|
| العالم اليوم
* موسكو الوكالات
ردت موسكو أمس الاربعاء بشدة على قرار اقرته لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في جنيف تنتقد فيه الحملة العسكرية الروسية ضد المقاتلين الإسلاميين في جمهورية الشيشان المستقلة.
ويندد القرار الذي جاء مدفوعا من جانب البلدان الاعضاء في الاتحاد الاوروبي وتم إقراره مساء أمس الاول بانتهاكات حقوق الإنسان التي تقوم بها القوات الروسية في الجمهورية على مدار الاشهر السبعة الماضية وسرعان ما شجب بيان صدر عن وزارة الخارجية الروسية القرار ووصفه بأنه يأتي تماما بناء على إملاءات سياسية وأنه يتفق ونهج الحرب الباردة تمام الاتفاق.
وقال البيان الذي نقلته وكالة انترفاكس للانباء ان الحكومة الروسية لا تعتبر نفسها ملزمة بالقرار.
وقالت الوزارة ايضا في بيانها ان الاجراء الذي اتخذته الامم المتحدة يأتي في وقت بدأ فيه الموقف في الاستقرار في الشيشان في حين بدأت الحياة تعود الى طبيعتها في الجمهورية، وليس من شأن هذا القرار إلا تعقيد التوصل الى تسوية سياسية للصراع.
وأضاف البيان الروسي ان البلدان التي صاغت القرار، والتي تمثل في اغلبها الدول الاعضاء في حلف الاطلنطي (الناتو) لم تع ان من اسمتهم (الارهابيين والمتواطئين معهم سيسعون لاستغلال هذا القرار لتبرير أعمالهم ليس في روسيا وحدها بل في بلدان اخرى ايضا),ويذكر ان القرار يعترف بارتكاب المقاتلين الشيشان جرائم غير انه يركز على استخدام القوة (الغاشمة) من جانب الجيش الروسي.
وقد طالبت الأمم المتحدة السلطات الروسية بإجراء تحقيق مقبول دوليا في المزاعم بالانتهاكات البشعة لحقوق الانسان في الجمهورية القوقازية، واتخاذ إجراءات مناسبة ضد الاطراف المذنبة.
وقد رحبت الولايات المتحدة بإدانة المسلك الروسي في القوقاز.
وفي تلك الاثناء واصلت القوات الروسية في الشيشان هجماتها على المواقع التي يشتبه في انها تضم عددا من المتمردين يقدر بثلاثة آلاف متمرد مازالوا يقاومون.
على صعيد آخر ذكرت صحيفة سيفودنيا نقلا عن اجهزة الاستخبارات الروسية أمس الاربعاء ان الرئيس الشيشاني اصلان مسخادوف قد يتوجه قريبا الى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وكتبت الصحيفة ان مسخادوف قد يقوم بهذه البادرة بغية وضع حد لحمام الدم المنافي للصواب والمذبحة التي يتعرض لها الشيشان.
ونقلت الصحيفة عن المصادر ذاتها ان الاجراء القانوني الجزائي الذي بدأ ضد مسخادوف بتهمة التمرد سيتوقف عندئذ على الفوز.
|
|
|
|
|
