.
والعجيب في ذلك بعد وصولنا الى ما كنا لانستطيع الوصول اليه حتى في أحلامنا كرهنا اللحظة وزاد حنيننا لأيام الكد والتعب والجوع,.
فغريب أمرك أيها الإنسان لا ترضى بما أنت فيه ويظل شوقك يزداد لأيام زمان رغم قسوتها.
عبد الله صالح العبد القادر آل عمران
|
|
|
|
|