أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 28th April,2000العدد:10074الطبعةالاولـيالجمعة 23 ,محرم 1421

الريـاضيـة

إيه,, إيه,, يا هلال,.
فلازال للوطن مجد,, ولازال للمجد بقية
عبدالله الضويحي
بخٍ,, بخٍ,.
يا هلال,.
عفواً,, ومعذرة,, بل
إيه,, إيه
يا هلال,.
فلازال للوطن مجد
ولازال للمجد بقية,.
ولازلنا بحاجة اليك,, ايها الهلال,.
موحداً لنا في ساحات المنافسة,.
وقائدا لنا في ميادين البطولة,.
وسائراً بنا نحو منصات التتويج,.
ورافعاً هاماتنا,, معانقة سماء المجد,.
ايه,, ايه,.
يا هلال,.
مرحباً,, بك ايها الزعيم
وحييت,, حييت,, ايها الكريم
مرحبا بك,, زعيما ,, يزين صدورنا بالنياشين,.
ومرحبا بك ,, كريما , ,تجبر عشرات الآخرين
ومرحبا بك,, زارعا للبسمة,, على كل جبين,.
وحييت,, حييت ايها الامين ,.
تحية صادقة,, من كل قلب ينبض إخلاصاً,.
وولاء لهذا الوطن.
تحية صادقة,, من كل قلب,, يدرك معنى الاخلاص والولاء للوطن,.
حييت,, حييت,, فقد كنت الامين على اسم الكرة السعودية,, وكنت الامين على سمعة الكرة السعودية,, فكنت خير من يحمل هذه الرسالة,, وخير من يحمل لواء هذه الامانة,.
كنت انوي لهذا الموضوع مقدمة فيها نوع من الرمزية,, ويكتنفها بعض الغموض,, كمدخل يحمل شيئا من الاثارة والتشويق,, لموضوع لاشك انه مثير وشائق,, لكنني اكتشفت,, او بالاحرى ادرك مسبقا انجلاء الغموض وتفكك الرمزية امام موضوع كهذا وحدث كهذا.
فلم يعد هناك غموض في الهلال
ولم يعد هناك ما يحجب الرؤية عن تجلي الهلال
فنهاية الاسبوع الماضي,, كانت منتصف شهر قمري في ليلة نجدية صافية,, يكون القمر فيها على موعد مع منزلة جديدة يتحول فيها من هلال الى بدر ينشر ضوءه في السماء ممتداً عبر هذا الكون الفسيح,, هادياً للسهارى وسراة الليل العارفين بمواقع النجوم ومنازل القمر.
وكانما اراد هلال الارض ان يحاكي هلال السماء فكان في تلك المساءات بدرا ساطعاً في سماء القارة الآسيوية واشرقت أكبر قارات الارض,, لنور الهلال هاديا للآخرين نحو منصات التتويج,, ومنازل المجد.
ايه,, ايه, ,يا هلال,.
فللبطولة معك طعم
وللمجد عندك معنى,.
فعندما تلعب ايها الهلال تورق الكروم,, ويتجلى العطاء,, مثل انبلاج السحر,.
وعندما يلعب الهلال,, يأتي الربيع طلقا,, مختالاً,, ضاحكاً,, باسم الثغر,.
وعندما يلعب الهلال تنشق الارض,, ويزدان الملعب,, بزهور برية في غب المطر,.
ايه,, ايه,, يا هلال,.
يا معينا من البطولات لا ينضب,.
ويا نهراً من الاماجد اعذب,.
ايه, ايه,, يا هلال,.
يا جدولاً من الانجاز يترقرق,.
ونبعاً صافيا من عطاء متدفق,.
ايه,, ايه يا هلال,.
اهلاً بك,.
كتاباً مملوءاً بالدرر
وتاريخا,, كله عبر
اهلاً بك يا هلال صائداً.
للكؤوس,, لا تبقي ولا تذر,.
وفي كل بطولة,, لك اثر
يا هلال,.
(يا كل الحاضر والماضي,, يا عمر العمر)
على ابداعك يحلو السمر,.
ومع عطائك,, تبدأ ساعة السحر,.
