أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 28th April,2000العدد:10074الطبعةالاولـيالجمعة 23 ,محرم 1421

محليــات

رأي الجزيرة
القمة التشاورية الثانية لقادة مجلس التعاون
في اطار سلسلة القمم التشاورية بين قادة الدول العربية لمجلس التعاون الخليجي، يستضيف جلالة السلطان قابوس بن سعيد في عاصمته الجميلة مسقط اخوانه أعضاء المجلس الأعلى لمجلس التعاون في ثاني قمة تشاورية من نوعها بعد القمة التشاورية الأولى التي استضافها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود أيده الله يوم 25/محرم/1420ه الموافق 11/مايو/1999م في مدينة جدة.
وتجتذب هذه القمة التشاورية الثانية في مسقط الاهتمام الاقليمي والدولي أولا بسبب القضايا الحيوية التي سيجري التفاكر حولها والخلوص إلى رؤية عربية خليجية موحدة بشأن معالجتها بموضوعية وحسم.
ومن بين أهم تلك القضايا:
1 التعاون الأمني بين الدول الست الأعضاء في المجلس، خصوصا وأن الاتفاقية الامنية الموحدة لم توضع بعد موضع التنفيذ بسبب تباين في وجهات النظر ولكنه لا يرقى الى حد الخلاف.
2 استعادة الامارات المتحدة لجزرها الثلاث التي تحتلها ايران منذ عهد الشاه الراحل 1970م .
3 التعاون الأمني الاقليمي بين دول مجلس التعاون والجمهورية الاسلامية الايرانية، وهذا التعاون يتوقف في بعض وجهات النظر الخليجية والاقليمية وربما الدولية على نجاح اللجنة الوزارية الثلاثية في مهمتها الصعبة المتعلقة بالتوصل الى تسوية سلمية لأزمة الجزر الاماراتية الثلاث، إما عن طريق التفاوض المباشر بين الامارات وايران أو عن طريق التحكيم كما قال بذلك سمو النائب الثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام خلال المؤتمر الصحفي المشترك بين سموه ومعالي وزير الدفاع واسناد القوات الايراني مساء يوم الاثنين الماضي.
ثانيا: تمثل القمة التشاورية الثانية منعطفا لافتا لانظار أهل الشأن العربي الخليجي خصوصا لأن جملة قضايا داخلية يتقاسم قادة وشعوب دول المجلس الاهتمام بها بدرجات متساوية ومن بين أهم تلك القضايا:
أ آخر ما توصلت اليه الجهود بشأن اقرار وتطبيق التعرفة الجمركية الموحدة.
ب تفعيل الاجراءات المتفق عليها لتحقيق المواطنة العربية الخليجية على أرض الواقع من حيث حرية التنقل والتملك والعمل.
ج توطين الوظائف الادارية والفنية والمهنية والحرفية في مختلف مواقع العمل في جميع دول مجلس التعاون وتحديد وسائل تسريع تنفيذ القرارات في هذا الخصوص.
د تعزيز مكانة مجلس التعاون الخليجي في المسرح الدولي خاصة من منطلق الدور الحيوي الذي تلعبه الدول الأعضاء فيه في دعم قوة ونشاطات الاقتصاد العالمي بحكم كونها دول المجلس صاحبة أعلى نسبة انتاج وتصدير لسلعة النفط الذي يعتبر عصب الاقتصاد العالمي، وبدونه تتعطل حركته ويصاب بالشلل والركود, وهناك غير جانب الاقتصاد الدور السياسي المؤثر الذي لعبته وما زالت تلعبه دول مجلس التعاون ككتلة متجانسة من خلال كل التنظيمات والوكالات الاقليمية والدولية لمصلحة الأمن والسلام الدوليين، وهو دور جعل لدول المجلس مشاركة متزايدة في صنع القرارات الدولية خاصة فيما يتعلق بالقضايا والحقوق العربية والاسلامية, ومثلما كان للقمة التشاورية الأولى التي استضافتها بلادنا العام الماضي من شأن ايجابي في دعم مسيرة مجلس التعاون الخليجي بنجاح ملحوظ نحو مقاصدها العليا، سيكون ايضا لهذه القمة الثانية التي تبدأ غدا في مسقط ذات الشأن والتأثير لمزيد من الدعم للمسيرة التعاونية المباركة.
الجزيرة

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved