| الاولــى
*
* القدس غزة الوكالات:
ذكرت صحيفة هآرتس الاسرائيلية أمس الخميس ان اسرائيل ستقوم بنقل بلدة أبو ديس المحاذية للقدس الشرقية الى الفلسطينيين قريبا، ولم يستبعد مسؤولان اسرائيليان قرارا من هذا النوع.
وأوضحت الصحيفة ان نقل أبو ديس سيأتي في اطار سلفة سيمنحها رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك على الانسحاب الثالث من الضفة الغربية الذي يفترض ان يتم في حزيران/ يونيو المقبل.
وأضافت ان باراك سيقدم اقتراحه هذا الاسبوع المقبل في اجتماع للحكومة الأمنية المصغرة.
ويذكر ان بلدة أبو ديس تقع في الضفة الغربية لكنها تلامس القدس الشرقية وهي من المناطق الخاضعة للسيطرة المدنية للسلطة الفلسطينية ما زالت اسرائيل تتولى الشؤون الأمنية فيها.
وردا على سؤال للاذاعة الحكومية، لم يستبعد وزير الخارجية الاسرائيلي ديفيد ليفي مبادرة من هذا النوع.
وأكد ليفي بدون اضافة تفاصيل أخرى نحن مقتنعون بأننا نسير فعلا على طريق اتفاق حول الوضع النهائي في أيلول/سبتمبر وسيكون من الممكن اتخاذ بعض القرارات مسبقا .
ولم يستبعد الوزير الاسرائيلي أيضا عدم الالتزام بموعد منتصف ايار/ مايو المحدد للتوصل الى اتفاق اطار حول الخطوط العريضة للاتفاق.
وقال ان ابرام اتفاق اطار في ايار/ مايو أو في حزيران/ يونيو ليس أمرا مهما لان المهم هو الاتفاق حول الوضع النهائي المحدد في أيلول/سبتمبر ، موضحا انه للتوصل الى ذلك يجب ان يدرك الفلسطينيون ان عليهم ان يقدموا تنازلات .
من جهته، اعترف نائب وزير الدفاع افراييم سنيه بأن بلدة أبو ديس لم تكن في يوم من الأيام إسرائيلية وسيتم نقلها في نهاية الأمر الى الفلسطينيين .
وأضاف سنيه أحد مساعدي باراك القريبين منه قد نقوم بمبادرة قبل المهل المحددة من أجل ايجاد جو أفضل .
أما رئيس بلدية القدس الاسرائيلي ايهود أولمرت عضو الليكود أكبر أحزاب المعارضة اليمينية، فقد دان أي تنازل يتعلق بأبوديس, ورأى أولمرت في تصريح للاذاعة اذا قررت الحكومة نقل السيطرة الكاملة على أبو ديس الى الفلسطينيين فهذا يعني تقسيم القدس .
يذكر ان اسرائيل احتلت القدس الشرقية وضمتها في 1967 وتعتبر المدينة المقدسة بشطريها عاصمة موحدة لها, أما الفلسطينيون فيريدون ان يجعلوا القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المقبلة.
وقد رفضت السلطة الفلسطينية أي تأجيل أو تأخير لأي من قضايا المرحلة النهائية.
وقال أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس للصحفيين أمس ان السلام العادل والدائم والشامل لن يقوم في المنطقة ما لم يتم حل قضايا التسوية الدائمة بين الفلسطينيين والاسرائيليين دون أي استثناء.
وحول ما تردد عن امكانية قبول السلطة الفلسطينية اقامة دولة فلسطينية على ثمانين بالمائة من أراضي الضفة الغربية قال أبو مازن ان السلطة الفلسطينية ترفض رفضا قاطعا مثل هذه الاشاعات نافيا ان يكون أي طرف قد تقدم بمثل هذه العروض للسلطة الفلسطينية.
وأضاف ان مسألة الاعلان عن الدولة الفلسطينية هي مسألة تتعلق بالمؤسسات الفلسطينية التي من حقها ان تقرر ما تشاء وقتما تشاء.
على صعيد آخر جدد الأسرى العرب الذي يقبعون في سجون الاحتلال الاسرائيلي عزمهم تنفيذ اضراب مفتوح عن الطعام مطلع شهر مايو القادم.
جاء ذلك خلال بيان أصدره نادي الأسير العربي في الأراضي المحتلة اليوم.
وأوضح البيان ان الاضراب عن الطعام سينفذ من قبل الأسرى العرب في سجون عسقلان ونفحة وهدارين وبئر السبع التابعة لسلطات الاحتلال الاسرائيلي.
وأكد أن الاضراب يأتي احتجاجا على الممارسات الاسرائيلية في الاساءة للأسرى والامتناع عن اطلاق سراحهم بعد ان سعت اسرائيل الى استخدام موضوع الأسرى ورقة ضغط وابتزاز في المفاوضات الجارية بين السلطة الفلسطينية والحكومة الاسرائيلية.
|
|
|
|
|