أيها الهلال:
(صباحك سكر)
ومساؤك بطولة,.
يومك عز,.
وتاريخك مجد,.
عمت صباحاً ايها الهلال,, وعمت مساءً
ايها الهلال,.
اذا مر يوم ولم اتذكر
به ان اقول صباحك سكر
فلا تتضجر ايها الهلال,, من هذا الصمت,.
ولا تحسب ايها الهلال,, ان شيئا تغير ,.
فحين انا لا اقول احب,.
فمعناه اني احبك اكثر
وهذا,, ليس حال لساني فقط,.
ولكن حال كل عاشق يطرب لفنك,, ويتأثر
بل حال كل من دان بالولاء,, للعلم الاخضر,.
لانه يدرك ان عطاء الهلال هو امتداد لعطاء الاخضر,.
وان عطاء,, كل ناد سعودي
وان كل انجاز سعودي,.
هو انجاز لهذا الكيان الكبير يجير
ايه,, ايه,, يا هلال,.
أغثنا,, بفيض عطاءاتك,.
وامطرنا بشآبيب بطولاتك,.
فلا زال للوطن مجد,.
ولا زال للمجد بقية
,, ايها الهلال,.
كم عمرك الان؟!
ايها الهلال,.
لا اريدك ان تجيب,, ولست جاهلا بعمرك,, ولا غيري ,, لكنه سؤال مقصود!!
ايها الهلال:
وانت تضع خطواتك الاولى في العقد الخامس من عمرك المديد باذن الله,, ماذا صنعت في العقود الاربعة الماضية؟! وماذا قدمت؟!
يقولون,, ان الاربعين,, هي السن التي يبلغ فيها الاشد,, وهي قمة العطاء,, فهل بلغت اشدك؟! وفاض عطاؤك الان؟!
لا,, وأيم الله,.
فقد بلغت النضج في سن مبكرة,, تجاوزت فيها زمانك,, وسبقت بها عصرك!
لم تنعم ب دلال الطفولة كغيرك,.
ولم تتعرض لمشاكل المراهقة,, كغيرك,, فتتعب وتتعب معها اولياءك,.
بل انني عرفت انك والكأس توأمان,.
وانك والبطولة صنوان
فعرفت الكأس الاولى,, ولما تبلغ الفطام بعد
وتربعت على قمة الكرة في المملكة اكثر من مرة,, ولما تبلغ سن التمييز بعد!!
بل وتفوقت خارجيا,, ولما تبلغ سن الرشد بعد
لم يصبك ذلك بالغرور, ولم يسبغ عليك الدلال بل كان دافعا لك لتقديم المزيد,, وللتعرف على معنى التفوق عن قرب, ,فكانت ثلاثين بطولة رسمية في اربعين سنة وهذا لعمري رقم قياسي وإنجاز اعجازي لا يقدر عليه اولو العزم من الفرق ,, وكان ذلك دافعا لك لتنشر ابداعك وهوايتك خارج الحدود,, وعبر الافاق,, فتعلن التحدي وكسر الارقام على المستوى القاري في انجاز غير مسبوق وفي زمن قياسي,.
ليس هذا فحسب,, بل قطعت الشك باليقين وابدعت في زرع راياتك ,, في كل اتجاه,, ومررت بعرباتك على كل المحطات,, من ايران,, اليابان,, وكوريا,, لتعلن على الملأ عالمية الهلال,, عالمية حقة,, لا تحتاج الى نقاش عالمية اثبتتها الافعال,, واكدتها الانجازات,, بعيدا عن صدى الاصوات,.
ايها الهلال
اذ ما أضفنا لذلك كله,, الكؤوس والبطولات الاخرى التي تحمل المعنى,, ودلالة الاسم,,وتعني العطاء,, وتترجم الانجاز,, ويتمناها الآخرون سجلا يباهون به,, ويفخرون
اذا ما أضفنا ذلك,, لتجاوز الرقم حدود الادراك,.
ولو اضفنا لذلك كله,, عطاءاتك على مستوى الناشئين,, والشباب وعطاءاتك في المجالات والالعاب الاخرى,, لتجاوز الرقم حدود الاحاطة,, وربما السجلات,.
