| درة الشمال 2
قد يتبادر إلى الذهن سؤال عن الجدوى الاقتصادية لبعض المشاريع التي تقام على أراضٍ كانت في السابق أراضي تتمتع بميزة اقتصادية زراعية.
كما قد يتساءل البعض: ترى ما هو الأجدى,, أن نزرع شوارع ومنارات مضيئة وبنيانا قائمة أو نترك هذه الارض للزراعة كما كانت في السابق مربعات حقول صغيرة والتي أصبحت جافة اليوم؟!
وبالنظر في مثل هذا المشروع القائم درة الشمال الثانية يمكننا أن نجد نموذجاً قابل للدراسة والطرح.
فمنطقة العيينة عامة والمنطقة التي أنشأت عليها درة الشمال الثانية خاصة منطقة زراعية خصبة تدل على خصوبتها تجاعيد الحقول اليابسة على وجهها فبتغير الحياة الاجتماعية والظروف الاقتصادية ترك أصحاب الفلاحة فلاحتهم وانطلقوا صعوداً في سلالم التعليم والتوظيف.
كما أن تطور الزراعة وآلياتها في المملكة جعل تسويق منتجات هذه الحقول معادلة لا يعتدل طرفاها,, الكلفة والربح مما دفع القطاع الزراعي للتحول كقطاع استثماري يستثمر آلاف الهكتارات مستخدماً أحدث وسائل الري والتقنية الزراعية.
وفي المقابل ترك كثير من أصحاب الفلاحة الصغيرة فلاحتهم بشكل يعتبره البعض تحولاً للمدنية، فيما يعتبره البعض تعدياً على البيئة والطبيعة وتمدداً في ضريبة العمران والمدنية.
ولحل معادلة مثل هذه يصعب التفكير في حل لها,, إلا أن نموذج درة الشمال الثانية يعد انموذجاً حياً لمحاولة جادة لحل هذه المعادلة.
فهذا المشروع اختير له أن تكون 80% من مساحته منطقة استراحات روعي في مساحاته أن تكون كبيرة بشكل يفرض على المستخدم أن يزرع 90% على الأقل من أرضه أضافة إلى تشجيع خصوبة الارض والمياه فيما يضمن نمواً غابيِّاً سريعاً وسهولة في أعمال الزراعة والتشجير.
بالاضافة إلى ذلك فقد ضربت آبار الريالات في جوف هذه الأرض فتدفقت السيولة إلى هذه الأرض وماحولها بشكل ما كانت لتتوقعه المنطقة خلال عشرات السنوات القادمة، بشكل يدفع بانعاش المنطقة وتحريك عجلة الاقتصاد والمشاريع الرديفة,وها هي درة الشمال الثانية تحقق أهداف المدنية في اجوائها الريفية تاركة بذلك 20% من مساحتها كمنطقة سكنية تجارية نموذجية لا تقل عن أحياء الرياض النموذجية إلا فيما يتعلق بالتلوث.
|
|
|
|
|