| أفاق اسلامية
التدخين من الأدواء الوبيلة التي عمت وطمت ووقع في أسرها الفئام من الناس، ومما لا يختلف فيه اثنان ولا ينتطح فيه عنزان الأضرار المحققة من جراء ممارسة هذه العادة الذميمة، فقد صرح الأطباء كفارهم قبل مسلميهم بأن التدخين من مسببات العديد من السرطاناتفي اللثة وعلى اللسان والرئتين ,, الخ وغيرها من الأمراض الأقل خطورة، وأنت إذ تتأمل الوجوه تعرف المدخنين بسيماهم من اسوداد الشفاة والأصابع، وتلاحق الأنفاس، وغيرها من العلامات.
وفي نظرة سريعة لواقع مجتمعنا تصاب بمزيج من المشاعر المختلفة من ذهول وحزن وحسرة إذا عرفت أن المملكة يستهلك فيها قرابة 15 مليار سيجارة سنويا يستهلكها الذكور والإناث وحتى المراهقين وياللأسف، الأمر الذي يحتم علينا اتخاذ خطوات إيجابية لإيقاف هذا السيل الجرار المنذر بالدمار الوبيل وبمناسبة انطلاق الحملة الوطنية التوعوية الموسومة بللتدخين في الشهر القادم نقول إن للاحتساب في هذا المجال أهمية كبرى ومن ذلك:
1 مشاركة الدعاة والكتاب والأطباء في التحذير من هذا المرض.
2 تكثيف الحملات التوعوية، وذلك في مختلف القطاعات والمنشآت وأهمها المدارس.
3 الرفع التدريجي لسعر علبة الدخان حتى تصل إلى مرحلة المنع التدريجي من شرائه، ونحوها من الأساليب.
4 التأكيد على جميع المصالح الحكومية بمنع التدخين في أروقتها إنفاذا للأمر السامي القاضي بمنع التدخين في المصالح الحكومية، حيث إن بعض الدوائر الرسمية لم تلتزم بذلك التزاما كاملا.
5 في الدول المتقدمة ماديا يمنع التدخين في الأماكن العامة لما ثبت من ضرر استنشاق الدخان لغير المدخنين، وهذا المنع من أجل المصلحة العامة فلا شك أننا أولى بهم من ذلك.
* إضاءة:
قال تعالى:ولا تلقوا بأيدكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين وقال صلى الله عليه وسلم:إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا .
|
|
|
|
|