أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 28th April,2000العدد:10074الطبعةالاولـيالجمعة 23 ,محرم 1421

أفاق اسلامية

رياض الفكر
رقم خاص للفتوى!!
سلمان بن محمد العُمري
شرع الله تعالى للناس الدين القويم الذي ينظم حياتهم وفق الفطرة السليمة بالشكل الذي ارتضاه الله تعالى لعباده في كل زمان ومكان، وبالتأكيد فإن العلوم الشرعية والفقه المستمد من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، ومن اجتهاد علماء الأمة لا يعرفه كل شخص، والحياة تسير، والزمن يمشي بلا توقف، وكل ذلك يوجد مواقف وحالات تصادف الانسان المسلم وغير المسلم، وعليه ان يواجهها بشكل ما، والانسان المسلم يسعى دوماً في كل المواقف ان يتصدى لها وفق شرع الله المستقيم بحيث ينال الثواب، ويتجنب العقاب، ولذلك نجده دوماً يبحث بعقله وفكره بحسب قدراته ليتحرى الصواب في كل تصرفاته، ولكن معرفة الإنسان تختلف من شخص لآخر، وكل شخص له إمكانياته التي يحتاج بعدها لمن يرشده، ويدله الى طريق الصواب.
بطبيعة الحال المملكة تقوم أسسها وأركانها على شرع الله والنهج الرباني المستقيم الذي يظلل كل مرافقها ومساحتها والحمد لله، ولعل الحرس الوطني احد الاركان الأساسية التي تنهض على دعائمها هذه الأمة، والذي يذود عن حياضها بكل قوة واقتدار مستنداً بذلك على قوة الايمان ودعامة الإسلام، بالاضافة للقوة الدنيوية المطلوبة في جهاز كالحرس الوطني وهكذا كان هذا الجهاز العملاق الذي يرأسه صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد يحفظه الله كان ذلك الجهاز في منتهى الروعة في خدمة هذا الدين الحنيف، سواء بالنسبة لأفراده او كقدوة لأبناء المجتمع، ولاخواننا في الإسلام.
لقد تابع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله الغني عن التعريف من حيث اعماله وتوجيهاته، تابع جهاز الحرس الوطني خطوة خطوة بشكل حثيث ولصيق، ليجعل منه الجهاز المثالي الذي يحق لنا ان نفتخر به على مر السنين والأيام.
وتعددت الوكالات والأجهزة الفرعية في هذا الجهاز العملاق، وكل يؤدي رسالته وعمله حسب تخصصه، ومن تلك الأجهزة المباركة كان جهاز الارشاد والتوجيه في الحرس الوطني الذي يشير اسمه لعمله وتخصصه، وقد كان لهذا الجهاز الذي يتابع عمله، ويشرف عليه الدكتور إبراهيم بن محمد ابو عباة المعروف بأعماله الكبيرة والمباركة، وخلقه الرفيع وتعامله الحسن مع الآخرين, كان للدكتور ابو عباة دور كبير في تطوير خدمات الارشاد والتوجيه، وتطوير الشؤون الدينية في الحرس الوطني مستمداً ذلك العون من الله سبحانه وتعالى، ثم من المسؤولين في الحرس وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز رئيس الحرس الوطني، وصاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني، واخوانه وزملاؤه من القيادات العليا في هذا المرفق الحيوي الهام.
وأضحت مناشط جهاز الارشاد والتوجيه الدعوية والارشادية المتمثلة في اقامة المحاضرات والدورس في المساجد التابعة للحرس الوطني، ونشر وطبع الكتب الدينية وتوزيعها على كافة منسوبي الحرس وزائريه إضافة الى الدورات المتعلقة بالأئمة والخطباء التابعين للجهاز وغير ذلك من الخطوات الجبارة التي سرت وافرحت محبي هذا الدين العظيم.
ومن الاضافات المهمة واللفتات المباركة التي تذكر في اعمال هذا الجهاز النافع هو عندما خصص رقماً خاصاً في الهاتف خلال الحج الماضي يكون عاملاً على مدار 24 ساعة، ويتناوب عليه ثمانية من العلماء والمشايخ، كانت مهمتهم الإجابة على كل الاستفسارات والفتاوي الشرعية بما ييسر أمور الحياة وفق الخط الذي يرتضيه الله تعالى لقد كان الرقم 333 كالماء والهواء لاخواننا الحجاج، وكانت له فوائده الكبيرة.
لقد جعل هذا الرقم من ذلك المخيم مخيماً فريداً ومتميزاً في تنفيذ هذه الخدمة، اضافة الى هذا وذلك استعان الجهاز في مخيم الحرس بإحدى الداعيات المؤهلات لمساعدة النساء في أمور دينهن، والاجابة على استفساراتهم، وتساؤلاتهن فيما يتعلق بالمرأة والحج وغير ذلك من الأمور.
إننا وكبلد مسلم والحمد لله، وأكثر من ذلك تقوم بلادنا على دين الإسلام كأساس ودستور، نقدم ذلك الاقتراح والتوصية او على هيئة استفسار: هل من المناسب ان يكون تعميم لمثل ذلك الرقم؟ هل من حقنا ان نطالب برقم يتم انشاؤه بالتعاون مابين دار الافتاء وبالتنسيق مع اتصالات السعودية، ويكون كخدمة دائمة، وعلى مدار 24 ساعة قدر المستطاع لكل سائل ومستفسر؟ في هذا من النفع والفائدة ما لايحصى لأبناء الأمة في داخل المملكة وخارجها.
انه مطلب حق، ونفعه عام، وندعو الله تعالى ان تتضافر الجهود الخيرة المباركة لاخراجه الى النور، ولنا في تجربة الحرس الوطني خير دليل على نجاح هذا العمل.
alomari 1420 @ yahoo. Com

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved