| العالم اليوم
نيويورك الأمم المتحدة (أ,ف,ب)
سعت الدول العربية امس خلال المؤتمر المخصص لبحث اتفاقية الحد من الانتشار النووي الى حمل اسرائيل على الانضمام سريعا الى هذه الاتفاقية التي تحظر امتلاك أسلحة نووية.
لكن اسرائيل التي لم تعترف علنا على الاطلاق باقتناء اسلحة نووية رفضت امام ضغط المؤتمر أي مراجعة لسياسة (الغموض) التي تتبعها في هذا المجال.
وكما في المؤتمر السابق حول اتفاقية الحد من الانتشار النووي في 1995م فقد قادت الحملة مصر باسم المجموعة العربية مدعومة من إيران.
وقال السفير المصري لدى الامم المتحدة احمد ابوالغيط: إن رسالة مؤتمر العام 2000م يجب ان يطلب من اسرائيل وبدون لبس الانضمام بدون أي تأخير الى الاتفاقية ووضع منشآتها النووية تحت نظام الرقابة الخاص بالوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتحدث السفير المصري امام المؤتمر الذي ينعقد كل خمس سنوات للاطلاع على مدى التقدم الذي احرز في مجال الحد من انتشار الاسلحة النووية.
يشار الى ان اسرائيل هي واحدة من اربع دول مع الهند وباكستان وكوبا لم توقع الاتفاقية التي تحظر على الاعضاء باستثناء القوى الخمس الكبرى امتلاك اسلحة نووية.
ويشير الخبراء الاجانب الى ان الدولة العبرية تملك ما بين 100 و200 رأس نووية يمكن اطلاقها بصواريخ بالستية,لكن اسرائيل لم تعترف مطلقا بهذا الأمر وأكدت مجددا الثلاثاء انها لن تغير سياستها بالانضمام الى الاتفاقية.
وقال نائب وزير الدفاع الاسرائيلي افراييم سنيه لوكالة فرانس برس في القدس: منذ عقود عدة ونحن نحيط قدراتنا العسكرية بالغموض وليس لدينا النية بتغيير سياستنا في هذا الخصوص.
الى ذلك ندد وزير الخارجية الايراني كمال خرازي بالتهديد الذي يطرحه برنامج اسرائيل النووي العسكري السري .
وأكد على وجوب ارغام اسرائيل على الاعلان عن الاسلحة النووية والانضمام الى اتفاقية الحد من الانتشار النووية ووضع جميع منشآتها وبرامجها تحت مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأكد السفير المصري على وجوب ان تتخذ اسرائيل ايضا تدابير عملية بغية بدء مفاوضات مع دول المنطقة لاقامة منطقة خالية من السلاح النووي في الشرق الاوسط.
واضاف ان اتفاقية الحد من الانتشار النووي لا يمكن ان تتمتع بأي مصداقية بين دول المنطقة طالما بقيت دولة ما مستثناة من نظام رقابتها.
وازاء هذه الحملة الجديدة اعلنت اسرائيل انها تعتمد على دعم الولايات المتحدة حليفتها في الأمم المتحدة.
وكانت وزيرة الخارجية الامريكية مادلين اولبرايت اعلنت الاثنين ان الولايات المتحدة لا تعارض البحث في المسألة اذا جرت بصورة عادلة ومتوازنة.
وافاد بعض الدبلوماسيين ان المسألة تكمن في معرفة ما اذا كان المؤتمر سيذكر اسرائيل بالاسم، الامر الذي لم تحصل عليه الدول العربية في 1995م.
|
|
|
|
|