أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 28th April,2000العدد:10074الطبعةالاولـيالجمعة 23 ,محرم 1421

عزيزتـي الجزيرة

تألقت في وقت مبكر من صدورها
صحيفة القصيم متى تعود إلى حيز الوجود؟
طالعت ماكتبه الاخ الاستاذ عبدالله الصالح الرشيد في زاويته الوليدة كل سبت حول جريدة القصيم التي ينادي البعض بعودتها الى الصدور للاسباب والفوائد الكثيرة المتوخاة من وراء ذلك,, وقد اعجبت كثيراً بما علق في ذاكرة الاخ الكاتب من معلومات قيمة عن هذه الجريدة التي تألقت كثيراً بتوفيق الله في وقت مبكر من دورها القوي في عام 1379ه بفضل من استقطبتهم من كبار الكتاب في المنطقة الوسطى وبفضل المساحة الوافرة التي تركتها لحرية الرأي والنقد البناء والفاعل والمؤثر مما لايزال بحمد الله صفة مميزة في كثير من مطبوعاتنا المعاصرة ومنها غاليتنا الجزيرة التي لولم يكن لها من شاهد علىهذه الخاصية الا هذه الصفحة لكان ذلك كافياً, وقد لفت انتباهي تحفظ الاخ الكاتب في إبداء وجهة نظر مؤيدة لعودة هذه الجريدة على اساس ان كثرة الصحف وانتشارها سيكون على حساب الكيف وعلى اساس ان الصحف الفاعلة والمؤثرة لاتصدر في الغالب إلا في العواصم اضافة الى سبب ثالث هو ان اهل القصيم قد لايكونون على استعداد للمساهمة في مؤسسة تضيع فيها احلامهم كما ضاعت في شركة القصيم الزراعية,.
والواقع في نظري ان كثرة الصحف وانتشارها لايعني بالضرورة ان يكون على حساب الكيف والجودة لانه كلما زاد عدد الصحف في منطقة توزيع معينة تحقق للقارىء مجال افضل للاختيار مما يدفع الصحف الى التنافس في كسب رضا اكبر عدد ممكن من القراء والظفر بنصيب اوفر في سوق التوزيع من خلال ماتحرص علىتقديمه من موضوعات ومواد صحفية اكثر تميزاً واكثر اثارة، هذا في جانب اما الجانب الآخر فان التطور سنّة الحياة ولا بد أن يواكب الزيادة الكبيرة في اعداد المثقفين والمتعلمين واتساع نطاقات التنمية زيادة مقابلة في وسائل النشر على غرار مايحدث في الدول الاكثر تقدماً مع انه ليس شرطاً ان تكون كل وسائل النشر على درجة واحدة من الجودة والتميز ولكنها جميعاً يكمل بعضها بعضاً في خدمة الاهداف الاجتماعية والثقافية والانسانية لمجتمعاتها, هذا اذا كنا قد وصلنا بالفعل الى مرحلة الكثرة غير المرغوب فيها قياساً على مايحتاجه واقعنا الثقافي وعلى ما هو متوفر لدى الآخرين.
اما بالنسبة لكون الصحف الفاعلة والمؤثرة تصدر في العواصم فليس هذا بمشكلة بالنسبة لصحيفة القصيم بحكم التواجد الكبير والفاعل لاهل القصيم ومثقفيهم في مدينة الرياض اذا ما تم اختيار الرياض مقراً لها أخذاً في الاعتبار ان قيام هذه الصحيفة بهذا الاسم أياً كان موقعها لايعني أكثر من ان يكون لها اهتمام خاص بأحوال هذه المنطقة يظهر ما وصلت إليه من تطور ويتحدث كما يذكر زميلي الاخ المهندس السحيباني بالصور والالوان والمقالات عن مشروعاتها الزراعية والتنموية وتكون مرجعاً معلوماتياً موثقاً للصحف الاخرى ووسائل الاعلام يمكن الاعتماد عليه في كل ماتحتاجه من معلومات احصائية واعلامية عن هذه المنطقة,.
هذه الأهداف الاعلامية الخاصة لمنطقة القصيم المتوخاة من صدور هذه الصحيفة كافية لان تجعل اهل القصيم على اتم الاستعداد للمساهمة في تأسيسها وامدادها بوسائل القوة والاستمرارية والى ان تصبح نجماً اعلامياً لامعاً في سماء بلادنا الغالية .
وان كانت هي الآن مجرد مشروع نظري يتردد ذكره في بعض الكتابات فانها أيضاً تمثل امنية وطنية عزيزة لابناء هذه المنطقة يعتمد تحقيقها بعد توفيق الله على جهود الرجال العاملين المخلصين من ابناء المنطقة ووجهائها ومثقفيها واهل الحل والعقد والمسئولين فيها.
محمد الحزاب الغفيلي
الرس

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved