| الريـاضيـة
كان مشواري طيلة أيام عمري بحب النصر منذ أن أدركت بإحساسي الفرق بين الجمرة والتمرة وكنت فعلا من العاشقين و المتعصبين لهذا النادي في كل شيء سواء باسمه أو شعاره والوانه، ولقد كان ماجد عبدالله تأثيره بنسبة 80% من حبي لهذا النادي وغيره من اللاعبين إلى ان وصلنا لبطولة العالم للأندية وهذا أكبر فخر أعتز به لوصول فريقي لهذا الحدث الحديث على الجميع خصوصا انه أول فريق يمثل هذا الوطن الحبيب على نطاق الأندية العالمية، على انه كان من المفروض ان يقدم مستوى أفضل من الذي قدمه لكن في اعتقادي ان الاسباب هي:
* الترتيبات الإدارية تأخرت في ضم النجوم المتعاقد معها مما سبب عدم الانسجام بين اللاعبين.
* كذلك حراسة المرمى الأساسية والاحتياطية كان حدها ان تفي بالغرض على نطاق محلي فقط.
* ضعف الخط الدفاعي وضعف تأثره واحتكاكه خارجيا، وعدم تطوره عقليا وفنيا.
* والطبخة إذا كثروا وتعبثوا الطباخين فيها خربت,,,!!؟؟ .
بعد ذلك تحول حبي لهذا النادي مثل ذرات الرمل العلوية في الساعة الرملية فجأة إلى ان سقط بالقاع، وهناك العديد من الجماهير النصراوية القادم عليها انهيار الميول والانحياز لنادي النصر.
إن أحد زملائي طلب مني ان اذهب معه لمشاهدة المباراة النهائية للبطولة الآسيوية وكان حضوري فقط للاستمتاع بالعرض الكروي الياباني ولكن مفاجأة الهدف الاول للهلال في الدقائق الاحادية من زمن المباراة، ثم الاكثر عجباً ولوج هدفين متتاليين في الثلث الاول من زمن الشوط الاول وبدأ هدوء الجماهير على أجواء المباراة وبعدها تمكن الفريق الياباني من السيطرة على الملعب خصوصا انه أكتشف الخلل في المنطقة المحورية لخصمه، وسهولة منطقة الظهير الأيسر كذلك جعلت قلب الدفاع في موقف حرج، وبروح وطنية متحمسة على أنه كيف يحدث هذا الاهتزاز لهذا الفريق الممثل لوطني على أرض وطنه,,!؟ ووقفت أصوت مع زملائي وأصرخ بكامل أحاسيسي تجاه أكبر ند لنادي النصر حتى تبين التعجب والاستغراب لجميع الجماهير المعروف لديهم بأني متعصب نصراوي ولا يمكن أن أندفع بهذا الشعور وأولهم سمو الامير/ خالد بن الوليد بن طلال ال سعود والكابتن عبدالله الجمعان وغيرهم من يعرف نصراويتي، إلى ان وصل بي اني اطمئن زملائي واهدئ من قلقهم حول المباراة وكنت متأكداً أنه سوف يتغير الوضع خصوصا بعد ما رأيت النمر الكاتبن يوسف الثنيان قد دخل الميدان.
وبعدها وصلت الدقائق الاربعينية من الشوط الثاني للمباراة وتفجرت خواطر زملائي في دموع الفرحة بهدف التعادل وبعدها ذهبت كل ذرة قلق حول البطولة الاسيوية للأندية وتأكدت انه سيأتي الهدف الذهبي، ولاحاجة لضربات الترجيح، وكما توقعت خلال دقائق معدودة على اصابع اليد تأكد لهذا الحدث ان النصر للهلال السعودي وتأكدت ان الزعيم فعلا له الزعامة ليس بالبطولات فحسب وإنما بإداراته الناجحة ونجومه الكبار وعزيمتهم وجماهيريته الجارفة على حب هذا النادي الكبير، فعشاق الرياض يبحثون عن النادي المتكامل في جميع المجالات، وأنا بكل فخر واعتزاز وشرف رافع رأسي عاليا,, هلاليا.
عبدالإله التونسي
|
|
|
|
|