| عزيزتـي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مما لاشك فيه ان الانسان في هذه الحياة بحلوها ومرها معرض لمصاعب ومنغصات فهذا شيء مؤكد لابد منه ولا مفر منه ، مادام الانسان على قيد الحياة، فالانسان وعلى مدى تجاربه في الحياة تمر عليه لحظات يكون فيها مغمورا باليأس ومشحونا بالتوتر والقلق والمحن والآلام والاحزان,, وبالمقابل ايضا تمر عليه لحظات الفرح والسعادة والمفاجآت السارة,, وقد تكون لحظات الحزن والالم طاغية على لحظات الفرح والسعادة، او العكس، فالناس يختلفون من شخص لآخر في مواجهة وتخطي مصاعب الحياة، فهناك الانسان الذي تجد بداخله صراعا باطنيا قويا لمواجهة المصاعب والمشقات والمنغصات التي تمر عليه في حياته، فتبرز ارادته وصلابته القوية وانضباطه القويم فيتغلب على مصاعب حياته بكل يسر وسهولة ويتقبلها بطمأنينة وايمان قوي.
فهذا هو الانسان المكافح الذي يواجه الحياة بكل ما فيها من مشقات ومنغصات بالصبر والتحمل والايمان وينتصر عليها ليعيش بقناعة وسعادة، وهناك الانسان الذي لايستطيع ان يواجه او يتحمل ادنى مستوى من مصاعب الحياة، فتجده في حالة قلق دائم يتشاءم ويضطرب ويغضب ويلوم حظه عندما يواجه ما يكدر وينغص صفو حياته، فهنا الانسان ضعيف الارادة ويقضي على سعادته دون ان يشعر ويخمد شعلة الحياة وحلاوتها، فنصيحتي لهذا الانسان الذي لا يستطيع التغلب على المصاعب والمكاره والشدائد في حياته ان يواجه هذه الامور بالصبر والتحمل والايمان وبارادة صلبة قوية لاتذوب ولا تضعف امام هذه المصاعب فان التهرب لن يفيده فالمواجهة هي العلاج الوحيد لتخطي مصاعب الحياة لكي يعيش بسعادة وراحة بال.
فهد عبدالله الراجحي البكيرية
|
|
|
|
|