ف زمانك يا هلال بستان ,.
و عصرك يا هلال اخضر ,.
فزرع الابتسامة على الشفاه وهي ديدنك,.
وايقاد مشاعل الفرح هو هاجسك,.
فما اروعها من ابتسامة, وما احلاها من مشاعل,.
ومن فيض كرمك,, لم تقصر ذلك على محبيك,, بل توليت بأمانة الدفاع عن مجد الكرة السعودية,, وحمل لواء الكرة السعودية في المحافل الخارجية,.
فمنذ ان دخلت على تاريخنا ذات ليلة فرائحة التاريخ مسك وعنبر,.
ومنذ ذلك التاريخ,, وانت تتجاوز الاحساس برغباتك وحاجاتك,, الى ادراك ما يرنو اليه الآخرون ,, ويحبه الآخرون, ويتمناه الآخرون ,, فقد
(لمست امانيك فصارت جداولاً,.
وامطرتنا عزا ولازلت تمطر)
ف الله,, الله,, يا هلال,.
فلا زال للوطن مجد,.
ولا زال للمجد بقية,.
فانت,, يا هلال ابو البطولات
وانت يا هلال وقودها
وانت يا هلال انبعاثها
وانت يا هلال انت التغير
قل لي بربك ايها الهلال كيف صغت هذا التاريخ؟!
وكيف ارتقت الى عتبات المجد؟!
بل قل للآخرين لانني ادرك ذلك,, واعرف مصدره ومنبعه ليس لاني هلالي,, ولكن لانني احب الاطلاع على تجارب الآخرين,.
واحب التعرف على نجاحات الآخرين,.
ويستهويني سبر اغوارهم,, والوقوف عند عطاءاتهم,.
الهلال - سادتي الكرام - كتاب مفتوح
بل انه جامعة مفتوحة,, لمن اراد ان ينهل من معين تجاربها,, ويستفيد من خبراتها,.
والدخول الى الموقع الهلالي على شبكة انترنت التفوق والعطاء,, سهل وميسر,.
لا ارقام سرية, ولا خطوط هاتفية ولا تكاليف مادية,.
لكن المشكل في عدم قدرة البعض على الوصول الى هذا الموقع والتعرف عليه
وهذه ليست مشكلة الهلال,, ولكنها مشكلة اولئك الذين يفتحون ابصارهم,, ويرقبون نجاحات الهلال,.
ناسين,, او غير قادرين على ازالة الغشاوة عن بصائرهم,, وتصبح نجاحات الهلال شغلهم الشاغل,,!
وياليتها كذلك غبطة وسرورا,, ودافعا لهم لمجاراة الهلال,, والمساهمة معه بفعالية في صناعة المجد الذي نبحث عنه جميعا,.
وكتابة التاريخ,, الذي كلنا يتمنى قراءته,.
لكنهم يشغلون انفسهم بالتقليل من اهمية عطاءات الهلال,, والتأثير على نجاحات الهلال واللهث خلف سراب يحسبونه لظمئهم ماء في سباق ماراثوني محسوم النتيجة سلفا لانعدام القدرة على المنافسة,, لفارق الامكانيات,, والخبرات, واختلاف النظرة,, وربما الاهداف,.
فالبطل معروف,, ومشهود له بالتفوق,, وحسن التعامل مع الاحداث,, ويكفي انه الهلال !
ايها الهلال,.
لقد حببت لنا ما نكره في حياتنا العامة,.
وجعلتنا نعشق ما نمله في حياتنا اليومية,.
واحدثت انقلابا في المفاهيم,,!
الروتين الذي يقف حجر عثرة في طريق الانجازات جعلته صديقاً لها,.
والروتين القاتل للنجاحات,, جعلته وقوداً لها,, والتكرار الممل جعلته محبوبا,, نشتاق له و التكرار هذا,, جعلت له طعما نتذوقه ونحس به لقد اصبحت,, ايها الهلال,, تتعامل مع الانجازات بشكل يومي,, ومع البطولات,, بنوع من الروتين,.
لهذا عشقت النجاح,, بل هام فيك النجاح عشقا ولوعة ولهذا,, لم تعد البطولات تمثل لك هاجساً,.
