| محليــات
*داكار واس
اكدت المملكة العربية السعودية انها تنطلق في عملها التربوي من اقتناعها التام بأن التربية الجيدة عامل اساسي وضروري لتحقيق التقدم في جميع جوانب الحياة الفردية والاجتماعية.
جاء ذلك في كلمة المملكة في المنتدى العالمي للتعليم المنعقد حاليا في داكار القاها امس معالي وزير المعارف رئيس وفد المملكة الدكتور محمد بن احمد الرشيد.
وقال انه منذ بدأ الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله توحيد المملكة قبل مائة عام وحكومتها تحث على السعي في نشر التعليم في جميع انحاء البلاد وبين كل فئات السكان.
واشار الى انه تأكيداً لهذا التوجه تم تطوير المديرية العامة للتعليم لتكون وزارة المعارف قبل حوالي خمسين عاما وزاد انفاق الحكومة على التعليم حتى اصبح يمثل اكثر من 20 في المائة من ميزانية الدولة وانتشر التعليم في جميع انحاء البلاد ولم يعد هناك طفل واحد مواطن او مقيم لم توفر له فرصة التعليم كما انخفضت نسبة الامية بصورة كبيرة بين الرجال والنساء وتوافرت فرص التعليم العالي للراغبين فيه في مختلف التخصصات.
وأشار في كلمته الى بعض التطورات التي امكن تحقيقها خلال السنوات العشر الماضية في المملكة العربية السعودية ومن بينها نمو برامج الطفولة المبكرة بمعدل 81 في المائة منذ عام 1990م وارتفاع نسبة القيد الصافي في التعليم الابتدائي بنسبة 12 في المائة عما كانت عليه عام 1990م وانخفاض نسبة التلاميذ الى المعلمين من 19 طالبا للمعلم عام 1990م الى 12 طالبا للمعلم عام 1998م اضافة الى تحسن كفاية النظام التعليمي اذ انخفض معدل الاعادة من 11 في المائة في الصفوف الخمسة الاولى الى 7 في المائة في نفس الفترة كما زاد معدل البقاء في الدراسة بين الاولاد والبنات حتى بلغ 96 في المائة عام 1998م وانخفاض نسبة الامية عام 1999م بين البالغين الذين تزيد اعمارهم عن 15 سنة الى حوالي 15 في المائة وسنحتفل ان شاء الله قريبا بانتهاء الامية في بلادنا.
واوضح معالي وزير المعارف ان تعليم الفتيات يسير بموازاة تعليم الاولاد حتى تعادل الجنسان في جميع المؤشرات التربوية وبذلك سدت المملكة الفجوة بين تعليم الاولاد وتعليم البنات تلك الفجوة التي لا تزال موجودة في بعض دول العالم.
واضاف ان المملكة حصلت على تقدير المنظمات الدولية والاقليمية التي منحتها اربع جوائز في مجال محو الامية والتنمية الحضارية ومما نالته المملكة جائزة الملك سيجونغ لمحو الامية عام 1966م وتمنحها منظمة اليونسكو وجائزة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في مجال محو الامية الحضاري عام 1966م ايضا وجائزة نوما لمحو الامية عام 1998م من منظمة اليونسكو وجائزة تعليم الكبار العالمية التي يمنحها المجلس العالمي لتعليم الكبار ومقره كندا عن عام 1999م.
واوضح معالي الدكتور الرشيد انه بعد الانتشار السريع الشامل للتعليم في المملكة بدأت الوزارة في اعادة النظر في السلم التعليمي فأصبحت مرحلة التعليم الابتداي ذات السنوات الست مع مرحلة التعليم المتوسط ذات الاعوام الثلاثة تكونان مرحلة التعليم الاساسي كما طورت مرحلة التعليم الثانوي بزيادة مساراتها ومرونتها بحيث تؤهل بعض الناشئة لمواصلة التعليم العالي وتؤهل بعضهم الآخر تأهيلا اوليا لدخول سوق العمل.
|
|
|
|
|