ايا كان المنافس,, كما هي بالنسبة للآخرين,.
ولم تعد الانجازات تمثل لك هما كما هي بالنسبة,, للآخرين,.
ولهذا,, تنجح مهما كانت المعوقات,.
ولهذا,, أيضاً تتجاوز كل الصعوبات,, لا تهمك اخطاء الحكام ولا تشغلك عن همك الذاتي, والبحث عن الانجاز,.
ولا تكترث لتفوق الآخرين المسبق,, وتقدمهم لانك جواد اصيل,, والخيل الاصيلة ما تلحق الاتالي ,.
الم اقل بانك ايها الهلال كتاب مفتوح بل جامعة مفتوحة,.
دروس في الاخلاص,.
دروس في العطاء,.
دروس في التربية, والتعلق بابواب الامل, ,دونما خذلان,, او شعور باليأس,.
ودروس في الوفاء,.
مزامير الفرح,, لم تمنع اذنيك من سماع صوت ابنائك الذين ابعدتهم عنك ظروف الزمان, وغربة المكان,.
وطبول الفرح,, لم تحجب عينيك عن رؤية ابنائك الذين تواروا وخلف الاصابات,, وابعدتهم المسافات,.
والعناق الحار لم يمنع يديك ان تمتد الى اولئك متلمسة حاجاتهم,, ومقدرة عطاءاتهم,.
كم انت عظيم ايها الهلال,.
وكم انت كبير ايها الهلال,.
حتى الفرح عندك له حدود,.
وحتى لحظات الفرح , لا تنسيك همك وواجبك الاجتماعي,, والتزامك,, ووفاءك.
هاهو رئيسك بندر بن محمد مجرد عن كل القاب لان ذاته كبيرة,, وخلقه كبير ,, هاهو بكل وفاء وتقدير يقدم كأساً غالية ذات يوم كأس المؤسس لمؤسسك الكبير الشيخ عبدالرحمن بن سعيد عرفانا وتقديرا لدوره في بنائك ووجودك,.
وهاهو مؤسسك يبادل الوفاء بوفاء آخرمعبراً عن تقديره,, وحافظا لاهل الحق حقهم,, ومعلنا بكل فخر ان كل انجاز من هذا الكيان يمثل شهادة الدكتوراه,, لاحد ابنائه,.
هاهو رئيسك ايها الهلال بكل ما يحمله من قيمة اجتماعية,, وذات كبيرة,, في موقف آخر يضع يديه على كتف احد لاعبيك,, قبل دخوله الملعب في وقت حرج احس فيه بصعوبة الموقف,.
اقول هاهو رئيسك في هذا الموقف يضع يديه على كتف هذا اللاعب كأب حانٍ يودع ابنه عند باب الفصل في اول مرة يدخل فيها المدرسة,.
قل لي بربك لو كنت لاعباً هلاليا كيف ترى هذا الموقف؟! وكيف تتعامل معه؟!
وهاهو احد لاعبيك الشريده يخطىء في اعادة الكرة الى مرماه في لحظة قاتلة,, كادت ان تعصف بتاريخك ثم يكررها مرة اخرى بعد دقائق,, ولكن بكل ثقة واقتدار,,! اتدري لماذا؟!
انها الثقة في النفس,, المستمدة من الثقة فيك ايها الهلال!
كم انت كبير يا هلال,.
لا فرق لديك بين هلالي المنشأ والولادة,, وبين من هو حديث عهد بك,, فكلهم سواء, والمهم لديك من يخدمك اكثر,, ومن يدرك قيمتك اكثر,.
لهذا تسابقوا عطاء,, وتباروا اخلاصاً, وبادلوك حباً,, ووفاء,.
كم انت كبير يا هلال,.
في التفاف محبيك حولك, وفي اعضاء شرفك, وفي كل منتمٍ لك,.
لهذا,, تبدع ايها الهلال,.
ولهذا تحقق الانجاز,, ايها الهلال,.
ف الله ,, الله يا هلال,.
فلا زال للوطن مجد,.
ولا زال للمجد بقية,.
والله من وراء القصد

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved